أدب ورحمة سيدى أبو الحسن الشاذلى بغير المسلمين
-----
يقول سيدى فخر الدين مولانا الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى رضى الله عنه
لَوْلاَ هَوَاهُمْ فِي الْقُلُوبِ وَفِي الْحَشَا *** مَا ذَاقَ قَلْبٌ لذَّةَ الإِيمَــــــــــانِ...
بِهِمُ اسْتَبَانَ الْحَــــقُّ حَقّاً وَانْجَلَتْ *** عَنْ كُلِّ مَكْرُوبٍ هُمُومُ الْعَانِي
مرض أحد أهل الإسكندرية فذهب أهل الإسكندرية لسيدى أبا الحسن الشاذلى يشكون له مرض الرجل
فأمر سيدى أبا الحسن الشاذلى بإحضار الطبيب له
فجيئ بالطبيب لسيدى أبو الحسن الشاذلى وقد كان يهودياً
فقال الطبيب لسيدى أبا الحسن رضى الله عنه ياسيدى أننى أعرف الطب ولكن الدولة منعت ممارسته دون إجازة رسمية منها وإلا عاقبونى وقطع رزقى ورزق أولادى
فقال له سيدى أبو الحسن الشاذلى إن شاء الله خير
فأمر سيدى أبو الحسن الشاذلى رضى الله عنه بتجهيز حمارته ليسافر عليها للقاهرة وقد كان يقيم فى قلعة الإسكندرية رضى الله عنه وارضاه
ولم يعرفوا سبب سفره رضى الله عنه وقد كان كفيفاً رضى الله عنه وهذا شيئ عجيب
فسافر إلى القاهرة ودخل على سلطان مصر وطلب الإجازة لليهودى بالطب فوافق السلطان وأحضر وزير الطب والحكماء انذاك وكتب الإجازة وختمها بخاتم السلطان ورفض أن يبيت فى القاهرة وركب حمارته وعاد إلى الإسكندرية وسلم الإجازة لليهودى
فلما تسلم اليهودى الإجازة من سيدى أبو الحسن الشاذلى
بكى وقال والله لا أرد الجميل إلا بجميل يرضاه الله
فذهب وأحضر اهل بيته وأشهر إسلامه وإسلام أسرته بين يدى سيدى أبو الحسن الشاذلى رضى الله عنه وأرضاه
---
صور من رحمة أهل بيت النبوة لاتجدها إلا عندهم فهلا قصدتهم
.................