كل ما يهم المسلم عن شرع الاضحيه

إسعاد البرية فى أجكام الأضحية



الأضحية في اللغة :
مشتقة من الضحوة ، وهو أول النهار بعد طلوع الشمس .
والضحى :
وهو حين تشرق الشمس وتصبح بيضاء صافية . وسميت الأضحية بهذا الاسم نسبة لأول زمان فعلها .
الأضحية شرعاً :
ما يذبح من النعم وهى " الإبل والبقر والغنم والمعز " تقرباً إلى الله تعالى فى يوم العيد وأيام التشريق .
أيام التشريق :
هي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة . ( ثاني وثالث ورابع أيام العيد ).
حكم الأضحية :
هي سنة مؤكدة عن الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وهى من شعائر الدين ومظهر من مظاهر الحب والكرم وإدخال السرور على الناس . وتكون سنة كفاية في حق أهل البيت الواحد فيكفى ذبح أضحية الأب مثلاً عنه وعن زوجته وأولاده ماداموا في بيت واحد .
أما إذا تفرقوا واستقل كل فرد بمنزله وأسرته فلكل واحد أضحية مستقلة.

متى تكون الأضحية واجبة ؟
تصبح الأضحية واجبة لسببين :
الأول : ( التعيين ) ، كأن يقول هذه أضحيتي أو سأضحي بهذه الشاة فيجب حينئذ أن يضحى بها .
الثاني : ( النذر ) ، بأن يلتزم التقرب إلى الله تعالى بأضحيته ومثاله "لله تعالى علىّ أن أضحى بهذه الضحية "، فصارت واجبة .
الأدلة الشرعية :
قال تعالى : { فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ }الكوثر2
فالمراد بالصلاة صلاة العيد وبالنحر ذبح الأضحية . وحديث أنس رضي الله عنه قال : ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين ، ذبحهما بيده ، وسمى وكبر ، ووضع رجله على صفاحهما .. ( جنوبهما ) ( رواه البخاري ومسلم )

حكمة مشروعيتها :
1-الأضحية عبادة تتقرب بها إلى الخالق سبحانه وتعالى والأساس في العبادة أنها تعبدية أي سمعنا وأطعنا .
2-شكراً للمنعم على نعمه الكثيرة وعلى بقاء الإنسان في حال الحياة عاماً بعد عام.
3-التوسعة على الأهل والأصدقاء والفقراء .
4-الفوز بالثواب وغفران الذنوب .
5-تقوية روابط الأخوة بين أفراد المجتمع المسلم ، وغرس روح التعاون والحب بينهم.
6-إحياء معنى الضحية العظمى التي قام بها إبراهيم عليه السلام إذ ابتلاه الله تعالى بالأمر بذبح ابنه ، ثم فداه الله بذبح عظيم كان كبشاً أنزله الله إليه وأمره بذبحه بدلاً من ذبح إسماعيل عليه السلام بعد أن أوشك إبراهيم عليه السلام على تنفيذ ما أمره الله تعالى .

متى شرعت :
شرعت في السنة الثانية من الهجرة.

فائدة :-
الأضحية فى حق الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) واجبة وهى من خصوصياته.
وقت الأضحية : يبدأ وقت الأضحية بعد طلوع الشمس من يوم النحر أول أيام العيد " العاشر من ذي الحجة " وبعد الانتهاء من صلاة ركعتين خفيفتين ( صلاة العيد ) وخطبتين خفيفتين. ومن لم يصل العيد ينتظر حتى يفرغ أول مسجد من الصلاة والخطبة.
-عن البراء بن عازب رضى الله عنه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال : " أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلى ثم نرجع ، فننحر فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا ومن ذبح قبل ذلك فإنما هو لحم قدمه لأهله ليس من النسك في شيء ( رواه البخاري ومسلم ). أي من ذبح بعد الفجر وقبل صلاة العيد فليست بأضحية . ويستمر ذبح الأضحية حتى آخر أيام التشريق الثلاثة أي قبل مغرب آخر يوم منها .

فائدة :
1-أفضل أوقات الذبح بعد صلاة العيد والخطبة .
2-الذبح نهاراً أفضل من الذبح ليلاً.
3-إذا فات وقت الذبح فلا أضحية لفوات وقتها المحدد.
4-إذا كانت الأضحية منذورة وفات وقت ذبح الأضحية لزمه ذبحها وتكون قضاءً.

ما يشترط في صاحب الأضحية :
الأضحية سنة فى حق من توافرت فيه هذه الشروط :
1-الإسلام : لأنها عبادة والعبادة لا تقع إلا من مسلم.
2-البلوغ : فلا يخاطب بها الصبي.
3-العقل : فلا يخاطب بها المجنون.
4-الاستطاعة : وتكون الاستطاعة بالزائد عن نفقته ( الأكل والملبس والمسكن ) هو ومن يعول من أسرته طوال أيام التشريق ويملك قيمة الأضحية من النعم ( الإبل – البقر – الغنم – المعز )





نوع الحيوان المضحى به


اتفق الفقهاء على أنه لا تصح الأضحية إلا بالأنعام وهى الإبل والبقر والضأن والمعز.
ولم ينقل عن النبي (صلى الله عليه وسلم) ولا عن أصحابه التضحية بغير الأنعام.

سن الحيوان المضحى به :
يشترط في الأضحية من الإبل : أن لا يقل سنها عن خمس سنوات ودخلت في السادسة.
والأضحية من البقر أو الجاموس : سنتين وطعنت في الثالثة.
ومن الضأن : سنة ودخلت في الثانية.
ومن المعز : سنتين ودخلت في الثالثة.

فائدة :
1-عن الحنابلة والحنفية يجوز الأضحية بالضأن إذا بلغ ستة أشهر ودخل في السابع.
2-عند المالكية يجوز الأضحية بالمعز إذا أتم سنة.


صفات الحيوان المضحى به


الصفات المستحبة :
1-أن يكون الكبش سميناً حتى يعم النفع به.
2-أقرن : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " خير الأضحية الكبش الأقرن " رواه البيهقي.
3-أملح : أي أبيض لأن لحمه أفضل من غيره لما رواه أنس (رضى الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) ضحى بكبشين أملحين (رواه البخاري ومسلم)

فائدة :
الأفضل في حيوان الأضحية ما كان كامل الخلقة.

الصفات المكروهة :
مشقوقة الأذن – عديمة الأذن – المقطوع منها شيء من الأذن – مكسورة القرن – عديمة القرن – الحولاء – ساقطة بعض الأسنان وذلك بشرط عدم نقص اللحم.

فائدة :
مقطوعة الأذن لا تجزئ عند الشافعية وكذلك المخلوقة بلا أذن لذهاب جزء مأكول من الأضحية.

الصفات الممنوعة :
1-العوراء : لأنه قد أذهب عضواً مستطاباً من راسها.
2-العمياء : لأنه نص في الحديث على عدم جواز الأضحية بالعوراء فالعمياء لا تجوز من باب أولى.
3-العرجاء : إن اشتد عرجها بحيث تسبقها الماشية إلى الطعام.
4-العجفاء : التى ذهب مخها من شدة هزالها (ضعفها).
5-روى البراء بن عازب (رضى الله عنه) أن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال :" أربع لا تجزئ في الأضاحي : العوراء البين عورها ، والمريضة البين مرضها ، والعرجاء البين عرجها ، والعجفاء التي لا تنقى ". رواه أحمد

فائدة :
1-تجوز الأضحية بالأنثى من النعم وإن كثرت ولادتها.
2-تجوز الأضحية بالخصى (منزوع الأنثيين) لأن ذلك لا يضر باللحم.


ما يشترط في الذابح

1-أن يكون الذابح مسلماً وهذا هو الأفضل وتجوز ذبيحة أهل الكتاب وهو اليهود والنصارى قال تعالى : { وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ } "المائدة5" أما المجوسي أو الملحد أو الوثني أو المرتد فلا تحل ذبيحتهم.
2-أن لا يذبح لغير الله – عز وجل – أو على غير اسم الله تعالى كأن يذكر عند الذبح غير اسم الله تعالى.

فائدة :
1-يجوز للمرأة أن تقوم بذبح الأضحية.
2-يكره للأعمى أن يقوم بذبح الأضحية بنفسه ، لأنه ربما أخطأ المذبح.
3-يكره ذبح السكران والمجنون الأضحية بنفسه ، لأنه لا يؤمن أن يخطئ المذبح فيقتل الحيوان المضحى به.
4-يجوز للصبي المميز أن يذبح الأضحية.
5-يكره ذبح الفاسق الذي يجاهر بالمعصية ومرتكب الكبائر.
6-يستحب أن يكون الذابح من أهل الصلاح والتقوى.


كيفية ذبح الأضحية


يستحب أن يكون صاحب الأضحية هو الذي يقوم بذبحها فإن لم يستطع أناب غيره ويكون على طهارة ومستقبلاً القبلة ومعه آلة (سكين) حادة مستحضراً نية الأضحية ويستحب ذبح الإبل قائمة أما البقر والشاة فيضجعها على جنبها الأيسر ويترك رجلها اليمنى ثم يقول : بسم الله ، الله أكبر ، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. والأفضل " الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد بسم الله الرحمن الرحيم ، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. ثم يقوم سريعاً بحركة شديدة يقطع بها الحلقوم (مجرى التنفس) والمريء (مجرى الطعام).
ثم يدعو الله تعالى " اللهم تقبل مني " وليعلم الذابح أن الحيوان المضحى به روح فعليه أن يعامله برفق فيسقيه ويطعمه وأن لا يذبح حيواناً أمام الآخر وأن لا يكون بطيئاً في الذبح أو تكون آلته غير حادة أو يعذب الحيوان بقطع أعضائه حال الحياة حتى يضعفه . قال (صلى الله عليه وسلم) " إذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة ". رواه مسلم

فائدة :
1-لو اقتصر المضحي على تكبيرة واحدة كما يفعله الناس اليوم " بسم الله الله أكبر " جاز ذلك وحصلت السنة ولكن ما سبق ذكره هو الأكمل.
2-من صيغ الدعاء بعد الذبح " اللهم هذه منك وإليك فتقبل ".


آداب الأضحية


1-يستحب لمن أراد الأضحية إذا دخل عليه شهر ذي الحجة أن لا يحلق شعر رأسه أو وجهه أو بدنه ولا يقلم أظافره حتى يضحي. قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :" من كان عنده ذبح يريد أن يذبحه فرأى هلال ذي الحجة فلا يمس من شعره ولا من أظافره شيئاً حتى يضحي ". رواه مسلم . والحكمة في ذلك التشبه بالمحرم.
2-يستحب أن يذبح صاحب الأضحية بنفسه فإن لم يستطع فعليه أن يشهد ذبحها.
3-يستحب أن يكون الذابح مسلماً.
4-يستحب سن السكين وإمرارها على رقبة الحيوان بقوة.
5-استقبال القبلة.
6-أن يضجع الشاة أو البقرة على جنبها الأيسر.
7-التسمية وأقلها " بسم الله " وأكملها " بسم الله الرحمن الرحيم " والتسمية سنة وليست فرضاً.
8-يستحب التكبير مرة واحدة أو ثلاثاً.
9-يستحب الدعاء .
10-يستحب أن تكون الأضحية فى داره ليشارك جميع الأهل في الدعاء والأجر وإدخال السرور عليهم.
11-يستحب أن يأكل منها شيئاً ويتصدق بالباقي . روى البيهقي أنه (صلى الله عليه وسلم) " كان يأكل من كبد أضحيته ".
12-يستحب إذا أراد تقسيمها أن يكون ثلثاً له ولأهل بيته وثلثاً للأقارب والأحباب والجيران وثلثاً للصدقة.


كيفية توزيع الأضحية

الأضحية المنذورة تخرج كلها لله تعالى توزع على الفقراء والمساكين وطلاب العلم ولا يأكل المضحي منها ولا من تلزمه نفقته .
ولكن تعطى لأهله الفقراء بعيداً عن أبويه وأولاده وزوجته فتجوز لعمته أو عمه أو خالته أو خاله وجيرانه بشرط الفقر. وإذا أكل صاحبها الناذر لها شيئاً منها وجب إخراج مثله كأن أكل كبدها فعليه شراء كبد مثلها من الجزار وإخراجها وهكذا وهذا مذهب الحنفية والشافعية.
أما الأضحية المسنونة وهى الأصل فلا يشترط فيها شيء المهم أن يجعل نصيباً للفقراء والمساكين ويأخذ الباقي وعلى سبيل الاستحباب تقسيمها ثلاثاً كما سبق.
ومهما أخذ لنفسه وتصدق بالباقي صحت الأضحية وحسب الكل اضحية يعطيه ربه تعالى الأجر والثواب.

فائدة :
1-أباح المالكية والحنابلة الأكل من الأضحية المنذورة كالأضحية المتطوع بها.
2-إذا أكل صاحب الأضحية الأضحية كلها ولم يتصدق بشيء من لحمها جاز ذلك مع الكراهة عند المالكية والحنفية أما الشافعية فأوجبوا أن يتصدق ببعضها .
3-يجوز لصاحب الأضحية أن يدخر من لحمها ما شاء.
4-لا يشترط توزيع كل اللحم في أيام العيد فيجوز أن يدخر بعض اللحم للفقراء والغائبين.
5-تعطى لحوم الضحية للفقراء غير مطبوخة لأن ذلك هو الأنفع لهم وحتى لا نلزمهم بأكلها سريعاً .


الشركة في الأضحية


الشاة الواحدة لا تجزئ أضحية إلا عن الواحد ، ولا يجوز المشاركة فيها ، فإذا اشترك اثنان من الأصدقاء في شراء شاة واحدة فهي صدقة ولا تصح أضحية لحديث ابي أيوب :
" كان الرجل في عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته ، فيأكلون ويطعمون " رواه الترمذي وصححه .

أما الإبل والبقر والجاموس : فتصح أضحية عن مسلم واحد ويجوز المشاركة فيها بشرط أن لا يزيد عدد المساهمين فيها عن سبعة أشخاص ، لحديث جابر " نحرنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالحديبية البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة " أخرجه الجماعة.
ويشترط أن لا يقل سهم أحدهم عن السبع.

فائدة :
1-يجوز عند الشافعية أن يكون المساهمون في بقرة أو إبل متعددين فمنهم من ساهم للأضحية ومنهم من سهم لعقيقة أو لحم وغيره.
2-يجب أن تكون في السهام متساوية.
3-يجوز أن يقل عدد المساهمين عن سبعة المهم عدم الزيادة.
4-الأضحية بالشاة عن الواحد أفضل من السهم في بقرة أو إبل.
5-الأضحية بسبع شياة أفضل من ذبح بقرة أو إبل.


أفضل أنواع الأضحية


1-أفضل أنواع النعم الإبل ثم البقر ثم الضأن ثم المعز. قال تعالى : { وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ } الحج36 ولأن الواحد من الإبل عن سبعة من الضأن فكان أفضل.
2-البيضاء أفضل من غيرها وغير السوداء أفضل من السوداء وذكر الماوردى : أن لحوم غير السوداء أطيب وأصح.

فائدة :
1-مذهب المالكية أن الضأن أفضل من الإبل.
2-مذهب الحنفية ما كان أكثر لحماً فهو الأفضل.


حكم بيع لحم الأضحية


لا يجـوز بيـع الأضحية أو لحـم الأضحية قـال تعالى:{ فَـكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ }الحج28
فذكر الله تعالى في الآية الأكل والإطعام فدل على تحريم البيع ، ولأن الأموال المستحقة في القرب لله تعالى لا يجوز للمتقرب بيعها ولا يوجد دليل على جواز بيع لحم الأضحية.

فائدة :إذا أخذ الفقير لحم الأضحية من المضحي بها جاز له أن يبيعه كيف شاء حيث صار مالكاً له.


حكم بيع جلد الأضحية


لا يجوز بيع الجلد لأنه في حكم لحم الأضحية في تحريم بيع لحمها.
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " من باع جلد أضحيته ، فلا أضحية له "
( رواه البيهقى والحاكم ). ويجوز للمضحي أن ينتفع بالجلد وإن تصدق به للفقراء كان أفضل.

فائدة :-
لا يبيع صاحب الأضحية الجلد ثم يعطى للفقراء ثمنه بل يعطى الفقير الجلد وهو يتولى البيع أو غيره حسب مصلحة الفقير.


أجرة الجزار


لا يجوز إعطاء الجزار الأجرة من جلد أو لحم الأضحية أو شيء منها على أنه أجرة له والدليل قول الإمام على (رضى الله عنه) " أمرنى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن أقوم على بدنة وأن أقسم جلودها وجلالها وألا أعطى الجزار شيئاً منها ، وقال نحن نعطيه من عندنا " متفق عليه . فعلى صاحب الأضحية أن يدفع الأجرة وبعد ذلك يعطيه من اللحم أو لا يعطيه.

فائدة :يجوز إعطاء الجزار من لحم الأضحية لكونه فقيراً أو قريباً ولكن ليس أجرة وكذلك الجلد .


أفضل الأعمال في يوم النحر


أحب الأعمال إلى الله تعالى في يوم النحر ذبح الأضحية فهى سنة مؤكدة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلا أنها مقيدة بوقت معين ، وهى أفضل من الصدقة في هذا اليوم فالصدقة مستحبة في كل وقت.
فعلى المسلم أن يجتهد في أن تكون الصدقة في هذا اليوم هى الأضحية وتركها للقادر مكروه ، ولأن الأضحية من شعائر الإسلام.



حكم نقل الأضحية


على صاحب الأضحية أن يوزعها على الفقراء من أقاربه بجواره وعلى الفقراء في حيه ثم الأحياء الأخرى ولا ينقل لحم الأضحية إلى مكان آخر إلا إن كان الفقير قريباً وأحوج إليه من غيره.


حكم الأضحية عن الميت


إذا ضحى أحد ووهب الثواب لغيره فقد أجاز الحنفية والحنابلة ذلك وعليه أن يتصدق بها والثواب للميت.
وعند الشافعية لابد أن يكون قد أذن له حال حياته.


فتاوى الأضحية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



س1: أريد الأضحية هذا العام وعندى سعة من المال فأى النعم أذبح ؟
ج : ضح بما فيه النفع للناس وهو الأكثر لحماً " الإبل أو البقر ".

س2: هل المشاركة في سهم بقرة أفضل أو ذبح شاة واحدة ؟
ج : الأضحية بشاة واحدة أفضل من سهم في بقرة.

س3: اشترك خمسة في بقرة فقال لهم أحد الناس لابد من سبعة أشخاص فما الحكم ؟
ج : لقد اشترك سبعة أشخاص في الأضحية كما ورد في الحديث ولكن على سبيل الحد الأقصى لا الأقل فإذا زاد عن سبعة أسهم فباطل أما أقل من سبعة أسهم فهذا صحيح.

س4: اشترك مجموعة من الناس في بقرة بعضهم أراد الأضحية وبعضهم أراد العقيقة وبعضهم أراد أن يأخذ اللحم فهل يجوز ؟
ج : يجوز ذلك عند الشافعية.

س5: وضع صندوق في المسجد مكتوب عليه تبرعوا لأضحية العيد فهل هذا صحيح ؟
ج : هذه ليست أضحية لأنه سوف يشارك فيها أكثر من واحد إذا كانت الأضحية شاة ، وأكثر من سبعة إذا كانت الأضحية بقرة فلا تجوز أضحية لذلك فهى صدقة وذبح لحم.

س6: هناك شركة تجمع الأموال لذبح الأضحية بالوكالة عن أصحابها فهل يصح ؟
ج : إذا دفع المسلم ثمن الأضحية لشركة ووكلها فى شراء الحيوان وذبحه نيابة عنه جاز ذلك مع مراعاة شروط الأضحية.

س7: ما حكم جمع المساجد لجلد الأضحية ؟
ج : يجوز أن يتصدق صاحب الأضحية بالجلد للمساجد ثم يقوم المسجد ببيعه .

س8: إمام المسجد يجمع من المصلين الأسهم لذبح بقرة فهل يجوز ذلك ؟
ج : يجوز ذلك بشرط أن لا تزيد الأسهم عن سبعة في البقرة الواحدة ولما فيه من تعاون وتعارف لأهل الخير بعضهم البعض.

س9: أنا أذبح الأضحية في القاهرة ولى أقارب فقراء في بلدي الإسكندرية فهل يجوز نقل الأضحية ؟
ج : يجوز نقل الأضحية من مكان لآخر إذا كان هناك فقراء أحوج مما عنده أو لأقاربه.

س10: أنا مسافر إلى المغرب العربى فهل أذبح الأضحية هناك أو في القاهرة ؟
ج : اذبح الأضحية في المكان الذي يأتى عليك فيه وقتها " العيد " ويجوز أن توكل غيرك أن يذبح لك في القاهرة .

س11: لنا جار غير مسلم فهل نعطيه من لحم الأضحية ؟
ج : إذا كانت الأضحية صدقة فيجوز أن يأخذ منها لأن المسلم رحيم بكل الناس ، أما إذا كانت الأضحية منذورة فلا يأخذ منا إلا المسلم لأنها عبادة .

س12: يقول بعض الناس إنه يشترط في آلة الذبح " السكين " أن يكون فيها ثلاثة مسامير ؟
ج : هذا كلام غير صحيح ، المهم أن تكون حادة تسرع في ذبح الحيوان.

س13: هل تجوز الأضحية بأرنب أو ديك ؟
ج : لا يجوز الأضحية إلا بالنعم وهذا مجمع عليه وهى الإبل والبقر والضأن والمعز ، ولكن يذبح وتكون له صدقة .

س14: هناك جمعية خيرية تجمع اللحوم وتوزيعها للفقراء فهل يجوز ذلك ؟
ج : يجوز ذلك ولهم الأجر والثواب.

س15: جاء الجزار واشترط أن تكون الأجرة خمسين جنيهاً مع الجلد فهل تصح الأضحية ؟
ج : لا يجوز للجزار أن يأخذ من الأضحية الجلد أو اللحم على سبيل الأجرة ، فيعطى المال فقط.

س16: عندنا جزار فقير فهل يعطى من لحم الأضحية ؟
ج : بعد إعطائه الأجرة كاملة لنا أن نعطى الجزار من لحم الأضحية أو الجلد لكونه فقيراً لا من الأجرة .

س17: هل يشترط أن يكون الجزار مسلماً ؟
ج : الأفضل أن يكون ذابح الأضحية مسلماً صالحاً تقياً ويجوز من أهل الكتاب أما غيرهما فلا يجوز.

س18: ما حكم جز صوف الأضحية قبل الذبح ؟
ج : يجوز الانتفاع بصوف الأضحية بشرط ألا يضرها .

س19: ما حكم الأضحية عن الميت ؟
ج : إذا وصى الميت قبل وفاته بذبحها فعلينا تنفيذ الوصية ، بشرط ألا تزيد عن ثلث ماله. أما إذا أراد شخص أن يضحى عن ميت ؛ فهناك خلاف بين العلماء نأخذ برأى من أجاز لما فيه من مصلحة للفقراء ، وحصول الثواب .

س20: قمت مع زملائى بجمعية ، فهل يجوز أن أضحى بهذا المال ؟ مع العلم بأننى أخذتها الاسم الأول ؟
ج : يجوز ذلك .

س21: اقترضت مالاً من بعض أقاربى لشراء الأضحية فما الحكم ؟
ج : الأضحية سنة على القادر ، وليست فرضاً فلا يكلف الإنسان نفسه ما لا يطيق ، مع كون الأضحية جائزة بمال القرض.

س22: ما حكم الأضحية بمال حرام ؟
ج : إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا ما كان طيباً. فالأضحية صحيحة لتوافر الشروط ولا ثواب له.

س23: هل على اليتيم القاصر أضحية من ماله ؟
ج : ذكر الشافعية والحنابلة أن القاصر ليس عليه أضحية من ماله ، فإذا بلغ صارت سنة في حقه.

س24: زوجى مستطيع إلا أنه لا يريد ذبح الأضحية ، فهل آخذ ثمنها من ماله بدون إذنه ؟
ج : لا يجوز ، لأنها عبادة تحتاج إلى نية ، وهى سنة ؛ فلا يؤخذ المال إلا بعلمه.

س25: هل يجوز للفقير بعد أخذ لحم الأضحية أن يتصدق به لغيره ؟
ج : يجوز ، وعلى الله القبول.

س26: هل يجوز للفقير أن يأخذ لحم الأضحية ويقوم ببيعه ؟
ج : إذا أعطى صاحب الأضحية اللحم للفقير وقبضه صار اللحم ملكاً للفقير يفعل فيه ما يشاء.

س27: هل يجزئ شراء لحم من الجزار بثمن الأضحية وتوزيعها للفقراء يوم العيد ؟
ج : الأضحية ذبح النعم يوم العيد ، وإراقة دم الأضحية من شعائر الإسلام فما ورد بالسؤال صدقة وليس أضحية.

س28: هل الأفضل ذبح الأضحية عند الجزار أو في المنزل ؟
ج : يستحب ذبح الأضحية في المنزل لما فيه من بركة وخير ، ويجوز عند الجزار.

س29: هل الأضحية سنة في كل عام ؟
ج : هى سنة فى العمر مرة وإذا تكررت جاز ذلك.

س30: أعيش في منزل مستقل وأخى يعيش في منزل مستقل آخر فهل نشترك في شراء شاة واحدة للأضحية ؟
ج : الشاة تكفى واحد ، ومادام هناك استقلال فلا تكفى شاة واحدة.

س31: الأضحية سنة للمستطيع ؟ فما حد الاستطاعة ؟
ج : هى الفاضل عن حاجته ومن تلزمه نفقتهم وملك ثمن الأضحية.

س32: ما حكم ذبح الأضحية ليلاً ؟
ج : الأفضل أن يكون نهاراً ، مع صحة الذبح ليلاً.

س33: ما حكم الذبح قبل صلاة العيد ؟
ج : هذا الذبح صدقة وليس أضحية لأنه وقع في غير وقتها " وقت الأضحية بعد صلاة العيد والخطبة إلى آخر أيام التشريق ".

س34: ما حكم الذبح بعد صلاة العيد وقبل الخطبة ؟
ج : لا يجوز ذلك عند الجمهور خلافاً للحنفية .

س35: ما حكم المساهمة بأقل من سُبع بقرة ؟
ج : لا يجوز ذلك ، بل هو صدقة .

س36: ما حكم الأكل من الأضحية المنذورة ؟
ج : إذا أوجب الإنسان على نفسه شيئاً فلا ينتفع به ، فعليه أن يخرجها كاملة للفقراء والمساكين. وهذا مذهب الحنفية والشافعية وأجاز المالكية والحنابلة الأكل منها كأضحية التطوع.

س37: رجل ذبح الأضحية ولم يتصدق بشيء منها ؟
ج : عند الشافعية يجب أن يتصدق ولو بشيء يسير ، ويكره عند الحنفية والمالكية.

س38: أي الأعمال أحب عند الله يوم النحر الصدقة أو الأضحية ؟
ج : الأضحية أحب عمل يقوم به المسلم يوم النحر.

س39: ما حكم ذبح الأضحية للحجاج بمنى ؟
ج : يجوز عند الجمهور ويكره عند المالكية.

س40: أيهما أفضل : الأضحية بالذكر أم الأنثى ؟
ج : الأضحية بالذكر أفضل .

س41: بعض الفقراء يأتون إلى المنزل ، ولكن في أيام العيد يذهبون إلى بلادهم فهل ندخر من لحم الأضحية لحين عودتهم ؟
ج : يجوز ما ورد في السؤال حتى ولو جاءوا بعد أيام العيد.

س42: ما حكم ولد الأضحية ؟
ج : إذا ذبحت الأضحية وفي بطنها مولود فهو تابع لها – ذكاته بذكاة أمه – أما إذا وجد حياً وجب ذبحه وهو تابع للأضحية.

س43: هل تشترط النية في الأضحية ؛ ومتى تكون ؟
ج : الأضحية عبادة فلا بد لها من نية وتكون عند ذبح الأضحية ، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :" إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى " رواه البخاري ومسلم.

س44: إذا ذبح رجل شاة يوم العيد وجمع نية الأضحية والعقيقة في آن واحد فهل يجوز ذلك ؟
ج : تصح الأضحية لفعلها في يوم العيد وتصح العقيقة لنيته.

س45: هل ذبح الجاموس يصح أضحية ؟
ج : تجوز الأضحية بالجاموس قياساً على البقر ، ويأخذ جميع أحكام البقر في السن والعدد في المشاركة.

س46: ما حكم الأضحية بالخصى من النعم ؟
ج : يجوز لأنه لا يضر باللحم.

س47: ما حكم الأضحية بالكبش غير الأقرن ؟
ج : تجوز الأضحية به ما لم يضر باللحم.

س48: ما حكم ذبح المرأة للأضحية ؟
ج : يجوز حتى وإن كانت حائضاً.

س49: ما حكم ذبح الأعمى للأضحية ؟
ج : مكروه فلربما أخطأ ، فإن ذبحها فالأضحية صحيحة.

س50: فيم يتشبه صاحب الأضحية بالحجاج ؟
ج : يستحب له عدم قص الشعر وتقليم الأظافر ، أما باقى محظورات الإحرام فيجوز فعلها ما لم يكن حاجاً . فيجوز له وضع الطيب ومجامعة زوجته .. إلخ.

س51: ما حكم الأضحية عن الأهل حال السفر ؟
ج : يجوز وقد ضحى الرسول عن أهله حال سفره.

س52: رجل أهدى له شاة فهل يضحى بها ؟
ج : إذا تسلمها فهى ملك له ويجوز أن يفعل بها ما يشاء.

س53: هل نتصدق بلحم الأضحية مطبوخاً للفقراء ؟
ج : علينا مراعاة حال الفقير والأنفع له ، فإذا خرجت مطبوخة فقد أجبر على أكلها في أقرب وقت. أما إذا أخرجت من غير طبخ استطاع أن يستفيد منها كيف شاء. والله تعالى أعلم.

وبالله التوفيق لا رب غيره ، ولا معبود سواه ، نسأله سبحانه وتعالى أن يجعلنا وأحبتنا عند الموت ناطقين بكلمة الشهادة عالمين بها ، وصلى الله على سيدنا محمد كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون. ورضى الله تعالى عن أصحاب رسول الله أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

وكل عام وانتم بخير