الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الصوفى للنور المحمدى

الملتقي الصوفي للنور المحمدي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  ماهي أمراض النفس عند الغزالي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




 ماهي أمراض النفس عند الغزالي Empty
مُساهمةموضوع: ماهي أمراض النفس عند الغزالي    ماهي أمراض النفس عند الغزالي Emptyالجمعة فبراير 27, 2015 6:05 am

 ماهي أمراض النفس عند الغزالي

يعتبر أبو حامد الغزالي (450 - 505ه/ 1056 - 1111م) من أبرز مفكري الإسلام الذين أولوا أهمية بالغة للنفس البشرية، من جميع جوانبها، حيث وقف على الكثير من الآليات التي تحكمها، كما شخّص العديد من عللها وأمراضها، واجتهد في وصف علاجاتها. كما يمكن الوقوف على آراء كثيرة سبق (الغزالي) من خلالها المدارس النفسية المعاصرة، لعلّ من أبرزها ما جاءت به مدرسة التحليل النفسي، بزعامة مؤسسها (سيغموند فرويد Sigmund Freud 1856 - 1939م).
ولعلنا لا نبالغ إن قلنا: إن للغزالي ملامح نظرية في تحليل النفس، تستمد أصولها من الإسلام، وسنتطرق إلى أهم معالم هذه النظرية في نظرة الغزالي إلى النفس، وإلى الغريزة والانفعالات، وتأثيرهما على النشاط النفسي، وأمراض النفس وأسبابها ثم كيفية علاجها، ومنه تكتمل الصورة لدينا لما قدمه الغزالي من آراء سبق بها عصره. وهذا ما نحاول تسليط بعض الضوء عليه في مقالنا هذا.
يتكلم الغزالي عن أمراض النفس التي يطلق عليها أمراض القلب، وذلك لأنه يعطي للنفس والقلب والروح نفس المعنى أحيانا، وتنشأ هذه الأمراض عادة من اختلال التوازن بين أقسام النفس البشرية، وغلبة طرف على الأطراف الأخرى من جهة، وعدم قدرة العقل على التحكم والسيطرة من جهة أخرى، فنصبح أمام حالات من انحراف السلوك، وطاعة الرغبات والشهوات، التي تسيطر على صاحبها، فَتُسيّره.
لقد تكلم (الغزالي) عن أمراض النفس التي لم يتطرق إليها علم النفس، وإن فعل ذلك فلم يحدد تلك الأمراض بالضبط، أو اعتبرها لم تصل إلى درجة الشدة التي تتطلب علاجاً، إلَّا أن ذلك نعتبره سبقاً علميًّا للغزالي في تناول تلك الأمراض ووصف العلاج لها، وإن استفاد الغزالي كما هو واضح من الدين في كشف واستخراج تلك الأمراض، إلا أننا نحسب له السبق في قدرته على تحديدها وضبطها ووصفها وتبيين أسبابها ثم العمل على وصف علاجها، ويتضح هنا منهج دراسة حالة في التعامل مع هذه الأمراض، ولذلك يحسب للغزالي الإبداع في الموضوع وفي اكتشاف المنهج معاً، وللتدليل على ذلك نذكر بعض هذه الأمراض(التكبر، الغرور، الحسد، الكذب، البخل، الرياء، إلخ) كما نمثل ببعض النماذج لتعامله مع تلك الأمراض لإثبات ما ذكرناه.
* أسباب الأمراض النفسية
لعلّ من المُسلَّم به أن الأسباب الأساسية في الأمراض النفسية، أو أمراض القلوب كما يسميها الغزالي هو الصراع بين قوى الخير وقوى الشر، بين العقل والغريزة، بين الرغبة في الإشباع وطلب اللذة، وبين الاستقامة والرضا. وفي الوقت نفسه الشعور بالندم والإحساس بالذنب في حالة طاعة مطالب الجسد، وعصيان أوامر العقل، ومنه ينتج القلق والتوتر، والغضب والعدوان، والخوف والانتقام، وسرعان ما يضطرب السلوك بظهور تلك الانفعالات، ومع تكرارها تسيطر على النفس وتصبح عادة تدفع إلى سلوكات أخرى أكثر تأثيراً في النفس.
كما يُرجِع الغزالي انتشار مرض القلوب أكثر من مرض الأبدان إلى ثلاثة أسباب وهي:
1- لا يدري المريض أنه مريض.
2- أن أعراضه وعاقبته غير مشاهدة في هذا العالم، بخلاف مرض البدن فإن عاقبته موت مشاهد تنفر الطباع منه، وما بعد الموت غير مشاهد وعاقبته الذنوب وموت القلب، وهو غير مشاهد.
3- فقد الطبيب، فإن الأطباء هم العلماء، وقد مرضوا.. وصارت لهم سلوة في عموم المرض حتى لا يظهر نقصانهم .
انفعال الغضب وعلاجه كمثال
تحليل النفس وعلاج الرذائل والأمراض النفسية التي يتكلم عنها الغزالي فيها كثير من العمق، والسبق، والمنهج التأملي والإقناع في العلاج النفسي، إذ ينطلق مثلاً من تقديم قاعدة العلاج وهي معرفة أسباب المشكل أو المرض، ويتم بعد ذلك مواجهة الأعراض بأضدادها، «قد عرفت أن علاج كل علة حسم مادتها، وإزالة أسبابها فلابد من إزالة هذه الأسباب» .
فمثلاً بالنسبة للغضب، يقدم الغزالي وصفاً دقيقاً، لا يقل دقة وتحليلاً عمًّا قاله أصحاب المدرسة الفيزيولوجية، في وصفهم للمظاهر الجسمية، كما يوضح في تحليله العلاقة الوثيقة بين الجسد والنفس في حدوث الانفعالات، مبرزاً أن الجسد مرآة وصورة لما يحدث في الداخل من تغيرات، إذ يقول في ذلك: «من آثار الغضب في الظاهر تغير اللّون وشدة الرعدة في الأطراف، وخروج الأفعال عن الترتيب والنظام، واضطراب الحركة حتى يظهر الزبد على الأشداق، وتحمر الأحداق وتنقلب المناخر، وتستحيل الخلقة، ولو رأى الغضبان في حالة غضبه قبح صورته لسكن غضبه حياء من قبح صورته، واستحالة خلقته، وقبح باطنه، أعظم من قبح ظاهره، فإن الظاهر عنوان الباطن، وإنما قبحت صورة الباطن أولاً، ثم انتشر قبحها إلى الظاهر ثانياً، فتغير الظاهر ثمرة تغير الباطن، فقس الثمرة بالمثمرة، فهذا أثره في الجسد.» .
بعد هذا الوصف الدقيق للمظاهر الجسمية، وعلاقة ذلك بما يحدث في النفس، يواصل (الغزالي) تحليل نتائج الانفعال والأفعال التي تصاحبه، وما يمكن أن يصاحب الغضب الشديد من انحراف في السلوك، حيث يقول: «أثره في اللسان فانطلاقه بالشتم والفحش من الكلام، الذي يستحي منه ذو عقل، ويستحي منه قائله عند فتور الغضب، وذلك مع تخبط النظم، واضطراب اللّفظ. وأما أثره على الأعضاء فالضرب والتهجم، والتمزيق والقتل، والجرح عند التمكن، من غير مبالاة. فإن هرب منه المغضوب عليه بسبب أو عجز عن التشفي رجع الغضب على صاحبه فمزق ثوب نفسه ويلطم نفسه. وقد يضرب بيده على الأرض، ويعدو عدو الواله السكران، والمدهوش المتحير. وربما يسقط (سريعاً)، لا يطيق العدو والنهوض، بسبب شدة الغضب، ويعتريه مثل الغشية. وربما يضرب الجمادات والحيوانات، فيضرب القصعة مثلاً على الأرض، وقد يكسر المائدة، إذا غضب عليها. ويتعاطى أفعال المجانين فيشتم البهيمة والجمادات ويخاطبها. ويقول على متى منك هذا يا كيت وكيت، وكأنه يخاطب عاقلاً، حتى ربما رفسته دابة، فيرفس الدابة، ويقابلها بذلك. وأما أثره في القلب مع المغضوب عليه فالحقد، والحسد وإضمار السوء، والشماتة بالمساءات والحزن بالسرور، وهتك الستر والاستهزاء، وغير ذلك من القبائح، فهذه ثمرة الغضب المفرط» .
بعد هذا الوصف العلمي الدقيق الذي يبرز لنا ما يمكن أن يؤدي إليه التطرف في هذا الانفعال من عدوانية وعنف، وإلحاق الأذى بالذات وبالغير، وغيابٍ للإرادة والعقل، ولذلك يأتي دور الحلول، والعلاج ليتحكم الإنسان في الغضب كانفعال، وقس على ذلك في كل الانفعالات والعواطف الأخرى. وبداية يرى الغزالي ضرورة أن يسعى الإنسان إلى الوسطية والاعتدال في كل أفعاله النفسية، فمثلاً في الغضب «خير الأمور أوساطها فمن مال غضبه إلى الفتور حتى أحس من نفسه بضعف الغيرة وخسة النفس، في احتمال الذل والضيم في غير محله، فينبغي أن يعالج نفسه، حتى يقوى غضبه [قد نفهم من ذلك حتى يحفظ بقاءه، وهيبته واحترامه]، ومن مال غضبه إلى الإفراط حتى جره إلى التهور، واقتحام الفواحش، فينبغي أن يعالج نفسه لينقص من سورة الغضب، ويقف على الوسط الحق بين الطرفين» .
أما في حالات اشتداد الغضب فيقدم الغزالي علاجاً لذلك، مُذكِّرا ًدائماً بأن الوقاية خير من العلاج، أي يتوقي الغضب من الأول بتربية النفس من البداية على الاعتدال، والصبر، والحلم، «حتى لا يهيج، فإذا جرى سبب هياجه، فعنده يجب التثبت حتى لا يضطر صاحبه إلى العمل به على الوجه المذموم. وإنما يعالج الغضب عند هيجانه بمعجون العلم والعمل» .
ولا يخرج هذا عن العلاج المعرفي والعلاج السلوكي كما يُعرف حديثاً، وسيثبت ذلك بعد التحليل.
أما العلم فهو ستة أمور:
- أن يتفكر في فضل كظم الغيظ والعفو والحلم، والاحتمال فيرغب في ثوابه.
- تخويف نفسه من عقاب الله إذا ظلم غيره، فإن كان أقوى من خصمه فالله أقوى منه.
- الحذر وتخويف النفس من عواقب الغضب عليه في الدنيا.
- أن يتفكر في قبح صورته عند الغضب، بأن يتذكر صورة غيره في حالة الغضب، وتشبيه الغاضب بالحيوان الضاري.
- أن يتفكر في السبب الذي يحمله على الغضب والانتقام.
- يعلم أن غضب الله عليه أعظم من غضبه، فيغلّب مراد الله لا مراده.
وأما العمل فهو:
- التعوذ من الشيطان، والاستغفار من الله، والدعاء.
- الجلوس إن كان الشخص واقفاً، والاضطجاع إن كان جالساً.
- التوضؤ بالماء، أو الاغتسال لإطفاء نار الغضب .
نستنتج من هذا أن الغزالي يبني العلاج النفسي على أمرين، الأول نظري (العلم كما يسميه)، والثاني تطبيقي (عملي)، وهذا الكلام لا يختلف كثيراً عمَّا يُطرح حديثاً، من استخدام للعلاج المعرفي المبني على الاقتناع، والوعي والمعرفة بالمرض، ثم الإرادة والتصميم على التخلص منه. وبعدها يأتي العلاج العملي أو السلوكي مكملاً لذلك، متمثلاً في الجهد الإرادي للعمل على التخلص من المرض، بالممارسة، والجهد الذاتي المبذول.
وهو سبق معرفي ومنهجي يحسب للغزالي دون شك. ويمكن تطبيق هذا العلاج عن طريق جهد ذاتي داخلي. يقوم به الشخص نفسه. ويمكن الاستعانة بجهد خارجي، يقوم به معالج أو مرشد، خبير بداء القلوب، أو النفوس كما يقول الغزالي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ماهي أمراض النفس عند الغزالي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أساليب علاج أمراض النفس عند الغزالي
» ماهي رتبتك في ليالي رمضان..؟
» ماهي أغلى " واو جماعة " ذُكِرَت في الـقـرآن الكريم؟
» العشق الإلهى عند الغزالي
» للامام ابو حامد الغزالي رضي الله عنه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى :: ๑۩۩۩۩ ملتقى العرفان الصافى المصفى ۩۩۩۩๑ :: ๑۩ ملتقى الزاد والزواد ۩๑-
انتقل الى: