الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الصوفى للنور المحمدى

الملتقي الصوفي للنور المحمدي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أعظم النعم هو الإقبال على الله بالدعاء

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الهدهد السليماني
الاداره
الاداره
الهدهد السليماني


عدد المساهمات : 1979
نقاط : 16621
التفاعل مع الاعضاء : 35
تاريخ التسجيل : 05/11/2010

أعظم النعم هو الإقبال على الله بالدعاء  Empty
مُساهمةموضوع: أعظم النعم هو الإقبال على الله بالدعاء    أعظم النعم هو الإقبال على الله بالدعاء  Emptyالإثنين نوفمبر 08, 2010 11:39 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد
النبي وأزواجه أمهات المومنين وذريته وأهل بيته كما صليت على آل إبراهيم
إنك حميد مجيد


قَالَ الشيخ تقى الدّين أحمد بن تيميَّة على قول الله عز وجل‏:‏ ‏{‏ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ‏}‏ ‏[‏الأعراف‏:‏ 55، 56‏]‏‏:‏ هاتان الآيتان مشتملتان على آداب نوعى الدعاء‏:‏ دعاء العبادة، ودعاء المسألة‏.‏ فإن الدعاء في القرآن يراد به هذا تارة وهذا تارة، ويراد به مجموعهما، وهما متلازمان؛ فإن دعاء المسألة هو طلب ما ينفع الداعى، وطلب كشف ما يضره ودفعه‏.‏ وكل من يملك الضر والنفع فإنه هو المعبود، لابد أن يكون مالكًا للنفع والضر‏.‏
ويصرَّح القرآن الكريم في سورة الذاريات آية (56) انّ غاية خلق الإنسان هي عبادة الله تعالى: (وما خلقتُ الجنّ والإنس إلا ليعبدون). ولذا شكّلت عبادة الله تعالى محور الرسالات السماويّة على أنواعها، إذ الدَّين الحق ليس في جوهره إلا فعل إثبات وتأكيد لعبدويّة الإنسان لله تعالى، وكيفيّة تمثّل وتجسيد هذه العبودية في مختلف مناحي ودوائر ومفردات الحياة الشخصيّة والاُسريّة والإجتماعيّة، بل وحتّى مع الطبيعة والكون.
هذا التأكيد الجازم والمبرم من قِبَل الدَّين على حصر العبودية بالله تعالى وحده، يضع الإنسان في مواجهة كل ما من شأنه أن يمسّ هذه الحصريّة ولو بخدش بسيط، بل إنّ الدَّين الحق عندما يقطع بأنّ لا معبود إلا الله تعالى، يكون قد رسم معالم العلاقة مع غير الله، هذه العلاقة جوهرها عدم الخضوع أو الإستسلام أو الإنسحاق أو التضرّع لغيره، وبالتالي الإشتباك والتنابذ والتصارع مع أي لون من ألوان العبوديّات الأخرى. من هنا، كانت العبوديّة الصرف لله تعالى ثمرة الحرية المطلقة إزاء كل ما هو غير الله حتّى ولو كان هذا الغير نفس الذّات التي هي محور فاعليّة العبودية نفسها، إذ أنّ واحداً من شروط العبودية الحقّة لله تعالى هو الخروج من بوتقة الذات أو الأنا في اتجاه تأكيد حقيقة الذات الإلهيّة كحقيقة صرفة وحيدة. كما أنّ الحريّة الحقّة هي ثمرة العبودية المطلقة لله تعالى، فثمّة جدليّة واضحة بين الحريّة والعبودية، فالحرية هي ثمرة التقدّم على طريق العبودية لله تعالى، بحيث كلّما خطى الإنسان خطوة متقدَّمة على هذا الطريق خطى خطوة مقابلة على طريق الحريّة، والعكس صحيح أيضاً.
هذا في جانب، وفي جانب آخر، إذا كان الهدف يشكَّل واقعاً خارجيّاً نسعى لإدراكه والإستحواذ عليه، فإنّ الباعث يشكل داخليّاً، فالشعور، مثلاً، بالجّوع أو العطش هو معطى داخلي، وبالتالي باعث، يحضّنا على السّعي في سبيل الطّعام أو الماء، بينما نفس الطّعام أو الماء هما الهدف الذي نرومه، ويكون سعينا ونشاطنا متوجَّهاً إليه، فإنّ الله، سبحانه وتعالى، عندما يجعل لخلقه هدفاً هو عبادته، فبالتأكيد لأنّ لهذا الهدف باعثه الداخلي في صميم الإنسان نفسه، حيث لا يمكن إشباعه إلا عن طريق العبادة نفسها. وإذا كانت العبادة هي عبادة الله تعالى لامطلق عبادة، أي أنّ موضوع العبادة هو الله تعالى، فمن المؤكّد أنّ الباعث على العبادة هو جوع أو ظمأ وجودي عميق، لايمكن أن يشبعه إلا الله تعالى.
ولذا كانت العبادة فعل حنين وشوق وحبّ بل وعشق وجودي من المخلوق للخالق. وإذا كان الباعث هو علاقة نقصٍ وفقرٍ لدينا، تصبح عبادة الله تعالى هي الوسيلة الوحيدة لجبر هذا النقص، أو لرفع هذا الفقر، وبالتالي الوسيلة لاستكمال معالم وجودنا برمّته.
ولا ريب في أن الإنسان كلما ازداد وعياً وإدراكاً وشعوراً بفقره الذاتي، وجوعه الوجودي، أي كلّما ازداد معرفة بنفسه، استعرت في داخله نار الحنين والشوق والحب والعشق للهدف الذي يمكن أن يطفئ هذه النيران، لأن "من عرف نفسه عرف ربّه"، بينما كلما افتتن الإنسان بما لديه وتوهم أنه غني وشبعان، انشغل بما في يديه عن حقيقة هدفه الذي ينبغي أن يرومه.
فكما ليس كل طعامٍ بنافع، وليس كل شراب بسليم، فليس كل ما يقع بين أيدينا من أهداف يشكل إصابة للواقع أو الحق. ولذا من ضيّع الله تعالى، وضيع الطريق إليه، أضاع كلّ شيء حتى ولو فاز بكل شيء، لأن ما فاز به ليس هو ما يحتاجه وجوده الحق، بينما من وجد الله تعالى، وعرف الطريق إليه، والتزم هذا الطريق، فلا ريب في أنه سيفوز بكل شيء، وإن لم يفز بشيء من بهارج هذه الدنيا وزينتها.
وإذا كان للعبودية هذا الحضور المحوري في حياة الإنسان، فإن الحديث الشريف قد جعل لها عصباً مركزياً يمونها بمادة الحياة الأساسية، هذا العصب هو الدعاء. فبحسب الحديث الشريف: "الدّعاء مخّ العبادة". ومخُّ الشيء خالصه. "والمخّ، أيضاً هو الدماغ". فبالإعتبار الأوّل، فإن عدَّ الدعاء مخاً للعبادة قد يكون لأمرين: "أحدهما أنه امتثال أمر الله تعالى حيث قال: (ادعوني أستجب لكم...) هو محض العبادة وخالصها. والثاني أنه إذا رأى نجاح الأمور من الله قطع أمله عن سواه ودعاه لحاجته وحده، وهذا هو أصل العبادة...".
وأما الإعتبار الثاني، فإن عدَّ الدعاء بمثابة عقل ودماغ للعبادة، يُظهر وكأن الدعاء هو الذي يموَّن العبادة بالشرط الجوهري لكي تكون عبادة واعية، عبادة تملك أفق عقلانيتها أو كينونتها العقلانية في الحياة. ذلك أن اعتبار الدعاء مخّاً للعبادة له جانبان: الأوّل، الإشارة إلى منزلة ومرتبة الدعاء في مسألة العبادة. هذا الدور الذي يماثل دور المخ أو الدماغ. ومن المعلوم أن المخ هو شرط الوعي والإدراك والتدبّر الذاتي، ومركز الإنفعالات والأحاسيس والمشاعر. وإذا كان يفترض بالدعاء أن يشكل مخ العبادة أو دماغها، فهذا يعني أنه يفترض به أن يمنح العبادة حضورها الواعي لذاتها ولموضوعها، ولجوهر مفهومها الحق، ولجذورها الأصلية.
فالعبادة لاتستقيم مفهوماً ودوراً ما لم تصدر عن وعي بالفقر الوجودي، بالظمأ الوجودي لله تعالى، وعن معرفة بالله تعالى كما عرّفنا هو نفسه وبالقدر المستطاع لنا. والدعاء في حقيقته يجسد هذا الوعي، لأن جوهر الدعاء وسيلة مناجاة ومناشدة واستغاثة وتضرّع واستعانة.. وجهتها كلها الله سبحانه وتعالى. وهذه في مجملها إنما تعبر أصدق تعبير عن عميق الحاجة إلى الله لأن قاسمها المشترك الأكبر هو كونها تنطق بلسان الفقر والعوز الكلي، وتبحث عن الغنى والكمال عند من يملك الغنى والكمال المطلقين أي الله تعالى.
ولأنّ الدعاء يجسد في جوهره - بوضوح- هذا الفقر والإرتباط بالمطلق، ولأن الوعي بهذا الفقر وبلزوم الإرتباط بالمطلق يشكل جوهر العبادة، بل وعصبها المركزي، كان الدعاء، ربّما، مخّ العبادة. فبدون هذا الوعي تفقد العبادة وجهتها وتضل طريقها، وتأخذ لنفسها أشكالاً متنوعة وأهدافاً بعيدة كل البعد عن الهدف الحق.
ولعلّ في قوله تعالى: (أدعوني أستجب لكم أنّ الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنّم داخرين)(غافر/60)، سياقها، والذي يؤكده، أيضاً، الحديث الوارد عن زُرارة عن أبي جعفر (ع) حيث قال: (إنّ الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنّم داخرين) قال: "هو الدعاء".
فالإستكبار بما يجسده من شعور بالإنتفاخ والتضخّم والإستعلاء وبالإكتفاء والإستقلال الذاتيين هو النقيض تماماً لما ينهض عليه الدعاء من شعور بالفقر والعوز والتواضع لله وعدم الإكتفاء أو الإستقلال بالذات أمام الله تعالى.
فالإستكبار يشكل شعوراً مرضياً، ووعياً ملتبساً وموهوماً، لأنه يناقض حقيقة المعطى ومع المعاني الإلهيّة السامية، حيث يعيش المستكبر علاقة نرجسية انعكاسية مع نفسه، ويتخذ من نفسه محوراً كونياً، فإن الداعي- العابد يحفظ ويلزم "الحظ المستمر الواصل بين الله وبين عباده، الذي يؤكد وعي الإنسان معنى الألوهية في الله في علاقته بمعنى العبودية في الإنسان، في الإحساس بالفقر المطلق أما الغني المطلق، حيث يرتبط العبد بربّه من خلال ارتباط وجوده وكل حاجاته به".
من هنا، كان الدعاء "يمثل عمق العبادة، ومعنى الخضوع، ومضمون الشعور بالفقر المطلق والحاجة الكبيرة إلى الله.. ممّا يجعل الداعي مشدوداً إلى الله بالحب والإيمان والإخلاص من موقع الطهارة الروحية والإنفتاح الكلي للعقل الباحث عن الله".
ولأن الدعاء "مخّ العبادة"، فهو بالتأكيد "سلاح المؤمن، وعمود الدين، ونور السماوات والأرض"، وهو بالتأكيد، أيضا، "مقاليد الفلاح ومصابيح النجاح"، ذلك أن الدعاء هو حبل الصّرة الممدود بين الإنسان والله تعالى، هذا الحبل الذي يتغذى بواسطته الإنسان كل ما يلزمه من طاقات وقدرات معنوية تمكنه من الخروج من ظلمات رحم التحديات والمشاكل والهموم والمصاعب والإخفاقات والإحباطات وما يمكن أن يترتب عليها من يأس أو قنوط، إلى نور الوجود المشرق بالأمل والكمال المعنوي والوجودي.
هذا الرفد المعنوي الإلهي الذي يمنح الدعاء للإنسان المؤمن، وما يترتب عليه من طهارة، بل وما يستلزمه من طهارة ذاتية وموضوعية، ويجعل منه نوراًَ إلهياً تتكشف به أعماق السماوات وآيات الأرض، لأنَّ الداعي الذي يغتسل بنار التوبة ولهيب الندم والحسرة، والذي يعجن قلبه في معجن الرحمة والنور والإلهيين، والذي يزرع في ثناياه خميرة الحب لله تعالى، ليخرج من هذا كله إنساناً آخر، إنساناً ينظر بنور الله تعالى، ولذا كان الدعاء "نور السماوات والأرض"، أي فعلاً تتكشف به للداعي عوالم الملكوت والناسوت معاً في وحدة متكاملة لاانفصام لعراها.
المصدر: كتاب في رحاب الدعاء
صلواْ بـنا فـي اللـيل والنهـار ***** على النبي الصادق المختار
أسرى به الرحمان في جنح الدجى ***** قد جاء في القرآن والآثـار
الهاشمي المصطفى خير الـورى ***** الطـائـع الأواب للجبـار
صلوا على المبعوث يا أهل النهى ***** من جاء بالتنزيل والأخبـار

اللهم صل على محمد
النبي وأزواجه أمهات المومنين وذريته وأهل بيته كما صليت على آل إبراهيم
إنك حميد مجيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبة للمصطفى
المدير العام
المدير العام
المحبة للمصطفى


عدد المساهمات : 5852
نقاط : 33682
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 74
الموقع : النور المحمدى

أعظم النعم هو الإقبال على الله بالدعاء  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أعظم النعم هو الإقبال على الله بالدعاء    أعظم النعم هو الإقبال على الله بالدعاء  Emptyالإثنين نوفمبر 08, 2010 3:23 pm


اللهم صل على محمد
النبي وأزواجه أمهات المومنين وذريته وأهل بيته كما صليت على آل إبراهيم
إنك حميد مجيد

ما شاء الله ياشيخنا الفاضل

جزاك الله كل خير وزادك من فضله وعلمه

كل التقدير والاحترام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أعظم النعم هو الإقبال على الله بالدعاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القاعدة السادسة من قواعد السلوك حسن الإقبال على الله
» لاخلاص التوجه الى الله تعالى بالدعاء
»  أسرار التوسل الى الله بالدعاء للأبناء والبنات
» القصيدة المكتوبة فوق محراب ضريح مولانا ولى النعم سيدنا الحسين رضى الله عنه وارضاه
» أعظم متسامح في التاريخ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى :: ๑۩۩۩۩ الملتقى الاسلامى العام ۩۩۩۩๑ :: ๑۩ ملتقى العبادات والسنة المطهرة ۩๑-
انتقل الى: