وهى عمها هو سيدى أحمد البدوى رضى الله عنه وأرضاه وابيها هو سيدى حسن الأبطح رضى الله بن سيدى على البدرى وشقيق سيدى احمد البدوى أما والدتها فهى السيدة فاطمة بنت سيدى على أبى الخير المنتهى نسبها لمولانا الإمام الحسين رضى الله عنه فجميع نسبها ينتهى لمولانا الإمام الحسين فضلاً عن كونها زوجة البطل سيدى محمد المغازى
أما جدتها لأبيها فهى ستنا فاطمة بنت سيدى مدين بن القطب العظيم سيدى شعيب التلمسانى
كل هذه الأنساب الشريفة مجتمعة فى هذا المكان الذى ترونه مهملاً حتى إنكشفت الجبا...نة ذاتها
لم يكن هذا ضريحاً فقط
بل كان مسجداً كبيراً جداً قمات هى بضوع أسسه بنفسها عند مجيئها زاهدة عابدة إلى هذا المكان من مدينة البرلس
فأخذت معها خادمها سيدى عنبر ويقال أن من وهبه لها هو الظاهر بيبرس وكان ولياً صالحاً ووهب معه جارية أخرى
كان المسجد مفخرة البرلس فقد كان أزهرها علمياً وكعبتها الروحية وأعجوبتها الهندسية من حيث السعة والبناء ومافيه من عجائب الصنعى والصناع
ومع تقادم الزمن وزحف الرمال تأكل المسجد ولم يبقى غير الضريحين هى وسيدى عنبر وبقيت أثار المسجد وصحنه وباحاته تحت الرمال بعمق ثلاثة أمتار
بل وهى من قامت ببناء مسجدها بنفسها فأحضرتت الخشب من جزيرة سنجار فى البرلس وهى اليوم قد ذهبت إسماً وواقعاً وقد كانت من أعجب الجزر جمالاً أما الصناع والبنائين فقد كانوا مغاربة كما ذكرت موسوعة ذخائر البرلس قد حضروا لها خصيصاُ وحدثت منها معهم من الكرامات مايحكيها الناس إلى اليوم
وهذا يعنى أيضا أن المسجد كانت تحفة معمارية على نسق مغربى أندلسى بحكم جنسية الصناع والحرفيين
وفى مصر أمثلة لذلك متعددة
وكان البدء والإنتهاء منه فى عامان فقط
وكم أخرج مسجدها من علماء وصالحين
منهم سيدى شهاب الدين بن الأقيطع البرلسى
وسيدى محمد بن عبد الله بن يوسف بن عبد الحق التونسى
وسيدى محمد بن عمرو الفقيه وغيرهم كثير
لاينبغى أبداً أن يكون هكذا حال المصريين مع أهل بيت النبى صلى الله عليه وسلم بهذا الإهمال وهذه الامابالاة
فكلما تقدمت المدنية المادية كلما تراجعت الأخلاق والأوصول والدين إلا عند من رحمهم الله
أما عن تدمير تابوت ستنا السيدة مريم فله قصة سوف نحكيها
.............................