الشيئ واللاشيئ .. مما رواه سيدى فخر الدين مولانا الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى رضى الله عنه

الشيئ واللاشيئ
مما رواه سيدى فخر الدين مولانا الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى رضى الله عنه عن قوله تعالى والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده
فعلم الشيخ عجيب بحور لايدرك أولها من أخرها
فروى فى ذلك قصة حدثت بين سيدنا على كرم الله وجهه وسيدنا معاوية رضى الله عنه
فقال حدث أن ملك الروم أرسل لسيدنا معاوية كتاباً فيه سؤال واحد فقال...
(أخبرنى عن الشيئ واللاشيئ وإن لم تخبرنى فدينكم باطل وهذا اعلان حرب منا على دينكم)
فقال سيدى فخر الدين أن سيدنا معاوية لم يكن فى العلم كسيدنا على وأنه ليس لجواب هذا السؤال إلا سيدنا على كرم الله وجهه
فأرسل سيدنا معاوية لسيدنا على رسولاً وأمر رسوله أن يشترى جملاً قبل ان يدخل على سيدنا على ثم يهديه إياه
فقال الشيخ أن سيدنا على كرم الله وجه لايفوت عليه شيئاً ابداً
فلما دخول رسول سيدنا معاوية على سيدنا على بالجمل سأله سيدنا على ماهذا؟
قال هذا جمل يهديه اليك سيدنا معاوية
فعلم سيدنا على بالأمر ثم قال أن من يحاربك لايبعث لك هدية يعنى وراء هذا الجمل سؤال وجوابه عندى
ثم أمر بصرف الجمل كصدقة
ثم أمر بعض أصحابه وقال لهم خذوا هذا الرجل وأمشوا به الى السراب
فمضوا بالرجل حتى رأئى السراب عن بعد
(والسراب هو الذى نراه على الطرقات ونظنه ماء وهو ليس بشيئ )
فبعد ان رجع الرجل قال له سيدنا على كرم الله وجهه إذهب إلى معاوية وقل له هذا هو اللاشيئ وتلا قوله تعالى والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا
وهذه إجابة سؤالك يامعاوية
أو كما قال الشيخ رضى الله عنه
**********************************
الغريب أن سيدنا معاوية لم يرسل الجواب لسيدنا على ولا صيغة السؤال مشافهة ولم يخبره بالأمر فهو يعلم ان سيدنا على لايحتاج لذلك فهو باب مدينة العلم أى لاعلم من دونه

..........