من كرامات الولي الصالح الحسن بن مخلوف رضي الله عنه

زائر

للشيخ الامام الولي الصالح الحسن بن مخلوف مكاشفات كثيرة و كرمات عديدة سنذكل منها:

قال الشيخ الولي الصالح علي التالوتبي : كان الشيخ يتوضأ في صحراء يوما فاذا بأسد عظيم قد اقبل فبرك على سباطه فلما فرغ من وضوئه التفت الى الاسد

فقال له تبارك الله أحسن الخالقين ثلاث فأطرق الاسد برأسه الى الارض كالمستحي ثم قام و مضي

وقال الامام السنوسي حدثني سيدي سعيد بن عبد الحميد العنصوني بمنزله بونشريس و كان اصحابه القدماء قال دخلت في يوم حر على الشيخ الحسن فوجدته

في تعب عظيم و العرق يسيل عليه فقال : أتدري مما هذا التعب الذي انا فيه قلت لا. فقال : اني كنت انفا جالسا بهذا الموضع فدخل علي الشيطان في

الصورة التي هو عليها فقمت اليه فهرب امامي فتبعته و انا أؤذن فما زال يهرب بين يدي و يضطرط كما ذكر في الحديث الى ان غاب عنى

ذكر السنوسي ايضا انه لما قدم الشيخ من المشرق وجد قرية الجمعة قد خربت و كانت سكنى أسلافه فنزل تلمسان ثم تردد خاطره في الرجوع لقرية الجمعة

لتجديد ما دمر منها قال فخرجت اليها و جلست معتبرا في اثارها كيف اخذ الخراب و استولى على اهلها الجلاء و اذا بكلب اقبل و جلس بالقرب مني و حاله

في انكسار و الخاطر و تغيير الظاهر كحالي فقلت في نفسي هل تعود هذه القرية عامرة ام لا فرفع الكلب رأسه و قال لي بلسان فصيح الى يوم يبعثون اي لا

تعود عامرة ابد.

قال الشيخ ابراهيم انه حين صعد الى الحج و ذهب له ببرقة حمار جيد فحازه عنه العرب , و قال: انا أضيع ان لم يرجع الي الحمار لشدة احتياجي اليه

فصرت استغيث بالشيخ سيدي الحسن و كان الشيخ ابراهيم خديما للشيخ الحسن قال:فرأيت الشيخ عيانا بصورته و لباسه فصاح العرب الذين حازوا حماري

صيحة عظيمة فدهشوا و رفعوا ايديهم عن الحمار فجرى الى جهتي حتى وصل الي..

و حكى الشيخ الوزير احمد قال : لما رفعني السلطان ابو فارس أنا و السلطان محمد وسجننا في الدواميس كنت أستغيث بالشيخ سيدي الحسن فبينما انا نائم

ليلة من الليالي فإذا بالشيخ سيدي الحسن قد دخل علي و اخرجني حتى دخل بي على السلطان ابي فارس ووجدت معه فلانا و فلانا جالسين معه اعرفهم فقال

الشيخ للسلطان ابي فارس مالك و لهذا

يعني أطلقه. فقال له نعم , فلما استيقظت من نومي قلت للسلطان محمد انا اليوم مطلق قال لي من اين لك بذلك ؟ فقلت له : الشيخ سيدي الحسن أطلقني

فذكرت له الرؤيا فقال لي نفعتك استغاثتك به دوني فلم يتعال النهار إلا و النداء على ابن فلان الوزير فخرجت و رفعت الى السليطان ابي فارس فوجدته

جالسا على الحالة التي رايته عليها في النوم و معه الجماعة الذين رايتهم معه في الرؤيا فقال لي ان الشيخ سيدي الحسن قد أطلقك فاذهب بسلام.

و من ذلك ما حكاه الشيخ احمد الحصيني و هو من اصحاب الشيخ الحسن قال :كنت في ابتداء امري ذا مال كثير فبعث ورائي السلطان عبد الواحد و امر

بسجني في الدويرة من غير سبب و رمي علي الف دينار و كنت في ذلك الوقت لا اعرف الشيخ الحسن لعدم شهرته حينئذ لكن بختي كان فقيها يلازم

مجلسه فرفع امري اليه فاهتم بشأني و طلع الى الجامع الكبير فالتقى فيه مع الشيخ حمو الشريف بعد ان فرغ من مجلس تدريسه فذكر له قضيتي و طلب منه

ان يشفع في السلطان عبد الواحد لأنه كان امامه فقال: يا سيدي هذا السلطان صعب الحال فان اردت ان اطلبه على لسانك فعلت قال له الشيخ افعل ما

بدا لك فدخل الشريف حمو على السلطان في ذلك اليوم و كان يوم الخميس فقال له ان هنا رجلا من الصالحين و قد بعتني اليك أشفع في الحصيني ان تتركه

,فقال له السلطان من هو هذا الرجل, فرد عليه الشريف رجل صالح يقال له الحسن أبركان (و قد كان السلطان يعرفه)...و لكن السلطان انحرف و أدركه

الغضب الشديد و قال جميع الايمان تلزمني حتى يعطي خمسمائة دينار بعد ان يضرب بالسياط على عدد شعره لأنه شوه بي , فندم سيدي حمو الشريف على

كلامه في غاية الندم و كان الشيخ الحصيني لين الاعضاء لا يستطيع سوطا واحدا فكيف بهذا الامر العديد , فبلغ الشيخ حمو الامر للشيخ الحسن أبركان فتألم

ورد الامر لله تعالى وحده و كتب حرزا صغيرا جدا قدر الظفر فأعطاه لخنتي و قال : ارفعه لذلك المسكين المسجون و قل له اذا اخرجوه للضرب فأيكن معه

, فحبست ذلك الحرز و بقيت انتظر ما يفعل الله بي و لما كان يوم الجمعة وقع النداء علي بالخروج الى الضرب و جعلت الحرز تحت الشد و قدموني

متجردا و ربطوني فلما اردوا ضربي سمعت الصياح من داخل دار السلطان ان ردوه للدويرة حتى تصلي الجمعة....

و لما خرج من الصلاة نودي علي في حالة و رعدة لا يعلمها إلا الله فأتي بي حتى وقفت بين يدي السلطان فلما راني قال , اخرج امنا لا خوف عليك و لا

غرامة فبايعته و فرحت فرحة لا يعلم قدرها إلا الله تعالى....ثم قال السلطان لجلسائه اتدرون لما اطلقت هذا قالوا الله اعلم و رسوله يا مولانا , فكشف عن

ذراعه فرأيت ذراعا تعجبت من قوته و فخامته فنزع عنه السكين التي شاء الملك ان يجعلها في ذراعه ثم قلبها الى اسفل و صار ينفضها بعتق لتنسل و

تخرج وحدها من الغمد فلم يخرج منها شيء ثم قال لهم انضروا قوة ثبات هذه السكين في غمدها و مع ذلك فقد كنت معدوما في هذه الساعة لولا فضل الله

تعالى , اني كنت في صلاة الجمعة فلما انحططت للسجود خرجت هذه السكين من غمدها مع قوة ثباتها فيه و كأن مخرجا اخرجها من الغمد من ذراعي ,

فكادت أن تنحرني لولا فضل الله تعالى فعرفت وقتها أن الذي أصابني انما هو سبب هذا المسجون وردي لشفاعة ذلك الولي الصالح فيه.

وذكرت للشيخ الحسن هاته القصة فحمد الله و ركع ركوعا طويلا ثم سجد , و قد لازمته منذ ذلك الحين و لم افارقه.

رضي الله عنه وأرضاه وقدس الله سره العزيز

لى ما قراش وعلاش يكتب ... ويفسد حروف الدوايا

ولى ما استولاش علاش يكذب ... ويقطع في عرض الولايا

أختي الفقيرة دائمآ لمواضيعك تميز واقتناء جميل ... الله يرضي عنك يارب

لك مني كل معاني التقدير والاحترام

زائر

شكرا جزيلا على مرورك اخي الكريم ,و لك مني كل التقدير.

» مناجاة الولي الصالح ابن عطاء الله السكندري رضي الله عنه
» الولي الصالح-سيدي الناصر بو حركات-قدس الله سره
» الولي الصالح الشريف الجليل سيدي الحاج بن عامر...رحمه الله و قدس سره
» لمحة عن شخصية الولي الصالح
» قال الولي الصالح سيدي عبد القادر الجيالاني