المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 33702 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 74 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: من كلام العارفين الأحد نوفمبر 29, 2015 10:00 am | |
| . الإمام محمد بن عبد الجبار بن الحسن النِّفري يقول النفري في كتابه الشهير ” المواقف والمخاطبات ” :
- عن الإسلام يقول الله لعبده : هو أن تُسْلِمَ إليَّ بقلبك ، وتُسْلِم إلى الوسائط ببدنك ، أن تكون معي بهمِّك ، ومع الوسائط بعقلك … فتكون دائمًا مجموع الهمَّ عليَّ ، لا حظَّ لغيري فيك إلا حضورك معه بعقلك فقط … فلا تأسَ على ما فاتك ولا تفرح بما آتاك ، ولا تغضب ممن أساءك إليك ، ولا تَزْهُ بنجاحك ، ولا تفتخر بمكانك ولا تتكبر بعلمك ، ولا تغترَّ بنعمتي ولا تيأس لبلائي ، ولا تستقرَّك المستقرات من دوني … هو أن تمضي لما أمرتُك دون أن تُعقِّب فيكون شأنك شأن ملائكة العزائم ، إن انتظرتَ لأمري علمَك لأمري ، فقد عصيت أمري ( أي : إذا توقفت عن عمل ما أمرتُك به حتى تعلم الحكمة منه فقد عصيتني ) . يقول الله لعبده : - يا عبد إذا ضيَّعتَ حكمة ما تعلمُ ، فما تصنع بعلم ما تجهل ؟! - يا عبد .. لولا صمودي ما صمدتَ ، ولولا دوامي ما دُمتَ . - يا عبد .. الحُزْنُ عليَّ هو الحزن بحق . - يا عبد .. أنا أوْلى بك مما أُبدي ، وأنت أولى بي مما أُخفي . - علامة مغفرتي في البلاء أن أجعله سببًا لعلم . - عذرتُ من أجهلتُه بالجهل ، مكرتُ بمن أجهلتُه بالعلم . - يا عبد .. لو أعلمتُك ما في الرؤية لحزِنْتَ على دخول الجنَّة ( أي أن رؤية الله تعالى أفضل من دخول الحنة ) . - أنا يُستَدلُّ بي ولا يُستَدلُّ عليّ . - من علامات اليقين الثبات ، ومن علامات الثبات الأمنُ في الروع . - مَن عَبَدَني من أجل وجهي دام ، ومَن عبدني خوفًا من عقابي انقطع ، ومن عبدني طمعًا في نعمتي انقطع . - إن أكلْتَ من يدي لم تُطِعْكَ جوارحُك في معصيتي ( أي : إذا آمنت وتيقّنتَ أن النعمة مني وشكرتني عليها لم تُطِعْكَ جوارحُك في معصيتي ) . - اجعل ذنبك تحت رجليك . - ياعبد .. علِّق بي مقالك تتعلق بي فعالُك ، علِّق بي فعالَك يدأب في عبادتي خيالك وينشغل بي قلبك وباطنك .. ياعبد سلِّم إليَّ أفتح لك بابًا للتعلق بي . - ياعبد .. لا تيأسْ مني فتبرأ منك ذمتي .. كيف تيأس مني وفي قلبك سفيري ومتحدثي . - إذا جاء نوري يوم القيامة جاءت كل نفس ترومه ، فإن كانت به في الدنيا ألْحَقْتها ( أي أن مَن كان يعيش بنور الله في الدنيا ألَحقَه الله بنوره يوم القيامة ) وإن لم تكن به في الدنيا حجبْتُها عنه فاتَّبَعَتْ ما كانت قبْلُ تتَّبع ، وظلّت فيما كانت فيه .
--------------------------- | |
|