المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 33698 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 74 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: رحلة المصحف الشريف ( 3 ) الإثنين مارس 31, 2014 3:31 pm | |
| أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - أتم كتابة المصحف كما ذكرنا قبل ذلك وأشهد على كل آية فيه شهادة رجلين إلا أواخر سورة التوبة فشهد عليها رجل واحد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال فى شأنه من شهد له خزيمة فهو حسبه من شهد له خزيمة فهو بشها...دة رجلين ، وظل هذا المصحف ويسمى بالمصحف الإمام عند أبى بكر لأنه خليفة المسلمين، فلما مات أبو بكر ولأن المصحف هو محور حضارة المسلمين منه الانطلاق واليه المرجع وبه التقويم وله الخدمة، وكتاب رب العالمين وهو حبل الله المتين، فإنه صار جزءاً من دولة الإسلام ولذلك أنتقل إلى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بوفاة أبى بكر أى أن سيدنا عمر حفظه فعندما يحب أى شخص أن يكتب نسخة يكتبون منها، ولكن من الممكن أن يحدث خطأ عند الكتابة ولذلك لم يعتمد العرب على الكتابة، فالكتابة وثيقة كونتها لجنة علمية دقيقة. معجزة لأن كل كرامة لولى معجزة للنبى - صلى الله عليه وسلم - فهذه اللجنة التى كتبت القرآن على أيام أبى بكر ظهرت عليها كرامات، وهذه الكرامات ما زالت معجزة إلى الآن فهي معجزة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فالمصحف حفظ عند أبى بكر فلما مات ذهب إلى رئاسة الدولة ذهب إلى عمر بن الخطاب، لكن فى هذه الفترة ظل أبو بكر أكثر من سنتين لكن عمر ظل لأكثر من عشر سنوات، إذاً نسخت منه مصاحف، لكن النسخة الأصلية محفوظة، فشاعت المصاحف وكثرت لكن الأساس هو أن أناجيلهم (أى قرآنهم) لا يبلها الماء وذلك لحفظ القرآن ولأنه فى القلب ولذلك ما فى القلب لا يبل، إذاً القضية ليست قضية صحف يزيد فيها ورقة أو ينقص منها ورقة أو تزيد فيها كلمة أو يخطأ الناسخ، فالقضية هى قضية الحافظ ولذلك لدينا شيخ المقارئ وهو مثل القراء فى الماضي عاصم والإمام نافع والإمام أبو جعفر والإمام حمزة الزيات والإمام ابن كثير فهم عشر أئمة كل واحد أخذ بسنده لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - طريقة التلاوة، فلدينا المصحف لا يصبح مصحف إلا إذا الشيخ الحافظ قال نعم صحيح . طبعنا مرة مصحف وكان الشيخ محمود برانق رحمه الله مصحح المصحف فكان قرأناً يمشى على الأرض، فراجعنا هذا المصحف حوالي أربعين مرة، ثم قال الشيخ برانق: أعطوني الكتاب وقال : هل قمتم بمراجعته ؟ ثم قال : أين الشدة هنا؟ فقلنا: أن هذا شئ غريب!! ثم قال: هيا توكلوا على الله، ثم قمنا بمراجعته مرة أخرى سبعة عشر مرة فلم نجد أى خطأ فتأكدت أن هذه الحكاية من عند الله فالمصحف محفوظ محفوظ حفظ. فجاء عمر بن الخطاب- رضي الله عنه - وظل المصحف عنده وبعد عمر بن الخطاب وشاعت النسخ حفظته حفصة بنت عمر حفصة أم المؤمنين زوج النبى - صلى الله عليه وسلم - وهذا جزء من قيادة الدولة وحفصة سوف تعطى شبهة بأن عمر أعطى النسخة لأبنته ولكن أعطى النسخة لأحد أركان الدولة وهى حفصة أى أنها سيدة أم المؤمنين وظل عندها، وشاع المصحف وفى شيوع المصحف المكتوب خطورة لأنه قد يخطأ فى كلمة أو حرف والأصل الحفظ، فقالوا لعثمان- رضي الله عنه - يجب أن نعمل مصاحف معتمدة فى كل قطر، ولا يكفى مصحف معتمد واحد لأن الناس بدءوا يختلفون على صحة وخطأ النسخ، فوافق وقال لحفصة إرسلى النسخة، وشكل لجنة أخرى على رأسها زيد بن ثابت الذى كان باللجنة الأولى ونسخوا من هذا المصحف ست نسخ، نسخة له، ونسخة أرسلها مكة، ونسخة للكوفة، ونسخة للشام، ... وهكذا، وأصبح لكل دولة المصحف المرجع المكتوب كوثيقة لكن الأساس هو ما يذكر فى الحفظ فى الكتاتيب والمساجد والبيوت والشوارع وهكذا، وبذلك حفظ الله القرآن والحمد لله رب العالمين. ................ | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: رحلة المصحف الشريف ( 3 ) الأربعاء أبريل 02, 2014 7:10 am | |
| بارك الله فيكي سيدتي .اللهم اجعلنا من حفظة القران. |
|
3imed عضو ذهبى
عدد المساهمات : 128 نقاط : 8402 التفاعل مع الاعضاء : 1 تاريخ التسجيل : 25/02/2013
| موضوع: رد: رحلة المصحف الشريف ( 3 ) الأربعاء أبريل 02, 2014 11:15 am | |
| اللهم مجعل القرآن الكريم ربيع قلبي | |
|