.
وهذه رسالة من سيدي الشيخ أحمد التجاني رضي الله عنه. إلي سيدي الشيخ عمر بن محمد بن سيدي الغوث الشيخ عبدالعزيز الدباغ رضي الله عنهم اجمعين. نصها :
« الحمد لله وحده ، و صلى الله على سيدنا محمد و آله .
بعد حمد الله جل جلاله ، و عز كبرياؤه ، و تعالى عزه ، و تقدس مجده و كرمه ، يصل الكتاب بيد سيدنا الشريف الأصيل الماجد النبيل سيدنا عمر بن محمد نجل القطب الواصل و الغوث الكامل الشيخ الرباني و الفرد الصمداني مولانا عبد العزيز الدباغ ، أمدنا الله و إياكم بمدده .
السلام عليكم و رحمة ال...له و بركاته ، و على كافة أهليكم ، و أولادكم ، و على من انضاف إلى حماكم من صاحب و قريب و حميم و حبيب .
من كاتبه إليكم العبد الفقير إلى الله أحمد بن محمد التجاني . و بعد ،
نسأل الله جلت عظمته ، و تعالت أسماؤه و صفاته ، أن يعافيكم بزوال كل علة و ضرر ، و أن ينزل فيكم و بكم كمـال الصحـة و القوة و السـلامة من كل شر ، و أن يطهـر منكم القلب و القالـب جملة و تفصيلا من كل ما سوى الله ، و أن يمنّ عليكم بدوام الوقوف بين يديه منقطعين من كل ما سواه حتى تفوز بغاية البغية و المطلوب آمين . و صلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم .
ثم إنكم بعثتم إلينا طالبين ذكر وردنا ، فها أنا أكتبه لكم . و هو :
أستغفر الله مائة مرة ، و صلاة الفاتح لما أغلق مائة مرة و هي معلومة ، ثم بعدها لا إله إلا الله مائة مرة . و وقت ذلك بعد صلاة الصبح ، و بعد صلاة المغرب . و إن قدم عليها بعد صلاة العصر يكفي يذكر الورد بكماله في كل وقت من الوقتين . و ليس على الذاكر إلا ذكر هذين الوقتين ، و ما سواهما إن شاء ذكر ، فهو زيادة خير ، و إن شاء ترك و لا حرج .
و صلاة الفاتح لما أغلق هي هذه : اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق و الخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق و الهادي إلى صراطك المستقيم و على آله حق قدره و مقداره العظيم .
و من كان في وقت شغل عاجلا ، و ثقلت عليه ، فليجعل مكانها : اللهم صل و سلم على سيدنا محمد و على آله ، و ليس إلا في وقت الإستعجال .
و السلام و رحمة الله و بركاته على سيدي حمدوه ابن الحاج . و نسأل الله أن يكتبه في ديوان السعداء في الدنيا و الآخرة ، و أن يجعله ممن يبلغ سعادة الآخرة بلا كثرة عمل آمين .
و صلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم تسليما » .
........