الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الصوفى للنور المحمدى

الملتقي الصوفي للنور المحمدي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفرق بين الكرامة والاستدراج:

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




الفرق بين الكرامة والاستدراج: Empty
مُساهمةموضوع: الفرق بين الكرامة والاستدراج:   الفرق بين الكرامة والاستدراج: Emptyالجمعة نوفمبر 21, 2014 12:43 pm

الفرق بين الكرامة والاستدراج:


الكرامة لا تكون إلا لولي والولي هو صاحب العقيدة الصحيحة المواظب على العمل الصالح والمتابعة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وأما ما يجري على أيد بعض الزنادقة كطعن أجسادهم بالأسلحة الحادة وأكل النار والزجاج وغير ذلك مع كونهم مجاهرين بالمعصية منحرفين عن دين الله تعالى فهو من قبيل الاستدراج وإن الولي لا يستأنس بالكرامة ولا يتفاخر بها على غيره.
قال العلامة فخر الدين الرازي رحمه الله تعالى في تفسيره الكبير: إن صاحب الكرامة لا يستأنس بتلك الكرامة بل عند ظهور الكرامة يصير خوفه من الله تعالى أشد وحذره من قهر الله أقوى فإنه يخاف أن يكون ذلك من باب الاستدراج وأما صاحب الاستدراج فإنه يستأنس بذلك الذي يظهر عليه ويظن انه إنما وجد تلك الكرامة لأنه كان مستحقا لها وحينئذ يحتقر غيره ويتكبر عليه ويحصل له أمن من مكر الله وقعابه ولا يخاف سوء العاقبة فإذا ظهر شيء من هذه الأحوال على صاحب الكرامة دل ذلك على أنها كانت استدراجا لا كرامة).
وقال أيضا: (إن من اعتقد في نفسه أنه صار مستحقا لكرامة بسبب عمله حصل لعمله وقع عظيم فيقلبه ومن كان لعمله وقع عند كان جاهلا ولو عرف ربه لعلم وقع عظيم فيقلبه ومن كان لعمله وقع عنده كان جاهلا ولو عرف ربه لعلم أن كل طاعات الخلق في جنب جلال الله تقصير وكل شكرهم في جنب آلائه ونعمائه قوصر وكل معارفهم وعلومهم في مقابلة عزته حيرة وجهل رايت في بعض الكتب أنه قرأ المقرئ في مجلس الأستاذ أبي علي الدقاق قوله تعالى ﴿إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه
فقال علامة أن الحق رفع عملك أن لا يبقى عندك (أي عملك) فإن بقي عملك في نظرك فهو مدفوع وإن لم يبق معك فهو مرفوع.
وبناء على ذلك فإننا حين نرى أن أحدا من الناس يأتي بخوارق العادات لا نستطيع أن نحكم عليه بالولاية وأن نعتبر عمله هذا كرامة حتى نقيس أعماله على الكتاب والسنة.
قال الإمام الجنيد رحمه الله تعالى : لو رأيتم الرجل يمشي على الماء أو يطير في الهواء فلا تغتروا به حتى تنظروا حاله عند الأمر والنهي.
موقف الصوفية من الكرامات:
قال الإمام فخر الدين الرازي رحمه الله تعالى : قال المحققون (أكثر ما اتفق من الانقطاع عن حضرة الله إنما وقع في مقام الكرامات فلا جرم أن ترى المحققين يخافون من الكرامات كما يخافون من أنواع البلاء).
وقال الإمام الكبير أحمد الرفاعي رضي الله عنه : (ولا ترغب للكرامات وخوارق العادات فإن الأولياء يستترون من الكرامات كما تستتر المرأة من الحيض).
وقال الشيخ عبدالله القرشي رحمه الله تعالى : (من لم يكن كارها لظهور الآيات وخوارق العادات منه كراهية الخلق لظهور المعاصي فهو في حقه حجاب وسترها عليه رحمة فإن خرق عوائد نفسه لا يريد ظهور شيء من الآيات وخوارق العادات له بل تكون نفسه عنده أقل وأحقر من ذلك فإذا فني عند إرادته جملة فكان له تحقيق في رؤية نفسه بعين الحقارة والذلة حصلت له أهلية ورود الألطاف والتحقق بمراتب الصديقين.
وقال علي الخواص رحمه الله تعالى : الكُمَّل يخافون من وقع الكرامات على أيديهم ويزدادون بها وجلا وخوفا لاحتمال أن تكون استدراجا.
ويجوز إظهار الكرامة عند الصوفية لغرضين احدهما نصرة شريعة الله أمام الكافرين والمعاندين كما وقع مع الشيخ محي الدين بن عربي رحمه الله تعالى مع ذلك الفيلسوف الذي ينكر معجزات الأنبياء حيث يقول رحمه الله تعالى : حضر عندنا سنة ست وثمانين وخمسمائة فيلسوف النبوة على الحد الذي يثبتها المسلمون وينكر ما جاءت به الأنبياء من خرق العوائد وأن الحقائق لا تبدل وكان زمن البرد والشتاء وبين أيدينا منقل عظيم يشتعل نارا فقال المنكر المكذب: إن العامة تقول: إن إبراهيم عليه السلام ألقي في النار فلم تحرقه والنار محرقة بطبعها الجسوم القابل للاحتراق وإنما كانت النار المذكورة في القرآن في قصة إبراهيم عليه السلام عبارة عن غضب نمرود وحنقه فهي نار الغضب فلما فرغ من قوله قال له الشيخ محي الدين بن عربي قدس الله سره : فإن أريتك أنا صدق الله في ظاهر ما قاله في النار أنها لم تحرق إبراهيم وأن الله جعلها عليه كما قال : بردا وسلاما وأنا أقوم لك في هذا المقام مقام إبراهيم في الذب عنه فقال المنكر: هذا لا يكون فقال له : أليست هذه النار محرقة قال نعم فقال تراها في نفسك ثم ألقى النار التي في المنقل في حجر المنكر وبقيت على ثيابه مدة يقلبها المنكر بيده فلما رآها لم تحرقه تعجب ثم ردها إلى المنقل ثم قال له : قرب يدك أيضا منها فقرب يده فأحرقته : فقال له هكذا كان الأمر وهي مأمورة تحققر بالأمر وتترك الإحراق كذلك والله تعالى الفاعل لما يشاء فأسلم ذلك المنكر واعترف.
والغرض الثاني الذي يجوز إظهار الكرامة فيه عند الصوفية إبطال سحر الفسقة والمشعوذين الذين يضلون الناس عن دينهم كما ذكر العلامة ابن حجر الهيثمي رحمه الله تعالى : أو صوفيا ناظر برهميا والبارهمة قوم تظهر لهم خوارق لمزيد الرياضات فطار البرهمي في الجو فارتفعت إليه نعل الشيخ ولم تزل تضرب رأسه وتصفعه حتى وقع على الأرض منكوسا على رأسه بين يدي الشيخ والناس ينظرون.
وأما إظهار الكرامة بدون سبب مروع فهو مذموم لما فيه من خطر النفس والمفاخرة والعجب.
قال الشيخ محي الدين بن عربي رحمه الله تعالى : ولا يخفى أن الكرامة عند أكابر الرجال معدودة من جملة رعونات النفس إلا إن كانت لنصر دين أو جلب مصلحة لأن الله تعالى هو الفاعل عندهم لا هم هذا مشهد هم وليس وجه الخصوصية إلا وقوع ذلك الفعل الخارق على يدهم دون غيرهم فإذا أحيا كبشا مثلا أو دجاجة فإنما ذلك بقدرة الله لا بقدرتهم وإذا رجع الأمر إلى القدرة فلا تعجب.
وإن أعظم الكرامات عند الصوفية الاستقامة على الشريعة.
قال أبو القاسم القشيري رحمه الله تعالى في رسالته : واعلم أن من أجل الكرامات التي تكون للأولياء التي تكون للأولياء دوام التوفيق للطاعات والحفظ من المعاصي والمخالفات.
وذكرت عند سهل بن عبدالله التستري رحمه الله تعالى الكرامات فقال:
(وما الآيات وما الكرامات؟! أشياء تنقضي لوقتها ولكن أكبر الكرامات أن تبدل خُلُقا مذموما من أخلاق نفسك بخلق محمود).
وقال الشيخ أبو الحسن الشاذلي رحمه الله تعالى : الكرامة الحقيقية إنما هي حصول الاستقامة والوصول إلى كمالها ومرجعها أمران: صحة الإيمان بالله عز وجل واتباع ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ظاهرا وباطنا فالواجب على العبد أن لا يحرص إلا عليها ولا تكون لهمة إلا في الوصول اليها وأما الكرامة بمعنى خرق العادة فلا عبرة بها عند المحققين إذ قد يرزق بها من لم تكتمل استقامته وقد يرزق بها المستدرجون وقال إنما هي كرامتان جامعتان محيطتان كرامة الإيمان بزيمد الإيقان وشهود العيان وكرامة العمل على الاقتداء والمتابعة ومجانبة الدعاوي والمخادعة فمن أعطيهما ثم جعل يشتاق إلى غيرهما فهو عبد مفتر كذاب ليس ذا حظ في العلم بالصواب كما أكرم بشهود الملك على نعت الرضا فجعل يشتاق إلى سياسة الدواب وخلع الرضا.
وقال الشيخ محي الدين بن عربي رحمه الله تعالى : (واعلم أن الكرامة على قسمين حسية ومعنوية ولا تعرف العامة إلا الحسية مثل الكلام على الخاطر والإخبار بالمغيبات الماضية والكائنة والآتية والأخذ من الكون والمشي على الماء واختراق الهواء وطي الأرض والاحتجاب عن الأبصار وإجابة الدعاء في الحال ونحو ذلك فالعامة لا تعرف الكرامة إلا مثل هذا وأما الكرامة المعنوية فلا يعرفها إلا الخواص من عباد الله تعالى والعامة لا تعرفذلك وهي ان يحفظ على العبد آداب الشرعية وأن يوفق لفعل مكارم الأخلاق واجتناب سفاسفها والمحافظ على أداء الواجبات مطلقا في أوقاتها والمسارعة إلى الخيرات وإزالة الغل والحقد من صدره للناس والحسد وسوء الظن وطهارة القلب من كل صفة مذمومة وتحليته بالمراقبة مع الأنفسا ومراعاة حقوق الله تعالى في نفسه وفي الأشياء وتفقد آثار ربه في قلبه ومراعاة أنفاسه في دخولها وخروجها فيتلقاها بالأدب إذا وردت عليه ويخرجها وعليها حلة الحضور مع الله عز وجل فهذه كلها عندنا كرامات الأولياء المعنوية التي لا يدخلها مكر ولا استدراج .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفرق بين الكرامة والاستدراج:
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الكرامة الشهيرة العظيمة لقطب الأقطاب وضياء الأحباب سيدنا إبراهيم القرشى الدسوقى رضى الله عنه
» الفرق بين الصُّوفي ..... والغُنُّوصي:
» الفرق بين المريد والمراد
» ما الفرق بين الأسماء والصفات لله عزّ وجل ؟
» الفرق بين عرش الرحمن وكرسيه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى :: ๑۩۩۩۩ ملتقى العرفان الصافى المصفى ۩۩۩۩๑ :: ๑۩ الصوفية رحلة وجد وشوق ۩๑-
انتقل الى: