الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الصوفى للنور المحمدى

الملتقي الصوفي للنور المحمدي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  العهد والميثاق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المحبة للمصطفى
المدير العام
المدير العام
المحبة للمصطفى


عدد المساهمات : 5852
نقاط : 33698
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 74
الموقع : النور المحمدى

 العهد والميثاق Empty
مُساهمةموضوع: العهد والميثاق    العهد والميثاق Emptyالأربعاء يناير 19, 2011 4:25 pm


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


{واذ اخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى}. (الأعراف /17).
{الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق}. (الرعد/20)

{واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به اذ قلتم سمعنا وأطعنا واتقوا الله ان الله عليم بذات الصدور}. (المائدة/7)

{وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم اصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين}. (آل عمران / 81)

{ولقد عهدنا الى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما}. (طه/115)

{واذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا الا ابليس أبى* فقلنا يا آدم ان هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى}. (طه/116 ـ 117)

{ألم أعهد اليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان انه لكم عدو مبين* وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم}. (يس/ 60 ـ 61)

{واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال اني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين}. (البقرة/124)

لقد تحدث القرآن عن العهد والميثاق، وطالب الإنسان بالالتزام بمضمونه، والحرص على أداء ما حوى من مبادئ ومقررات، وذكر الإنسان مرارا بعهده وميثاقه الذي واثق به.
فما هو هذا العهد؟ وما هو هذا الميثاق؟ وما علاقته بحمل الأمانة؟.
لو شئنا العودة الى قواميس اللغة وحاولنا البحث عن معنى (العهد) و(الميثاق) لوجدنا:
معنى العهد هو: (حفظ الشيء ومراعاته حالا بعد حال)
ومعنى الميثاق هو: (عقد مؤكد بيمين وعهد)
فهو عقد مؤكد يربط بين الأطراف الداخلة فيه برابطة وعلاقة مؤكدة.
واذا كان هذا هو العهد والميثاق في المفهوم اللغوي عند الإنسان الذي يلتزم به في معاملاته الإنسانية كافة: السياسية والاقتصادية... الخ، فكيف نطبق هذا المعنى على العلاقة بين الله سبحانه وبين الإنسان؟.
ان القرآن الكريم هو الذي شرح لنا هذه العلاقة وأوضح هذه الرابطة وأكد وجود العهد والميثاق بين الله سبحانه والإنسان، وقامت السنة بشرحه وايضاحه.
لقد أوحى لنا القرآن الكريم بمفهوم التكريم الالهي للإنسان ورفع قيمته بعد جعله طرفا في العلاقة مع الله سبحانه ودخوله بعهد وميثاق مع خالقه:
{واذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على انفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين}.(الاعراف/172)
{الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون}.(البقرة/27)
فهذه المفاهيم والنصوص التي تتحدث عن العهد والميثاق والاشهاد واعتراف الإنسان من بداية الخلق والتكوين تشرح لنا محتوى هذا العهد والميثاق والاشهاد، وتكشف عن مضمونه وهو الاعتراف بالربوبية والاقرار بالعبودية لله وحده والتحرر من عبادة الشيطان التي هي الضلال والانحراف والجريمة والفساد.
فالإنسان خلق على هذه الأرض وولد بين أحضانها وهو يحمل معه نص عهده وميثاقه، وينطق بشهادته واقراره: (لا اله الا الله): {واذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا}.
فبهذه الشهادة، وبهذا العهد والميثاق أقر الإنسان بكل كيانه وتكوينه بلسان الفقر والاتجاه الطبيعي للغني المطلق بالحاجة الكامنة في أعماق هذا الإنسان الى خالق أحد يهبه الايجاد واستمرار الوجود ويسد حاجته. فصار التوحيد ميثاق الفطرة، لأن الإنسان بطبيعة تكوينه وحقيقة وجوده يتجه الى الوحدانية ويدين لخالقه بالربوبية، بما يحمل من نقص وفقر وحاجة، وقانون تكوين فكري وجسدي ونفسي. فقانون العلية وقانون الإحساس بالقصور والاتجاه الىالكامل هي أحاسيس فطرية تنطوي عليها أعماقه وتحملها ذاته، وهذا هو عهده وميثاقه وبه شهد على نفسه كما أشار القرآن الى ذلك.
وما مهمة الرسل والأنبياء الا تذكير الإنسان بهذا العهد والميثاق وازاحة أكدار الانحراف عن الفطرة النقية البيضاء، كما يتضح ذلك من قول الإمام علي رضى الله عنه
"واصطفى سبحانه من ولده ـ من ولد آدم ـ أنبياء أخذ على الوحي ميثاقهم،وعلى تبليغ الرسالة أمانتهم لما بدل أكثر خلقه عهد الله اليهم فجهلوا حقه،واتخذوا الأنداد معه،واجتالتهم الشياطين عن معرفته،واقتطعتهم عن عبادته،فبعث فيهم رسله وواتر اليهم أنبياءه ليستأدوهم ميثاق فطرته ويذكروهم منسي نعمته،ويحتجوا عليهم بالتبليغ،ويثيروا لهم دفائن العقول"
وجاء في قول أخر ما يعضد هذا القول ويجلي أفكاره، نذكر منها ما جاء عن عبد الله بن سنان، عن الإمام الصادق رضى الله عنه قال:
"سألته عن قول الله عزّ وجلّ: {فطرة الله التي فطر الناس عليها} ما تلك الفطرة؟ قال: هي الإسلام، فطرهم الله حين أخذ ميثاقهم على التوحيد. قال: "ألست بربكم؟" وفيهم المؤمن والكافر
وفي الكافي وتفسير العياشي، عن أبي بصير قال:
(قلت لأبي عبد الله كيف أجابوا وهم ذر؟ قال: جعل فيهم ما اذا سألوهم أجابوا. وزاد العياشي: يعني الميثاق)
وفي الدر المنثور أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله: {واذ أخذ ربك من بني آدم} الآية، قال:
(خلق الله آدم وأخذ ميثاقه أنه ربه، وكتب أجله ورزقه ومصيبته، ثم أخرج ولده من ظهره كهيئة الذر فأخذ مواثيقهم أنه ربهم، وكتب آجالهم وأرزاقهم ومصائبهم)
فكل ذلك يؤكد لنا أن الميثاق هو كلمة التوحيد، توحيد الله، وعبادته والالتزام بمنهج الاستقامة الذي يحفظ مسار الإنسان على خط التوحيد والطاعة لله سبحانه، وهو منهج الإسلام ورسالته بما فيه من قيم وقوانين وأنظمة ومناهج سلوكية واجتماعية عامة. وعلى ذلك تكون الرسالة الإلهية التي بلغها الأنبياء هي المحتوى التفصيلي لروح هذا الميثاق، والكيفية التطبيقية لمنهاج هذا العهد، لذا كان القانون والشريعة والقيم الإلهية هي التصميم القانوني والقيمي المتجاوب مع التكوين الجسدي والنفسي والفكري والاجتماعي للانسان.
واذن فوجود الإنسان ينطوي على مبادئ أربعة هي السر الأعمق في وجوده على هذه الأرض، وهي الحقيقة الكبرى المستهدفة في هذه الحياة.
وهذه المبادئ هي:
1 ـ العهد.
2 ـ الميثاق.
3 ـ الأمانة.
4 ـ الخلافة.
فالإنسان هو حامل الأمانة الكبرى على هذه الأرض، وهو صاحب العهد والميثاق، وبذا استحق أن يكون خليفة في الأرض، ولولا عهده وميثاقه ورضاه بحمل الأمانة وحفظها لما استحق أن يكون خليفة في الأرض. فليف الإنسان بعهده وميثاقه، وليؤد أمانته، وليقم بدور الخلافة كما نص عليها محتوى العهد والميثاق. فعندما يرتفع الإنسان الى هذا المستوى من السمو الروحي والأخلاقي ويفي بعهده سيجد أبواب الخير والسعادة قد فتحت له:
{ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض}.(الأعراف/96)
ولنعم بالأمن والسلام:
{الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون}.(الأنعام/82)
ولوجد الحدود والمسافات قد ضاقت بينه وبين عالم الفردوس والنعيم، وعندها فقط يشعر أنه انسان ينعم بلذة الحياة، ويحيى في ظلال الأمن والسعادة. وبدون هذا الوفاء والالتزام بمحتوى العهد والميثاق ستستحيل حياته عذابا لا يطاق وشقاء لا يشعر معه بلذة الحياة، كما هو واقع الحال الذي يعاني منه الإنسان المعاصر في ظل الأنظمة والمفاهيم الجاهلية المادية، عندما نسي عهده وخان أمانته، فعبد الشيطان وأعرض عن منهج الحق، وصدق الله القائل:
{ومن أعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى}. (طه\124)
(والحمد لله رب العالمين)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العهد والميثاق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى :: ๑۩۩۩۩ الملتقى الاسلامى العام ۩۩۩۩๑ :: ๑۩ القرآن الكريم واسراره ۩๑-
انتقل الى: