هاته القصيدة للامام ابي حامد الغزالي رضي الله عنه والتي طلب سيدي احمد التجاني رضي الله عنه ن تسرد عليه في مرضه الذي توفي فيه رضي الله عنه وقدست اسراره العزيزة:
قل لأخوان رأوني ميتا فبكوني و رثوني حزنا
أعلى الغائب مني حزنكم أم على الحاضر منكم هاهنا
أتظنون بأني ميتكم ليس ذاك الميت و الله أنا
أنا في الصور وهذا جسدي كان ثوبي و قميصي زمنا
أنا در قد حواني صدف كان سجني فألفت السجنا
أنا عصفور و هذا قفصي طرت عنه فتخلى للفنا
أشكر الله الذي خلصني و بنا لي في المعالي ركنا
كنت قبل اليوم ميتا بينكم فحييت و خلعت الكفنا
فأنا اليوم أناجي ملأ و أرى الحق جهارا علنا
عاكف في اللوح أقرا و أرى كل ما كان و يأتي أو دنا
و طعامي و شرابي واحد هو رمز فافهموه حسنا
ليس خمرا سائغا أو عسلا لا و لا ماء و لكن لبنا
هو مشروب رسول الله إذ كان يسري فطره فطرنا
فافهموا السر ففيه نبا أي معنى تحت لفظي كمنا
لا تظن الموت موتا إنه لحياة وهو غايات المنى
لا ترعكم هجمة الموت فما هي إلا نقلة من ها هنا
فاخلعوا الأجسام عن أنفسكم تبصروا الحق جهارا علنا
و خذوا في الزاد جهدا لا تنوا ليس بالعاقل منا من ونى
ما أرى نفسي إلا انتم واعتقادي أنكم أنتم أنا
عنصر الأنفس منا واحد و كذاك الجنس جنس عمنا
فمتى ما كان خيرا فلنا و متى ما كان شرا فبنا
فارحموني ترحموا أنفسكم واعلموا أنكم في أثارنا
واسألوا الله لنفسي رحمة و يرحم الله صديقا أمن