الادمين الاداره
عدد المساهمات : 272 نقاط : 10706 التفاعل مع الاعضاء : 5 تاريخ التسجيل : 26/03/2011
| موضوع: المنح الربانيّة والعطاءات الإلهية المفاضة على الأمّة المحمّديّة الثلاثاء نوفمبر 08, 2016 12:11 pm | |
| . المنح الربانيّة والعطاءات الإلهية المفاضة على الأمّة المحمّديّة من بركة الرحلة الإسرائية المعراجية الخاصة بخير البريّة الحمد لله الذي رفع قدر نبيّنا سيّدنا ومولانا محمدا صلى الله عليه وسلم في الدنيا وفي الأخرى. وأسرى به ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى فأعظِمْ بذلك فخرا. وقدّمه جبريل فصلّى بالأنبياء والمرسلين ليعلموا أنّه الإمام الأعظم وأنّه بذلك المقام أحرى. ثم رقى إلى السماوات العلا إلى سدرة المنتهى فظهر لمستوًى سمع فيه صريف الأقلام ورأى من آيات ربّه الكبرى. وتجلّى له تعالى وخاطبه وثبّت فؤادَه وأعطاه سؤلَه وأعظمَ له بذلك أجرا. فنحمده سبحانه وتعالى أن شرّفنا على الأمم السابقة القبلية. فنلنا به درجة القرب والسعادة والإحترام. وأنزل تشريفنا في الآيات القرآنية. فقال في سورة آل عمران(كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)). فما أعذب هذا الكلام. فله الفضل سبحانه أن جعلنا من هذه الأمّة المخصوصة بهذه المزية. الفائزة بالسعادة المؤبّدة والوصول إلى دار السلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لا يحدّه مكان، ولا يحيّزه زمان، ولا تحيط به أفلاك ولا أكوان، كان قبل خَلْق الزمان والمكان. إله واحد أحد. فَرْد صمد. ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير، عَلِم عجز خَلْقه عن وَصْفه، فوصف نفسه بنفسه. فقال لهم في قرآنه(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ)). وأشهد أنّ سيّدنا محمداً عبد الله ورسوله، وصفيّه من خلقه وخليله. سيّدي يا رسول الله: سَرَيْتَ مِنْ حَرَمٍ لَيْلاً إلى حَرَمٍ كَمَا سَرَى الْبَدْرُ فِي دَاجٍ مِنَ الظُّلمِ وَبِتَّ تَرْقى إلى أنْ نِلْتَ مَنزِلَةً من قَابِ قَوْسَيْنِ لَمْ تُدْرَكْ وَلمْ تُرَم وقَدَّمَتْكَ جَميع الأنْبَياءِ بِهَا وَالرُّسل تَقدِيمِ مَخْدُومٍ عَلَى خَدَمِ حَتَّى إذَا لَمْ تَدَعْ شَأواً لِمُسْتَبِقٍ مِنَ الذُّنُوّ ولا مَرْقَى لِمُسْتَنِمِ خَفَضْتَ كلَّ مَقامٍ بالإضافة إذْ نُودِيتَ بالرَّفْعِ مِثْلَ المُفْرَدِ الْعَلم كَيْما تَفُوزَ بِوَصْلٍ أيِّ مُسْتَتِرِ عَنِ العُيُونِ وسِرٍّ أيِّ مُكْتَتَمِ فَحُزْتَ كلَّ فَخَارٍ غَيْرَ مُشْتَرِكٍ وجُزْتَ كلَّ مَقَامٍ غَيْرَ مُزْدحم وجَلَّ مِقْدَارُ مَا ولّيتَ مِنْ رُتَبِ وعَزَّ إدْرَاكُ ما أوليتَ مِنْ نِعَمِ بُشْرَي لَنا مَعْشَرَ الإسْلامِ إنَّ لَنا مِنَ العِنايَةِ رُكْناً غَيْرَ مُنْهَدِمِ لما دعا اللهُ داعينا لطاعته بأكرم الرسل كنّا أكرم الأممِ
يتبع .................. | |
|
الادمين الاداره
عدد المساهمات : 272 نقاط : 10706 التفاعل مع الاعضاء : 5 تاريخ التسجيل : 26/03/2011
| موضوع: رد: المنح الربانيّة والعطاءات الإلهية المفاضة على الأمّة المحمّديّة الثلاثاء نوفمبر 08, 2016 12:12 pm | |
| | |
|
الادمين الاداره
عدد المساهمات : 272 نقاط : 10706 التفاعل مع الاعضاء : 5 تاريخ التسجيل : 26/03/2011
| موضوع: رد: المنح الربانيّة والعطاءات الإلهية المفاضة على الأمّة المحمّديّة الثلاثاء نوفمبر 08, 2016 12:13 pm | |
| . أيّها المسلمون. كان فضل الله علينا بالإسراء عظيماً، فإنّ مَنْ قبلنا قد ضلّوا الطريق. فجعلوا حائطاً للبكاء لِمَن أراد أنْ تُمحى ذنوبه، ولا تمحى إلا إذا ذهب إلى هذا الحائط وبكى الدموع، والآخرين جعلوا التوبة مربوطة بقلْب رجُل يذهبون إليه. ويجلسون بين يديه. ويعترفون له دون الله بذنوبهم. وفي زعمهم أنّه بيده محو ذنوبهم أو عدم قَبُول توبتهم، لكن الله تعالى تجلّى لنا. فلم يجعل بيننا وبينه مكان ولا زمان. ولا حاجز ولا حائط. وإنّما الله معنا حيثما توجّهنا. وهو في قبلتنا إذا صلّيْنا، ويسمع نداءنا إذا ناديْنا. وعلى أيّ حال كنّا، وفي أيّ زمان كنّا، ومن هنا تظهر أنوار وأسرار قوله تعالى(سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ)). فلم يقل جلّ شأنه: (سبحان الذي أسرى بنبيّه أو سبحان الذي أسرى برسوله). لأنّه لو قال: أسرى بنبيّه أو برسوله. لكان الإسراء قاصراً على حضرته صلى الله عليه وسلم، لكنّ الله فتح الباب لكل الأحباب. وجعل الإسراء لكل مَنْ وصل إلى مقام العبودية من أتباع النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، إلاّ وكان له نصيب من الإسراء. غير أنّ الإسراء بالجسد مخصوص به عليه الصلاة والسلام، وأمّا الإسراء بالروح فيقع للأولياء على قَدْر تصفية الروح ، وغيبتها عن هذا العالم الحسّي، فتعرج أفكارهم وأرواحهم إلى ما وراء العرش، وتخوض فى بحار الجبروت، وأنوار الملكوت، كلُّ على قدر تخليته وتحليته. والإشارة أنّ كلَّ مسلم مطالب بالسفر إلى الحقّ جلّ جلاله. وهذا السفر يسمّى سلوكا. أو طريقا اصطلاحا. وهو مقام الإحسان. والسفر إلى الله تعالى يحتاج منّا أن نزيل الجفا الذي على القلوب، ونمحو الستائر التي تحجب القلوب عن حضرات علاّم الغيوب. ثم بعد ذلك لا يزال الله منك على بال. تذكره أينما توجّهت، ولا يزال لسانك رطباً بذِكْره. فتكون في أيّ مكان وفي أيّ زمان. وأنت على أيّ لون وعلى أيّ شكل وعلى أيّ حال. فقير أم غنيّ لا يهمّ. المهمّ هو تقوى الله، هي التي تقرّبك من الله. كما أشار إلى ذلك الحقّ تبارك وتعالى في آخر سورة النحل فقال(إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ)). أيْ أنّ مَنِ اِتّقى اللّه، وحصّل مقام الإحسان، أسرى بروحه إلى عالم الملكوت. وأسرار الجبروت. أيّها المسلمون. فواجب علينا أن نعرف المكانة لصاحب الإسراء والمعراج. وأن نثبُت على ما لَه مِن منهاج، وأن نحيدَ عن كل زيغٍ واعوجاج. حتى نستضيء بأنوار هذا السراج. صلى الله عليه وسلم. اللهم لا تُفرَّق بيننا وبين نبيِّك المصطفى، اللهم أثبِتنا في أهل الصدقِ والوفاء، وأهل المتابعة والإقتفاء. وارزقنا كمالَ الإنابة. وأثبِتنا في أهل الدعوات المستجابة، اللهم اجعلنا مِمَّنْ سبقَت لهم منك الحسنى، تولَّنا بما أنت أهله حسّاً ومعنى. بفضلك وكرمك يا أرحم الراحمين. يا رب العالمين. وآخر دعوانا أن لحمد لله رب العالمين ................................ | |
|