حياة البرزخ بين القران و العلم
الروح بعد مغادرتها الجسم لا تنتقل الى الجنة أو النار مباشرة بل الى حياة البرزخ , و كلمة البرزخ أصلها فارسي , و كان يستعملها العرب للتعبير عن مكان بين
مكانين و قد استعملها القران للتعبير عن مكان بين حياتين .. و في ذلك يقول تعالى : *
و من ورائهم برزخ الى يوم يبعثون* سورة المؤمنون-100- : فالبرزخ مرحلة
بين الموت و بين قيام الساعة.
و العلم الحديث يتفق مع القران في وجود البرزخ : و لكنه يطلق عليه اسم *العالم الأثيري و تصفه كتب العلم الحديث بأنه عبارة عن الفراغ الموجود بين الارض و
جميع السماوات المحيطة بنا , بما فيها الشمس و الكوكب السيارة : و بعد الاكتشافات المبهرة في عالم الذرة اضيف اليه الفراغ الموجود في داخل جميع الاجسام الصلبة
: و داخل الذرة نفسها , أي بين البروتون و الالكترون فالأرواح تعيش حرة طليقة في هذه الفراغات الهائلة لا يمنعها أي حاجز عادي و تستطيع ان تنفذ من داخل
فارغات الذرة و لو كانت حائطا من الصلب.
و الروح تنتقل في عالم البرزخ بسرعة قدرها احد علماء المسلمين المعاصرين بأنها خمسون مرة سرعة الضوء فقد توصل الدكتور منصور حسب النبي استاذ علم
الفيزياء بجامعة عين شمس في كتابه * الاعجاز العلمي في القران ألكريم الى معادلة حسابية من ايتين في القران الكريم , الاولى في سورة السجدة الاية الخامسة ,
حيث يقول تعالى:*
يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه في يوم كان مقداره الف سنة مما تعدون* , و معنى الاية ان المسافة التي يقطعها *الامر ألكوني
في زمن يوم ارضي تساوي في الحد و المقدار المسافة التي يقطعها القمر في مداره حول الارض في زمن الف سنة قمرية , و قوله :*مما تعدون* أي في الكون
المشاهد لكم , و في الامور الخاضعة لقياسكم.
و بحل هذه المعادلة القرآنية الاولى بنتج لنا سرعة 299792.5 كم/ث , مساوية تماما لسرعة الضوء في الفراغ المعلنة دوليا , و المتفقة مع مبدآ *اينشتاين*
أما الاية الثانية فتتحدث عن سرعة الروح و الملائكة في عالم الغيب , و تقديرها بأنها تعادل خمسين مرة في السرعة السابقة , أي خمسين مرة سرعة الضوء , و في
ذلك يقول الله تعالى في سورة المعارج الاية الرابعة *
تعرج الملائكة و الروح البه في يوم كان مقداره خمسين الف سنة* , و معنى ذلك ان سرعة الروح تساوي
50كم/ث و الله اعلم.