والله ما أسبي العقول وافتنا............. الا جمالَ محمدٍ لما دنا
قمرٌ إذا كشف اللثام رايته.............أبهي من البدر المنير وأحسنا
شبهته يالبدرِ قال ظلمتني.............يا واصفي بالبدر ظلما بيننا
واخضر في كفيه غصن يابس.............والنور يشلع يا آل طيبه من مني
هذا الذى نال الجليل بنفسه.............ما ثمَّ أبهي من جمالِ نبينا
هذا الذى في ليلة الإسراء به.............جاء الأمين وقال سر بنا
يدعوك مولانا العظيم لحضرته.............لتشاهد المعبودَ يا كلَّ المني
لما سرى فوق البراق لربه.............قالت له الأملاك سر قدامنا
ما زال يرقي والملوك تَزُفُهُ.............حتي رَقَي السبعَ الطباق نبينا
وإذا به في حضرةٍ صمدية.............سَمِعَ النِدَاءَ مُرَحِباً بحبيبنا
دس يا محمد البساطَ ولا تخفْ............أنت الحبيبُ وأنت أكرمُ من دنا
داسَ ا البِساطَ فَكُلِلَتْ وجناتهُ.............عَرَقَاً وأكثره حبا من ربنا
بَلَغَ المُنَي في حضرةٍ قدسيهٍ.............ما مثلهِ في الأنبياء بلغ المني
سَمِعَ النداءَ بتلذُذٍ من ربهِ.............وتَبَسَطَا وَتَقَدَمَا نُلْتَ الهَنَا
إنْ كان أَدَمَ للخَلائقِ أولاً .............هَا أنْتَ يا مُختارُ أَوْلَ خَلقَنا
أوْ كَانَ نوحٌ قبلَ قَادَ سَفَيْنَةٌ............. هَا أنْتَ هادىٍ في سفينةِ عِلمنا
أوْ كَانَ إبراهيمَ أُعطيَ خَلَّهً............. هَا أنْتَ يَا مُخْتارُ صِرتَ حَبِيبَنا
أوْ كَانَ إبراهيم كُسِيَ حُلَلَ الرِضَا............. هَا أنْتَ يَا مُخْتارُ تَكْسِي نُورنا
أوْ كَانَ يوسفَ للجَمَالَ مَنَحْتَهُ............. هَا أنْتَ يَا مُخْتارُ أجْمَلُ خَلْقَنَا
أوْ كَانَ صالحَ قَبلَ أُعْطِي ناقةً............. هَا أنْتَ يَا مُخْتارُ نلتَ بُرَاقَنَا
أوْ كَانَ داود الحَديدُ أطاعهُ............. هَا أنْتَ يا هادى أطَاعَكَ خُلْقَنَا
أوْ كَانَ نَاجَاكَ الكَلِيمُ مُخَاطِبَا............. هَا أنْتَ يَا مُخْتارُ صِرتَ كَلِيمَنا
أوْ كَانَ عيسي قد رقي دَرَجَ السَمَا............ هَا أنْتَ يَا مُخْتارُ دُسْتَ بِسَاطَنَا
ثم الصلاةَ عَلي النبي والهِ.............ما لاحَ نَجْمٌ في سَمَاءِ إللاهنا
..............