الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الصوفى للنور المحمدى

الملتقي الصوفي للنور المحمدي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المنح الربانيّة والعطاءات الإلهية المفاضة على الأمّة المحمّديّة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الادمين
الاداره
الاداره
الادمين


عدد المساهمات : 272
نقاط : 10706
التفاعل مع الاعضاء : 5
تاريخ التسجيل : 26/03/2011

المنح الربانيّة والعطاءات الإلهية المفاضة على الأمّة المحمّديّة Empty
مُساهمةموضوع: المنح الربانيّة والعطاءات الإلهية المفاضة على الأمّة المحمّديّة   المنح الربانيّة والعطاءات الإلهية المفاضة على الأمّة المحمّديّة Emptyالثلاثاء نوفمبر 08, 2016 12:11 pm

.
المنح الربانيّة والعطاءات الإلهية المفاضة على الأمّة المحمّديّة من بركة الرحلة الإسرائية المعراجية الخاصة بخير البريّة
الحمد لله الذي رفع قدر نبيّنا سيّدنا ومولانا محمدا صلى الله عليه وسلم في الدنيا وفي الأخرى. وأسرى به ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى فأعظِمْ بذلك فخرا. وقدّمه جبريل فصلّى بالأنبياء والمرسلين ليعلموا أنّه الإمام الأعظم وأنّه بذلك المقام أحرى. ثم رقى إلى السماوات العلا إلى سدرة المنتهى فظهر لمستوًى سمع فيه صريف الأقلام ورأى من آيات ربّه الكبرى. وتجلّى له تعالى وخاطبه وثبّت فؤادَه وأعطاه سؤلَه وأعظمَ له بذلك أجرا. فنحمده سبحانه وتعالى أن شرّفنا على الأمم السابقة القبلية. فنلنا به درجة القرب والسعادة والإحترام. وأنزل تشريفنا في الآيات القرآنية. فقال في سورة آل عمرانSad(كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)). فما أعذب هذا الكلام. فله الفضل سبحانه أن جعلنا من هذه الأمّة المخصوصة بهذه المزية. الفائزة بالسعادة المؤبّدة والوصول إلى دار السلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لا يحدّه مكان، ولا يحيّزه زمان، ولا تحيط به أفلاك ولا أكوان، كان قبل خَلْق الزمان والمكان. إله واحد أحد. فَرْد صمد. ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير، عَلِم عجز خَلْقه عن وَصْفه، فوصف نفسه بنفسه. فقال لهم في قرآنهSad(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ)). وأشهد أنّ سيّدنا محمداً عبد الله ورسوله، وصفيّه من خلقه وخليله. سيّدي يا رسول الله:

سَرَيْتَ مِنْ حَرَمٍ لَيْلاً إلى حَرَمٍ كَمَا سَرَى الْبَدْرُ فِي دَاجٍ مِنَ الظُّلمِ
وَبِتَّ تَرْقى إلى أنْ نِلْتَ مَنزِلَةً من قَابِ قَوْسَيْنِ لَمْ تُدْرَكْ وَلمْ تُرَم
وقَدَّمَتْكَ جَميع الأنْبَياءِ بِهَا وَالرُّسل تَقدِيمِ مَخْدُومٍ عَلَى خَدَمِ
حَتَّى إذَا لَمْ تَدَعْ شَأواً لِمُسْتَبِقٍ مِنَ الذُّنُوّ ولا مَرْقَى لِمُسْتَنِمِ
خَفَضْتَ كلَّ مَقامٍ بالإضافة إذْ نُودِيتَ بالرَّفْعِ مِثْلَ المُفْرَدِ الْعَلم
كَيْما تَفُوزَ بِوَصْلٍ أيِّ مُسْتَتِرِ عَنِ العُيُونِ وسِرٍّ أيِّ مُكْتَتَمِ
فَحُزْتَ كلَّ فَخَارٍ غَيْرَ مُشْتَرِكٍ وجُزْتَ كلَّ مَقَامٍ غَيْرَ مُزْدحم
وجَلَّ مِقْدَارُ مَا ولّيتَ مِنْ رُتَبِ وعَزَّ إدْرَاكُ ما أوليتَ مِنْ نِعَمِ
بُشْرَي لَنا مَعْشَرَ الإسْلامِ إنَّ لَنا مِنَ العِنايَةِ رُكْناً غَيْرَ مُنْهَدِمِ
لما دعا اللهُ داعينا لطاعته بأكرم الرسل كنّا أكرم الأممِ

يتبع
..................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الادمين
الاداره
الاداره
الادمين


عدد المساهمات : 272
نقاط : 10706
التفاعل مع الاعضاء : 5
تاريخ التسجيل : 26/03/2011

المنح الربانيّة والعطاءات الإلهية المفاضة على الأمّة المحمّديّة Empty
مُساهمةموضوع: رد: المنح الربانيّة والعطاءات الإلهية المفاضة على الأمّة المحمّديّة   المنح الربانيّة والعطاءات الإلهية المفاضة على الأمّة المحمّديّة Emptyالثلاثاء نوفمبر 08, 2016 12:12 pm

.
إخواني: مَن أراد منكم تيسير أمره وتفريج كربه. فليكثر من الصلاة على هذا النبيّ الكريم من صميم قلبه. وارفعوا أصواتكم بها محبّة فيه. فإنّها ترضي الله وترضيه. اللهم صلّ وسلّم وبارك على سيّدنا محمّد. المخصوص بمقام القرب والتدان. وعلى آله الأئمّة الأعيان. وصحابته نجوم الهداية والعرفان. صلاة تحقّقنا بها بحقائق الإيمان. وتلبسنا بها ملابس الرضا والرضوان. وتحشرنا بها مع مَنْ أنعمت عليهم في أعلى عليّن وفراديس الجنان. بفضلك وكرمك يا أرحم الراحمين. يا رب العالمين. أمّا بعد: فيا أيّها المسلمون. إنّ من أعظم منن الله علينا، أن بعث إلينا خاتم رسله، وخير أنبيائه، وجعلنا من خير أمّة أخرجت للناس. قال تعالى في سورة آل عمرانSad(لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ)). ومن نعم الله علينا ما فضّل به نبيّنا صلى الله عليه وسلم وخصَّه من فضائل وتكريمات، ومن تلك الفضائل والخصائص: حادثة الإسراء والمعراج، وقد جاء الإسراء في سورة سمّيت باسمه وهي سورة الإسراء. والمعراج في مطلع سورة النجم، كما ثبت في الصحيحين، والسنن، والمسانيد. وقد جاءت هذه الحادثة الهامّة والخطيرة في آخر مُقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الهجرة، وتكاثرة أقوال العلماء أنّها كانت في السابع والعشرين من شهر رجب. مثل شهرنا هذا. أيّها المسلمون. كانت رحلة الإسراء والمعراج بمرائيها هي البرهان المشهود على البداية والنهاية. وعلى القدرة الإلهية لخالق رحيم يريد لعباده أن لا يغفلوا عن أنّ هناك نعيما وجحيما. وعلى الحصيف العاقل منهم أن يختار. وهو مازال قادرا على الإختيار. فكان لابدّ للنبيّ صلى الله عليه وسلم أن يرى الحقيقة ماثلة أمام عينيه. يلمسها بيديه. ليقنع أمتّه بها. كشاهد لها. وليعلم حقّ اليقين منزلته من ربّه. فضلا من الله عليه. افتتحه به من غير سؤال منه صلى الله عليه وسلم. وطلبه إليه من غير طلب منه صلى الله عليه وسلم. كما حصل من أولي العزم من الرسل غيره. فإنّ سيّدنا نوحا عليه السلام سأل الله فلم يجبه. قال تعالى في سورة هودSad( وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ)). والخليل عليه الصلاة والسلام سأل الله تعالى أن يريه كيف يحي الموتى. فقال سبحانه في سورة البقرةSad(أَوَلَمْ تُؤْمِن)). والكليم عليه السلام سأل الله قائلا كما في سورة الأعرافSad(قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ)). فلم يجبه سبحانه. وسيّدنا داوود عليه السلام سأل الله مقاما فوق الخلافة فلم يجبه. وقال تعالى في سورة صSad(يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ)). وسيّدنا عيسى عليه السلام سأل ربّه المائدة لتطمئنّ قلوب أصحابه. قال تعالى في سورة المائدةSad(قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)). فأجابه سبحانه مشدِّدا عليه بقوله جلّ جلالهSad(إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ)). وأمّا هذا الفرد المراد لذات الله جلّ وعلا. الحبيب المصطفى لله تعالى. صلى الله عليه وسلم. افتتحه ربّه بأكمل من تلك الكمالات. وأعلى منها. فتفضّل عليه سبحانه بما لم يتفضّل به على أحد من أولي العزم من الرسل. إعلاما منه سبحانه بمنزلته لديه. ودليلا على أنّه حبيب الله. الذي أقامه مقاما لم يُقِمْ فيه أحدا من أولي العزم من الرسل. كما قال تعالى في سورة النجمSad(ثُمَّ دَنَا فَتَدلَّى فَكان قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى)). ومن أين للعقل أين يبحث عن حقيقةٍ أبرزتها القدرة الإلهية؟ أو يعلم سرَّ فضلٍ تفضّل الله به على حبيبه ومصطفاه؟ اللهم إلا إذا أكرم الله مَنْ سبقت لهم منه الحسنى بشميم هذا العبير. أو بذوق هذا الطهور. اللهم تفضّل علينا بما أنت أهله يا ذا الفضل العظيم. أيّها المسلمون. وكما تفضّل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم بمنح وهبات ربانية في هذه الرحلة الإسرائية المعراجية. كذلك نالنا معشر أمّته قبس من هذه العطاءات وهذه الكرامات. ببركة مَنْ بالمؤمنين رؤوف رحيم. صلى الله عليه وسلم. منها أنّه لمّا جاءه الأمين جبريل عليه السلام وأيقظه من نومه. قال له بلسان الحال: يا نبيّ الله إنّما جئت إليك لأكون لك من جملة الخدم. يا محمد أنت مراد الإرادة. والكل مراد لأجلك. فقال عليه الصلاة والسلام: يا جبريل. الكريم يدعوني إليه. فما الذي يفعل بي؟ قال جبريل: ليغفر لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر. فقال عليه الصلاة والسلام: هذا لي. فما لأمّتي؟ قال: ولسوف يعطيك ربّك فترضى. فقال عليه الصلاة والسلام: الآن قد طاب قلبي. قال بعضهم : هذه أرجى آية في القرآن. لقوله صلى الله عليه وسلمSad(أنا لا أرضى وواحد من أمّتي في النار)). وذكر ابن مرزوق الحفيد التلمساني رحمه في كتابه: إظهار صِدْق المودّة في شرح البردة. أنّ أمّ المؤمنين السيّدة عائشة رضي الله قالت: يا رسول الله ما الذي أوحى أليك ربّك إذ قالSad(فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى))؟ قال: يا عائشة. تريدين أن تعلمي ما لا يعلمه جبريل ولا ميكائيل ولا نبيّ مرسَل ولا ملَك مقرَّب. فقالت: أسألك بأبي بكر إلاّ ما أعلمتني. قالت: فقال: إنّي لمّا كنتُ قاب قوسين. قلت: اللّهم إنّك عذّبت الأمم بعضهم بالحجارة. وبعضهم بالخسف. وبعضهم بالمسخ. فما أنت فاعل بأمّتي؟ قال: أنزل عليهم الرّحمة من أعناق السماء. وأبدّل سيّئاتهم حسنات. ومَنْ دعاني منهم لبّيته. ومَنْ سألني أعطيته. ومَنْ توكّل عليّ كفيته. وفي الدّنيا أستر على العصاة. وفي الآخرة أشفّعك فيهم. ثم قال: يا محمد. ولولا أنّ الحبيب يحبّ معاتبة حبيبه. لما حاسبت أمّتك لا سرّا ولا جهرا. اللهم كما مننتَ علينا بحبّ نبيّك صلى الله عليه وسلم. أرزقنا الصدق في الحبّ وأمتنا عليه يا ربّ العالمين. وفي المواهب اللّدنيّة: لمّا أراد صلّى الله عليه وسلّم الإنصراف. قال: يا ربّ لكلّ قادم من سفره تحفة. فما تحفة أمّتي؟ قال الله تعالى: أنا لهم ما عاشوا. وأنا لهم إذا ماتوا. وأنا لهم في القبور. وأنا لهم في النّشور. ورحم الله الإمام البوصيري لمّا قال في بردته:

بُشْرَى لَنا مَعْشَرَ الإسْلامِ إنَّ لَنا مِنَ العِنايَةِ رُكْناً غَيْرَ مُنْهَدِمِ
لَمَّا دَعَا اللهُ دَاعِينَا لِطَاعتِهِ بِأَكْرَمِ الرُّسْلِ كُنَّا أَكْرَمَ الْأُمَمِ

يتبع

.........................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الادمين
الاداره
الاداره
الادمين


عدد المساهمات : 272
نقاط : 10706
التفاعل مع الاعضاء : 5
تاريخ التسجيل : 26/03/2011

المنح الربانيّة والعطاءات الإلهية المفاضة على الأمّة المحمّديّة Empty
مُساهمةموضوع: رد: المنح الربانيّة والعطاءات الإلهية المفاضة على الأمّة المحمّديّة   المنح الربانيّة والعطاءات الإلهية المفاضة على الأمّة المحمّديّة Emptyالثلاثاء نوفمبر 08, 2016 12:13 pm

.
أيّها المسلمون. كان فضل الله علينا بالإسراء عظيماً، فإنّ مَنْ قبلنا قد ضلّوا الطريق. فجعلوا حائطاً للبكاء لِمَن أراد أنْ تُمحى ذنوبه، ولا تمحى إلا إذا ذهب إلى هذا الحائط وبكى الدموع، والآخرين جعلوا التوبة مربوطة بقلْب رجُل يذهبون إليه. ويجلسون بين يديه. ويعترفون له دون الله بذنوبهم. وفي زعمهم أنّه بيده محو ذنوبهم أو عدم قَبُول توبتهم، لكن الله تعالى تجلّى لنا. فلم يجعل بيننا وبينه مكان ولا زمان. ولا حاجز ولا حائط. وإنّما الله معنا حيثما توجّهنا. وهو في قبلتنا إذا صلّيْنا، ويسمع نداءنا إذا ناديْنا. وعلى أيّ حال كنّا، وفي أيّ زمان كنّا، ومن هنا تظهر أنوار وأسرار قوله تعالىSad(سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ)). فلم يقل جلّ شأنه: (سبحان الذي أسرى بنبيّه أو سبحان الذي أسرى برسوله). لأنّه لو قال: أسرى بنبيّه أو برسوله. لكان الإسراء قاصراً على حضرته صلى الله عليه وسلم، لكنّ الله فتح الباب لكل الأحباب. وجعل الإسراء لكل مَنْ وصل إلى مقام العبودية من أتباع النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، إلاّ وكان له نصيب من الإسراء. غير أنّ الإسراء بالجسد مخصوص به عليه الصلاة والسلام، وأمّا الإسراء بالروح فيقع للأولياء على قَدْر تصفية الروح ، وغيبتها عن هذا العالم الحسّي، فتعرج أفكارهم وأرواحهم إلى ما وراء العرش، وتخوض فى بحار الجبروت، وأنوار الملكوت، كلُّ على قدر تخليته وتحليته. والإشارة أنّ كلَّ مسلم مطالب بالسفر إلى الحقّ جلّ جلاله. وهذا السفر يسمّى سلوكا. أو طريقا اصطلاحا. وهو مقام الإحسان. والسفر إلى الله تعالى يحتاج منّا أن نزيل الجفا الذي على القلوب، ونمحو الستائر التي تحجب القلوب عن حضرات علاّم الغيوب. ثم بعد ذلك لا يزال الله منك على بال. تذكره أينما توجّهت، ولا يزال لسانك رطباً بذِكْره. فتكون في أيّ مكان وفي أيّ زمان. وأنت على أيّ لون وعلى أيّ شكل وعلى أيّ حال. فقير أم غنيّ لا يهمّ. المهمّ هو تقوى الله، هي التي تقرّبك من الله. كما أشار إلى ذلك الحقّ تبارك وتعالى في آخر سورة النحل فقالSad(إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ)). أيْ أنّ مَنِ اِتّقى اللّه، وحصّل مقام الإحسان، أسرى بروحه إلى عالم الملكوت. وأسرار الجبروت. أيّها المسلمون. فواجب علينا أن نعرف المكانة لصاحب الإسراء والمعراج. وأن نثبُت على ما لَه مِن منهاج، وأن نحيدَ عن كل زيغٍ واعوجاج. حتى نستضيء بأنوار هذا السراج. صلى الله عليه وسلم. اللهم لا تُفرَّق بيننا وبين نبيِّك المصطفى، اللهم أثبِتنا في أهل الصدقِ والوفاء، وأهل المتابعة والإقتفاء. وارزقنا كمالَ الإنابة. وأثبِتنا في أهل الدعوات المستجابة، اللهم اجعلنا مِمَّنْ سبقَت لهم منك الحسنى، تولَّنا بما أنت أهله حسّاً ومعنى. بفضلك وكرمك يا أرحم الراحمين. يا رب العالمين. وآخر دعوانا أن لحمد لله رب العالمين

................................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المنح الربانيّة والعطاءات الإلهية المفاضة على الأمّة المحمّديّة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى :: ๑۩۩۩۩ ملتقى العرفان الصافى المصفى ۩۩۩۩๑ :: ๑۩ سلوك و تزكية ورقائق ۩๑-
انتقل الى: