من كرامات الأولياء....قصة راااائعة جداً
كرامة صاحب عقد المرجان وذكر ابن رجب في طبقات الحنابلة عن أبي الوفاء ابن عقيل الحنبلي قال: "
ونقل عن رجل من الصالحين أنه قال: سافرت يوماً من الأيام إلى مكة حاجاً قال: فانتهت نفقتي وانتهى
طعامي وزادي، وأصبح بي من الضر والجوع شيء لا يعلمه إلا الله،قال: فذهبت ألتمس الطعام والشراب
والزاد في مكة ، فبحثت في الأرض في مزبلة هناك فانكشف لي عقد ثمين فيه در وجواهر، كل جوهرة
تساوي الآلاف من الدنانير -عقد يساوي ميزانية هائلة-قال: فحملت العقد وبي من الفرح مالا يعلمه إلا الله،
قال: وذهبت به حتى دخلت الحرم، وإذا برجل ينادي من وجد لي ضالة وصفها كذا وكذا قال: فإذا هو العقد
الذي هو عندي، قال: فتقدمت فسألته فأتى بأوصاف هذا العقد، قال: فاتقيت الله فدفعت له العقد قال:
فوالله
ما ناولني درهماً ولا ديناراً. قال: ثم ذهب وتركني، قال: فلما انتهيت ركبت البحر في سفينة قال: فلما
أصبحت في السفينة جاءتنا ريح شديدة لا يعلم قوتها إلا الله، فكسرت السفينة، وغرق أصحابي جميعاً،
وبقيت على خشبة ثلاثة أيام بين الموت والحياة، وأنا أسبح الله وأذكره،قال: فرمت بي الخشبة على
جزيرة، قال: فنزلت الجزيرة فدخلت مسجداً هناك في القرية، فأتيت فوجدت مصحفاً أقرأ فيه، فقال أهل
القرية: أتقرأ القرآن؟ قلت: نعم. قالوا: علمنا القرآن ونعطيك أجراً، قال: فعلمتهم القرآن، قالوا: أتجيد الخط؟
قلت: نعم. قالوا: علمنا الكتابة، قال: فلما استأنست بهم قالوا: إن هنا ابنة صالحة يتيمة، وقد كان أبوها من
الصالحين، نريد أن تتزوجها، قال: فلما تزوجتها ورأيتها وإذا بذاك العقد الذي وجدته في مكة في نحرها،
قلت: يا أمة الله! أريني العقد، قال: فسلمتني العقد! فوالله الذي لا إله إلا هو، إنه ذاك العقد؟ قلت: ما خبر
هذا العقد، قالت: حججت مع أبي سنة كذا وكذا وقد جمع أمواله ودنانيره ودراهمه واشترى هذا العقد، فهو
مالنا وميراثنا وكنزنا، قالت: ثم ضاع منه فوجده رجل من الصالحين فسلمه لأبي؛ فكان أبي كلما صلى صلاة
يقول: اللهم وفق بين ابنتي وذاك الرجل الصالح،قال الرجل: فوالله الذي لا إله إلا هو، إني أنا الرجل الذي
وجدت العقد