إسمحي لي سيدتي بهذه الاسطر طامعا بها نيل دعاكم الصالح
عن الوقت والزمان:
قال ساداتنا الصوفية: “الوقت أعز الأشياء عليك، فاصرفه في أعز الأشياء عليك الله رب العالمين”. وقيل: “يريدون بالوقت ما يصادفهم من التصريف لهم دون ما يختارون لأنفسهم”. وقيل: ” واجعل لكل وقت شغلا وعملا ينفعك وإلا فقد يشغلك بما لا ينفعك”.
المحاضرة والمكاشفة والمشاهدة:
فالمحاضرة حضور القلب ثم بعدها المكاشفة وهي حضوره بنعت البيان ثم المشاهدة وهي الحضور من غير بقاء تهمة. ويقال:المشاهدة ما قاله عمرو بن عثمان المكي رحمه الله أنّه تتوالى أنوار التجليعلى قلبه من غير أن يتخللها ستر وانقطاع كما لو قدر اتصال البروق.
الخواطر:
والخواطر خطابات ترد على القلوب وقد يكون الخطاب بإلقاء ملك أو شيطان أو أحاديث نفس. وقالوا:إذا كان الخاطر من الملك فإنّما يعلم صدقه بموافقة العلم، وإذا كان من قبلالشيطان فأكثره يدعو إلى المعاصي، وإذا كان من النفس فأكثره يدعو إلىاتباع شهوة أو استشعار عبر.
الوارد:ما يرد على القلب من الخواطر المحمودة مما لا يكون بتعمد العبد، والوارداتقد تكون وارد سرور أو وارد حزن أو وارد قبض أو وارد بسط الى غير ذلك منالمعاني.
الشاهد:
هو ما يكون حاضر قلب الانسان فكل ما يستولي ذكره على قلب صاحبه فهو يشاهدهفان كان الغالب عليه العلم فهو يشاهد العلم فان كان الغالب عليه الوجدفهو الوجد فكل ما هو حاضر قلبك فهو شاهدك
نسأل المولى عز وجل ان يلهمنا الادب في الطريق وان يجعلنا سببا لانقاذ اي غريق
وصلي اللهم على حبيبنا ومولانا وقرة اعيينا محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم