أولياء الله هم حجج خلقه،ألبسهم الله النور الساطع من محبته،ورفع لهم أعلام الهدايةإلى مواصلته،وأقامهم مقام الأبطال لإرادته،وطهرسرائرهم بمراقبته،وكساهم حللاً من نسج مودته،ووضع على رؤوسهم تيجان مسرته،أرواحهم خرجت بالعبادة من أبدان العادات وهي في حواصل طير الشوق ترفرف على أطلال الوجد وتسرح في رياض الأنس.
أقامهم ربهم على باب قربه،وأجلسهم على كراسي أطباء أهل معرفته.همومهم في الجد والطلب،أرواحهم في النجاةوالقرب،يستقلون الكثير من أعمالهم،ويستكثرون القليل من نعم الله عليهم .
أذاقهم الله طعم محبته،ونعمهم بمناجاته،فقطعهم ذلك من الشهوات وجانبوا اللذات وداموا في خدمةملك الأرض والسموات ،وكأنهم نظروا بأبصارالقلوب إلى محجوب الغيوب فقطعوا كل محبوب وصارالله هو المنى والمطلوب.
أتقياء،علامة أحدهم أنك ترى له قوة في دين ،وحزم في لين ،وإيمانا في يقين، وحرصاًفي علم،وعلماًفي حلم،وخشوعا في عبادة،وتجملاً في فاقه،ونشاطا في هدى ،يعمل الأعمال الصالحة وهوعلى وجل ،يمسي وهمه الشكر ويصبح وهمه الذكر،يبيت حذرا،ويصبح فرحا، تراه قريبا أمله،قليلا زللـه،خاشعا قلبه،قانعه نفسه،ميته شهوته ،مكظوما غيظه،الخير فيه مأمول،والشرمنه مأمون،وفي الزلازل وقور وفي الرخاء شكور...وهذه بعض صفات أولياء الله
رضي الله عن ساداتنا أهل الله الصوفية وأعاد الله علينا من نفحات وأسرارهم كل وقت وحين
أسعدنا موضوعك أختي نوران و ارتاضت قلوبنا بذكر سيرة سيدي محمد بن يخلف
تقبلي مروري واحترامي