الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الصوفى للنور المحمدى

الملتقي الصوفي للنور المحمدي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رسائل النور (يا أيها الناس اعبدوا....)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد الصياد
احباب النور المحمدى
احباب النور المحمدى



عدد المساهمات : 56
نقاط : 10350
التفاعل مع الاعضاء : 8
تاريخ التسجيل : 14/03/2011

رسائل النور (يا أيها الناس اعبدوا....) Empty
مُساهمةموضوع: رسائل النور (يا أيها الناس اعبدوا....)   رسائل النور (يا أيها الناس اعبدوا....) Emptyالأربعاء مارس 23, 2011 5:42 am


بسم الله الرحمن الرحيم
] يا أيها الناس اعبدوا..[
(البقرة: 21)



ان كنت تريد
ان تفهم كيف ان العبادة تجارة عظمى وسعادة كبرى، وان الفسق والسفه خسارة
جسيمة وهلاك محقق، فانظر الى هـذه الحكاية التـمثيليـة وانصت اليها:



تسلَّم
جنديان اثنان ـ ذات يوم ـ أمراً بالذهاب الى مدينة بعيدة، فسافرا معاً، الى
أن وصلا مفرق طريقين، فوجدا هناك رجلاً يقول لهما:



ـ ان هذا
الطريق الايمن، مع عدم وجود الـضرر فيه، يجد المسافرون الذين يسلكونه
الراحة والاطمئنان والربح مضموناً بنسبة تسعة من عشرة. أما الطريق الايسر،
فمع كونه عديم النفع يتضرر تسعة من عشرة من عابريه. علماً ان كليهما في
الطول سواء، مع فرق واحد فقط، هو ان المسافر المتجه نحو الطريق الايسر ـ
غير المرتبط بنظامٍ وحكومة ـ يمضي بلا حقيبة متاع ولا سلاح، فيجد في نفسه
خفَّة ظاهرة وراحة موهومة. غير أن المسافر المتجه نحو الطريق الايمن ـ
المنتظم تحت شرف الجندية ـ مضطر لحمل حقيبة كاملة من مستخلصات غذائية تزن
أربع اوقيات وسلاحاً حكومياً يزن اوقيتين يستطيع أن يغلب به كل عدو.



وبعد سماع
هذين الجنديين كلام ذلك الرجل الدليل، سلك المحظوظ السعيد الطريق الايمن،
ومضى في دربه حاملاً على ظهره وكتفه رطلاً من الاثقال الا ان قلبه وروحه قد
تخلّصا من آلاف الارطال من ثقل المنَّة والخوف.



بينما الرجل
الشقي المنكود الذي آثر ترك الجندية ولم يرد الانتظام والالتزام، سلك سبيل
الشمال، فمع أن جسمه قد تخلص من ثقل رطل فقد ظل قلبه يرزح تحت آلاف الارطال
من المنَّ والاذى، وانسحقت روحه تحت مخاوف لا يحصرها الحد. فمضى في سبيله
مستجدياً كل شخص، وجلاً مرتعشاً من كل شئ، خائفاً من كل حادثة، الى أن بلغ
المحل المقصود فلاقى هناك جزاء فراره وعصيانه.



أما المسافر
المتوجه نحو الطريق الايمن ـ ذلك المحب لنظام الجندية والمحافظ على حقيبته
وسلاحه ـ فقد سار منطلقاً مرتاح القلب مطمئن الوجدان من دون أن يلتفت الى
منَّة أحد أو يطمع فيها أو يخاف من أحد.. الى أن بلغ المدينة المقصودة
وهنالك وجد ثوابَه اللائق به كأي جندي شريف أنجز مهمته بالحسنى.



فيا أيتها النفس السادرة السارحة!


اعلمي أن ذينك المسافرين؛ أحدهما أولئك المستسلمون المطيعون للقانون الإلهي، والآخر هم العصاة المتبعون للاهواء..



وأما ذلك الطريق فهو طريق الحياة الذي يأتي من عالم الارواح ويمر من القبر المؤدي الى عالم الآخرة..



وأما تلك
الحقيبة والسلاح فهما العبادة والتقوى، فمهما يكن للعبادة من حمل ثقيل
ظاهراً إلا أن لها في معناها راحة وخفة عظيمتين لا توصفان، ذلك لان العابد
يقول في صلاته:
]
لا إله إلا الله[
أي لا خالق ولا رازق إلاّ هو، النفع والـضر بيده، وانه حكيم لا يعمل
عبثاً كما أنه رحيم واسع الرحمة والاحسان.



فالمؤمن
يعتقد بما يقول لذا يجد في كل شئ باباً ينفتح الى خزائن الرحمة الإلهية،
فيطرقه بالدعاء، ويرى أن كل شئ مسخَّر لأمر ربه، فيلتجىء اليه بالتضرع.
ويتحصَّن أمام كل مصيبة مستنداً الى التوكل، فيمنحه ايمانه هذا الامان
التام والاطمئنان الكامل.



نعم! أن منبع الشجاعة ككل الحسنات الحقيقية هو الايمان والعبودية، وأن منبع الجبُن ككل السيئات هو الضلالة والسفاهة.


فلو أصبحت
الكرة الارضية قنبلة مُدمِّرة وانفجرت، فلربما لا تخيف عابداً لله ذا قلب
منوَّر، بل قد ينظر اليها أنها خارقة من خوارق القدرة الصمدانية، ويتملاها
باعجاب ومتعة، بينما الفاسق ذو القلب الميت ولو كان فيلسوفاً ـ ممن يُعدّ
ذا عقل راجح ـ اذا رأى في الفضاء نجماً مذنباً يعتوره الخوف ويرتعش هلعاً
ويتساءل بقلق: ألا يمكن لهذا النجم أن يرتطم بأرضنا؟ فيتردى في وادي
الاوهام (لقد ارتعد الامريكان يوماً من نجم مذنب ظهر في السماء حتى هجر
الكثيرون مساكنهم أثناء ساعات الليل).



نعم! رغم أن
حاجات الانسان تمتد الى ما لا نهاية له من الاشياء، فرأس ماله في حُكم
المعدوم. ورغم أنه معرَّض الى ما لانهاية له من المصائب فاقتداره كذلك في
حكم لا شئ، اذ ان مدى دائرتي رأس ماله واقتداره بقدر ما تصل اليه يده،
بينما دوائر آماله ورغائبه وآلامه وبلاياه واسعة سعة مد البصر والخيال.



فما أحوج روح
البشر العاجزة الـضعيفة الفقيرة الى حقائق العبادة والتوكل، والى التوحيد
والاستسلام! وما أعظم ما ينال منها من ربح وسعادة ونعمة! فمن لم يفقد بصره
كلياً يرى ذلك ويدركه. اذ من المعلوم أن الطريق غير الـضار يُرجَّح على
الطريق الـضار حتى لو كان النفع فيه احتمالاً واحداً من عشرة احتمالات.
علماً أن مسألتنا هذه، طريق العبادة، فمع كونه عديم الـضرر، واحتمال نفعه
تسعة من عشرة، فانه يعطينا كنزاً للسعادة الابدية، بينما طريق الفسق
والسفاهة ـ باعتراف الفاسق نفسه ـ فمع كونه عديم النفع فانه سبب الشقاء
والهلاك الابديين، مع يقين للخسران وانعدام الخير بنسبة تسعة من عشرة...
وهذا الامر ثابت بشهادة ما لا يحصى من (اهل الاختصاص والاثبات) بدرجة
التواتر والاجماع. وهو يقين جازم في ضوء أخبار أهل الذوق والكشف.



نحصل من هذا:


أن سعادة الدنيا أيضاً ـ كالآخرة ـ هي في العبادة وفي الجندية الخالصة لله.



فعلينا اذن أن نردد دائماً:



الحمد لله على الطاعة والتوفيق..


وأن نشكره سبحانه وتعالى على أننا مسلمون.

< من رسائل النور>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رسائل النور (يا أيها الناس اعبدوا....)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» يا أيها الناس خافوا الله واعتمدوا من ديوان محيي الدين بن عربي
» إعلم أيها المريد واعلم أيها الولي
» النور النور في صحبة الرسول
» أيها المصلى
» يا أيها النبي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى :: ๑۩۩۩۩ ملتقى العرفان الصافى المصفى ۩۩۩۩๑ :: ๑۩ سلوك و تزكية ورقائق ۩๑-
انتقل الى: