من كرامات آل البيت

من كرامات آل البيت ، ، ،

قال شقيق البلخي خرجت حاجا فنزلت القادسية ، فبينما انا انظر الي الناس في تربيتهم وكثرتهم وانظر الي العمارات والخيم ، فقلت اللهم إن هولاء وفدك فلا تردهم خائبين ...

فنظرت الي فتي حسن الوجه شديد السمرة تعلوه فوق ثيابه ثوب من الصوف مشتمل بشملة في رجليه نعلان ، وقد جلس منفردا ، فقلت في نفسي هذا الفتي من الصوفية يريد ان يكون كَلاّ علي الناس في طريقهم ، ، ،...

والله لامضين اليه فلاُوبخنه فدنوت منه ، فلما راني مقبلا قال يا شقيق ( اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن اثم ) ثم تركني ومضي فقلت في نفسي ان هذا الامر لعظيم ...

قد تكلم علي ما في نفسي ، ونطق باسمي ، وما هذا الا عبد صالح لالحقنه ولأسلنه ان يحلني ، فاسرعت في اثره فلم ألحقه وغاب عن عيني ، فلما نزلنا واقصة اذا به يصلي واعضاؤه تضطرب ودموعه تجري ، فقلت هذا صاحبي أمضي اليه فاستحله فصبرت حتي جلس فاقبلت نحوه فلما راني مقبلا قال يا شقيق اتل ( واني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صالحا ثم اهتدي ) ثم تركني ومضي ...

فقلت ان هذا الفتي من الأبدال قد تكلم علي سري مرتين فلما نزلنا ربالا اذ بالفتي قائما علي البئر وبيده ركوة يريد ان يستقي ماء ، فسقطت من يده في البئر وانا انظر اليه ، فرايته رمق السماء ، وسمعته يقول : انت ربي اذا ظمئت من الماء وانت قوتي اذا اردت الطعام ، اللهم سيدي مالي سواها فلا تعدمنيها ...

قال شقيق والله لقد رأيت البئر وقد ارتفع ماؤها ، فمد يده وأخذ الركوة وملأها ماء وتوضأ وصلي ركعات ...

قال شقيق ثم لم اره حتي دخلنا مكة فرايته ليلة الي جانب قبة الشراب في نصف الليل يصلي بخشوع ولين وبكاء ، فلم يزل كذلك حتي ذهب الليل ، فلما رأي الفجر جلس في مصلاه يسبح الله ،ثم قام فصلي الغداة وطاف بالبيت سبعا ، وخرج فتبعته ، فاذا به له حاشية ،وهو علي خلاف ما رايت في الطريق، دار به الناس من حوله يسلمون عليه ، فقلت لبعض من رايته ، من هذا الفتي ؟

فقال هذا موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب.
فقلت قد عجبت ان تكون هذه العجائب الا لمثل هذا السيد ...

رضي الله عن سادتنا آل بيت النبي صلي الله عليه وسلم وارضاهم ..

........................