المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 33682 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 74 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: تفسير بعض الأحاسيس الثلاثاء أغسطس 18, 2015 6:12 am | |
| . ما تفسير بعض الأحاسيس التي تنتابنا أحيانا نحن المسلمين, ففي بعض الأحيان يحس الإنسان أنه متثاقل أو أكثر ثقلا وهو يقوم بتأدية الطاعات ؟ ذلك لأننا بشر, المسلم بشر,... لم يخرج بإسلامه عن حد البشرية إلي الملائكية, هذا هو وصف البشر, هكذا" ألا إن لكل شرة فترة" كل شيء له درجة حرارة عالية, فإنها تخف بعد ذلك, لكن الذي يجب علينا فعله هو أننا نجعل شرتنا لله وفترتنا لله أيضا, وذلك أننا لا نترك الفروض .. فأنا أصوم رمضان وأصوم الاثنين والخميس, وتركت الاثنين والخميس .. ولكن لا أترك رمضان .. أنا أصلي الفروض وأصلي السنن تركت السنن ولكني لا أترك الفروض .. وهكذا .. عندما جاء الأعرابي إلي رسول الله وقال له: يا رسول الله, ماذا أفعل؟ قال له:" صل خمسا, وصم رمضان, زك كذا, حج كذا". قال: هل علي غيرهن؟ قال: "لا". قال: والله لا أزيد ولا أنقص. فقال: " أفلح وأبيه إن صدق" لو كان سيصدق أنه سيمسك علي هذا الحد الأدنى فإنه قد أفلح .. فأنا أريد أن أمسك ولو علي الحد الأدنى, فإذا أمسكت علي الحد الأدنى فتكون فترتي, الحد الأدنى هو الفترة, وهو ذهاب الحرارة مع ذهاب بعض الدفء في الشيء ودفء الإيمان موجود, ولكن الغليان قد ذهب, ليست هناك درجة 100 ولكن 36 أو 30 فهذا الشعور إذًا شعور طبيعي جدا يحدث لكل الناس, الولي والتقي والعامي .. وهذا الشعور- ولأنه متعلق بالإنسانية- علينا أن نوجهه بذلك, وألا نيأس ولا نحبط ولا أي شيء .. ففترة شعوري بفتور عزيمتي يجب ألا أترك الفروض. ثم بعد الفتور يبدأ صفحة جديدة .. يبدأ مرة أخري .. يجتهد .. ويستمر علي ذلك شهرا أو أثنين أو ثلاثة أو أربعة .. ثم يجد نفسه قد فتر مرة أخري .. وهذه هي طبيعة الإنسان فليبدأ مرة أخري .. ثانية .. وثالثة .. وعاشرة أو ألف .. ليس هذا نفاقا, كيف يكون نفاقا وأنت في قلبك مهموم حزين؟! فالمنافق ليس مؤمنا بشئ .. فهو يمثل أمام الناس أنه تقي, وهو بداخله لا يوجد أي شيء .. هذا هو النفاق .. أما وقد وجدت في نفسك حزنا علي ما فاتك من خير فأنت علي خير, يقول الله - عز وجل -: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ} فإذًا الله - سبحانه وتعالى - كريم, وعلينا ألا نيأس إطلاقا من هذا الوضع. د. على جمعه ............... | |
|
الهدهد السليماني الاداره
عدد المساهمات : 1979 نقاط : 16621 التفاعل مع الاعضاء : 35 تاريخ التسجيل : 05/11/2010
| موضوع: رد: تفسير بعض الأحاسيس الأربعاء أغسطس 26, 2015 1:48 pm | |
| درر ياستنا ماشاء الله عليك | |
|