.
الحضرة: لفظ اصطلح عليه أهل التصوف .
- ومعنى الحضرة : حضور القلب مع الله تعالى ، وقد سماها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (حلق الذكر) وسماها أيضا (مجالس الذكر) وسماها أيضا ( الذكر فى الملأ ) كما سيمر معنا ويأتي أناس يسمونها كذا وكذا وهذا لا يهم فلا مشاحة في المصطلحات
المهم أن يكون مجلس الذكر أو حلقة الذكر أو الحضرة خالية من المخالفات الشرعية ، وربنا سبحانه وتعالى قال { اذكروا الله ذكرا كثيرا } فلم يقيد أحدا بحالة معينة.
- وقال أيضا { الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جن...وبهم } وبهذه الآية جعل الذاكرين في راحة كاملة لم يقيدهم بحالة واحدة ، وتكلم بلسان الجمع فيمكن أن يذكروا الله جماعة قياما وقعودا وعلى جنوبهم على حسب الهيئة التي تناسب الذاكرين ولم يقيدهم بحالة مخصوصة وبيوم مخصوص وبساعة مخصوصة .
- فإذا فتح ربنا باب الذكر على مصراعيه فلماذا يأتي أحدهم ويقيد باب الذكر بحالة مخصوصة...؟
- وإن غالب طرق التربية والإرشاد لا تخلو من الحضرة كمظهر من مظاهرها ، وذلك للنفع الحاصل فيها من ذكر الله عز وجل ومراقبته ونزول الرحمات بذكر الصالحين فيها والإرشاد الحاصل بالسماع والإنشاد والبركة الحاصلة بالحركة فهي مما سنه السادات العارفون ولا دليل لمنكرها لأن الأصل في الأشياء الإباحة حيث لا تعارض أصلا بل هي سبيل لتحريك القلب والتوجه به نحو ربه سبحانه .
- ولكى نتبين من مشروعية ذكر الله على هذه الكيفية فلابد لنا أن نفصل هذه الحضرة جزءاً جزءاً كل على حدة ، حتى نبين دليل كل جزء منها ونوضح ان هذه الحضرة ليست متعارضة مع الشرع الشريف ، وايضا لكى نزيل الالتباس الذى وقع فى قلوب عوام الناس سواء عن عمد أو عن جهل .
- وإذا تأملنا الحضرة ومكوناتها وجدناها تشتمل على .
------------------------------------------------------------------------
1- ذكر لله
( وجوب الذكر – فضل الذكر – منزلة الذاكرين - مظاهر الذكر )
2- يجتمع عليه جماعة من الناس فى حِلَقٍ
الاجتماع والتحلق للذكر ما يسمى بالحضرة (وفى المساجد )
3- يذكرون الله قعودا وقياماً ويتمايلون يميناً وشمالاً
كيفية الذكر ( التمايل فى الذكر )
4- ويجهرون بهذا الذكر
( الجهر بالذكر )
5- ألفاظ الذكر التى يستخدمونها " لا اله الا الله " والاسم المفرد " الله "
( الذكر بالاسم المفرد " الله " )
6- وهناك أشعار ومديح وثناء على الله ورسوله والصالحين من أمته
( الانشاد والسماع )
.......