| على الأولياء ألقيت سري ( سيدي عبد القادر الجيلاني). | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 34108 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 75 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: على الأولياء ألقيت سري ( سيدي عبد القادر الجيلاني). الإثنين أبريل 11, 2011 4:58 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلى الله على سيد الأولين والآخرين؛ وعلى اله الطيبين الطاهرين وصحبه وسلم وعن شيخنا سلطان الأولياء ؛ وعن مشايخنا الأموات والأحياء ..............آمين. قصيدة من ديوان سيدي عبد القادر الجيلاني رضى الله عنه وأرضاه.
على الأولياء ألقيت سري. عَلَى الأَوْلِيَا أَلْقَيْتُ سِرِّي وَبُرْهَانِـي*****فَهَامُوا بِهِ مِنَ سِرِّ سِرِّي وَإِعْلاَنِــــــي
فَأَسْكَرَهُمْ كَأْسِي فَبَاتُوا بِخَمْرَتِـــــي*****سَكَارَى حَيَارَى مِنْ شُهُودِي وَعِرْفَانِي
أَنَأ كُنْتُ قَبْلَ القبْلِ قُطْباً مُـــــــــبَجَّلاَ*****تَطُوفُ بِي الأَكْوَانُ وَالرَّبُّ سَمَّانِــــــي
خَرَقْتُ جَمِيعَ الْحُجْبِ حَتَّى وَصَلْتُــهُ*****مَـــــقَاماً بِهِ قَدْ جِــــــــدَّى لَهُ دَانِـــــــي
وَقَدْ كَشَفَ الأَسْتَارَ عَنْ نُورِ وَجْهِــهِ*****وَمِنْ خَمْرَةِ التَّوْحِيدِ بِالْكَاسِ أَسْقَانِــي
نَظَرْتُ إِلَى الْمَحْفُوظِ والْعَرْشِ نَظْرَةً*****فَلاَحَتْ ليَ الأَنْوَارُ والرَّبُ أَعْطَانِــــــي
أَنَا قُـــطْبُ أَقْـــــطَابِ الْوُجُودِ بأَسْرِهِ*****أَنَا بَازُهُمْ وَالكُلُّ يُدْعَــــى بِغِلْمَانِـــــــي
فَلَوْ أَنَّنِـــــــي أَلْقَيْتُ سِرِّي بِدَجْــــــلَةٍ*****لغَارَتْ وَرَاحَ الْمَاءُ مِنْ سِرِّ بُرْهَانِــــي
وَلَوْ أَنَّنِـــــــي أَلْقَيْتُ سِرِّي إِلَى لَـــىً*****لأَخْمِدَتِ النِّيرانُ مِنْ عُظْمِ سُلْطَانِــــــي
وَلَوْ أَنَّنِـــــــي أَلْقَيْتُ سِرِّي لِـــــــمَيِّتٍ*****لـــــقَامَ بإِذْنِ اللـــــهِ حَيّاً وَنَادَانِـــــــي
سَلُوا عَنِّيَ السُّرَى سلُوا عَنِّيَ المُنَى*****سَلُوا عَنِّيَ القَاصِي سَلُوا عَنِّيَ الدَّنــي
سَلُوا عَنِّيَ العَليَا سَلُوا عَنَّيَ الـثَرَّى*****وَمَا كَأنَ تَحْتَ التَحْتِ وَالإِنْسِ وَالجَانِ
فَيَا مَعْشَرَ الأَقْطَابِ لُمُّوا بِحَضْرَتِـــي*****وَطُوفُوا بِحَانَاتِي وَاسْعُوا لأَرْكَانِــــــي
وَغُوصُوا بِحَارِي تَظْفَرُوا بِجَوَاهِرِي*****وَتِبْرِي وَيَاقُوتِي وَدُرِّي وَمُرْجَانِــــــي
وَقَفْتُ عَلَى الإِنْجِيلِ حَتَّى شَرَحْــــتُهُ*****وَفَكَّكْتُ في التَّوْرَاةِ رَمْزَةَ عِبْرانَــــــــيِ
وَحَلَّلتُ رَمْزاً كَانَ عِيسَى يَـــــــحُلُّهُ***** بِهِ كَانَ يُحْيِي الْمَوْتَا وَالرَّمْزُ سُرْيَانـي
وَخُضْتُ بِحَارَ الْعِلْمِ مِنْ قَبْلِ نَشْأَتِي*****أَخِي وَرفَيقِي كَانَ مُوسَى بْنِ عِــــمْرَانِ
فَمَنْ فِي رِجَالِ اللهِ نَالَ مــــــــَكَانَتِي*****وَجَدِّي رَسُولُ اللَّهِ فِي الأَصْلِ رَبَّانِـــــي
أَنَا قَادِرِيُّ الْوَقْتِ عَـــــــبْدٌ لِــــــقَادِر*****أُكَنَّى بِمُحْيِي الدِّينِ وَالأَصْلُ جِيلاَنِــــــي
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم . ورضي الله عن سيدي الباز الأشهب وكل من تبعه واحبه الى يوم الدين. ........
| |
|
| |
الهدهد السليماني الاداره
عدد المساهمات : 1979 نقاط : 17047 التفاعل مع الاعضاء : 35 تاريخ التسجيل : 05/11/2010
| موضوع: رد: على الأولياء ألقيت سري ( سيدي عبد القادر الجيلاني). الأربعاء أبريل 13, 2011 11:25 am | |
| سيدتي الفاضلة والوالدة المربية لا اجد ما اكتب للتعبير على شكري ومدى سعادتي بهذه القصيدة المباركة الا ان اضع بين ايديكم هذه القصيدة المباركة للقطب الرباني والغوث الصمداني سيدنا عبد القادر الجيلاني قدس الله سره ومشهورة عند العوام بالقصيدة الغوثية وعند الخواص بالخمرية؛أنشدها سيدي عبد القادر الجيلاني وهو في حالة الجذب والاستغراق؛ نفعنا الله بما جاء فيها وبسرها . القصيدة:
سقاني الحب كاسات الوصال*******فقلت لخمرتي نحوي تعالي سعت ومشت لنحوي في كؤوس*******فهمت بسكرتي بين الموالي وقلت لسائر الأقطاب لموا*******بحاني وادخلوا أنتم رجالي وهيموا واشربوا أنتم جنودي*******فساقي القوم بالوافي ملا لي شربتم فضلتي من بعد سكري*******ولا نلتم علوي واتصالي مقامكم العلا جمعا ولكن*******مقامي فوقكم مازال عالي أنا في حضرة التقريب وحدي*******يصرفني وحسبي ذو الجلال أنا البازي أشهب كل شيخ*******ومن ذا في الرجال لأعطى مثالي درست العلم حتى صرت قطباً*******ونلت السعد من مولى الموالي ؟اني خلعة بطراز عز*******وتوجني بتيجان الكمال وأطلعني على سر قديم*******وقلدني وأعطاني سؤالي طبول في السماء والأرض دقت*******وشاويس السعادة قد بدا لي أنا الحسني والمخدع مقامي*******وأقدامي على عنق الرجال وولاني على الأقطاب جمعا*******فحكمي نافذ في كل حال نظرت إلى بلاد الله جمعا*******كخردلة على حكم اتصال فلو ألقيت سري فوق نار*******لخمدت وانطفت من سر حالي ولو ألقيت سري فوق ميت*******لقام بقدرة المولى مشالي ولو ألقيت سري في جبال*******لدكت واختفت بين الرمال ولو ألقيت سري في بحار*******لصار الكل غوراً في الزوال وما منها شهور أو دهور*******تمر وتنقضى إلا أتى لي وتخبرني بما يأتي ويجري*******وتعلمني فأقصر عن جدالي بلاد الله ملكي تحت حكمي*******ووقتي قبل قلبي قد صفا لي مريدي لا تخف الله ربي*******عطاني رفعة نلت المعالي مريدي هم وطب واشطح وغني*******وافعـل ما تشـاء فالاســم عالــي وكل ولي له قدم وإني***على قدم النبي بدر الكمال أنا الجيلي محيي الدين اسمي*******وأعلامي على رأس الجبال وعبـــــــــد القـــــــــادر المشهــــــــــور اســــــــــــمي*******وجـــــــــــدي صاحـــــب العين الكمــل.
| |
|
| |
المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 34108 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 75 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: رد: على الأولياء ألقيت سري ( سيدي عبد القادر الجيلاني). الخميس أبريل 14, 2011 4:59 am | |
|
انا ياشيخى الكريم من لا تستطيع ان تشكرك فالكلمات لا تسعفنى ولا تكفىيك شكرا لمرورك الكريم وتصفحك الطيب وردك الكريم الاكرم
ولى سؤال عند بحثى فى القصيدة الغوثية
فقد قالوا فيها الشئ الكثير وهو
من خواص القصيدة الخمرية: 1- أنَّ من داوم على قراءتها كل يوم إحدى عشرة مرة يصير مقبولاً عند الله تعالى ومحبوباً عند الخلق . 2- أن من جعلها من أوراده تزيد فيه قوة الحفظ فلا ينسى ما قرأ أو سمع . 3- أن من قرأها يزيد فهمه بالعربية وإن لم يكن من أهلها . 4- أن من قرأها أربعين يوماً لأي حاجة كانت فلا يتم الأربعون إلا وقد قضيت حاجته بإذن الله تعالى . 5- من حملها معه وقرأها كل يوم ثلاث مرات أو سمعها من غيره ونظر إليها كل صباح من حسن الاعتقاد يرى إن شاء الله تعالى في منامه صاحبها غوث الثقلين ويتبرك بزيارته وكلامه , ويكون معظماً عند الأمراء والملوك . 6- أن بركاتها عامة فبأي نية يقرؤها التالي يحصل مراده مع الاعتقاد الصحيح , وكلما أراد أن يقرأها يهدي أولاً فاتحة الكتاب لصاحبها قطب الغوث ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات بهذه الصيغة الجليلة , وهي : اللهم صل على النبي سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد معدن الجود والكرم , ومنبع العلم والحلم والحكم , وبارك وسلم . وصلى الله علة سيدنا محمد وعلى أل محمد وسلم.
ولك جزيل الشكر اخى وشيخى الهدهد
| |
|
| |
الهدهد السليماني الاداره
عدد المساهمات : 1979 نقاط : 17047 التفاعل مع الاعضاء : 35 تاريخ التسجيل : 05/11/2010
| موضوع: رد: على الأولياء ألقيت سري ( سيدي عبد القادر الجيلاني). الخميس أبريل 14, 2011 9:16 am | |
| نعم سيدتي هذا ما قيل في هذه القصيدة المباركة كان الشيخ عبدالقادر الجيلاني شغوفاً بالعلم، جاداً في تحصيله، مقبلاً عليه بهمة تنطح النجوم وتقل الجبال، ولقد ساعدته عزيمته النافذة، وشكيمته التي تستصغر عظائم الأمور، في ترويض الصعاب، وتخطي رقاب الموانع، الأمر الذي يسّر له أن يتقن في اليوم ما يتقنه أقرانه في أسبوع، تجده دائماّ يضطرب في مجالس العلم، متنقلاً من مجلس إلي آخر، تدفعه نفسه التواقة إلي الاستزادة والتعمق، فمثل هذه النفس التي عظم قدرها، وارتفعت منزلتها في العيون، لا تركن إلي القليل والسطحي منه، انكب الشيخ عبدالقادر على العلم حتى أتقن جميع العلوم التي كانت سائدة في عصره، و"كان من جملة الذين أخذ عنهم الحديث أبوغالب الباقلاني، وجعفر السراج، وأبوبكر بن سوسن، وبن بيان، وأبوطالب بن يوسف، ومن الذين أخذ عنهم الفقه القاضي أبوسعيد المخزامي، وأبوالخطاب الكلوذاني، وبن عقيل، ومن الذين أخذ عنهم الأدب زكريا التبريزي". كما نجده قد أخذ"علم التصوف عن الشيخ حماد بن مسلم الدباس، ولبس خرقة التصوف من القاضي أبي سعيد المخزمي، ثم حبب إليه شيخه حماد الدباس المجاهدات والرياضيات، وكان هذا الشيخ قدوة لمشايخ بغداد، فساح الشيخ عبدالقادر في صحراء العراق ملازماً الخلوة والمجاهدة، متحملاً المشاق في مخالفة النفس، ومحاربة الهوى، وملازمة السهر والجوع، والمقام في الأماكن المنعزلة، مقبلاً على الاشتغال بالعبادة وتلاوة الأذكار". وكذا نجد أن الشيخ عبدالقادر قد جمع بين الدراسة العلمية والرياضة الروحية، وقد استمرت فترة الدراسة والتحصيل "عنده من يقارب الثلاث وثلاثون عاماً، لا نلم بالكثير من تفاصيلها لأنه أمضى قسماً كبيراً منها بعيداً عن الناس وعن الدراسة والتحصيل في خرب المدائن، وإيوان كسرى، وغيرها يعني انه رضي الله عنه كان ينظم ابيات قصائد الهيام في الحب الالاهي عن علم ودراية ومعظم تلك القصائد كانت حقيقة السياحة في اسرار الخلق القصيدة الغوثية التي تثب إلي الآفاق العالية، وتدلف إلي الأغوار العميقة، ولأهمية هذه القصيدة التي تعتبر من أهم قصائد الشيخ رضي الله عنه .رضي الله عن شيخنا وقدوتنا ومعلمنا سيدي عبد القادر الجيلاني | |
|
| |
المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 34108 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 75 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: رد: على الأولياء ألقيت سري ( سيدي عبد القادر الجيلاني). الجمعة أبريل 15, 2011 3:18 am | |
| | |
|
| |
رابعه المصرية مشرف عام
عدد المساهمات : 2051 نقاط : 18970 التفاعل مع الاعضاء : 45 تاريخ التسجيل : 06/11/2010
| |
| |
المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 34108 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 75 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: رد: على الأولياء ألقيت سري ( سيدي عبد القادر الجيلاني). السبت أبريل 16, 2011 4:31 pm | |
| حبيبتى رابعة البركة كل البركة بتواجد شيخنا الجليل الهدهد السليمانى
والتناغم ما تم الا بتصفحك الكريم وردك العطر الاكرم
اشكرك غاليتى وعزيزتى الحبيبة
دمتى لنا فى حفظ الله ورعايته
امك المحبة للمصطفى | |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: على الأولياء ألقيت سري ( سيدي عبد القادر الجيلاني). الإثنين أبريل 18, 2011 3:54 pm | |
| الله يجازيكما كل الخير سيدتي الفاضلة المحبة للمصطفى شيخنا و استاذنا الجليل الهدهد السليماني و رضي الله عن سلطان الاولياء سيدي عبد القادر الجيلاني و نسال الله ان ينفعنا ببركة اوليائه و الشيوخ الصالحين قدس الله سرهم لكن لي طلب لو تفضلتم علي فانا لست ملمة الماما كبيرا بالكثير من امور التصوف و الجدب و احوال المتصوفين لذا اود الاستفسار عن هذا البيت لسيدي عبد القادر رضي الله عنه و قدس سره
وَلَوْ أَنَّنِـــــــي أَلْقَيْتُ سِرِّي لِـــــــمَيِّتٍ*****لـــــقَامَ بإِذْنِ اللـــــهِ حَيّاً وَنَادَانِـــــــي تعلمون شيخنا الهدهد السليماني و سيدتي الفاضلة المحبة للمصطفى بان الانسان الذي لا يكون له العلم الكثير في مجال التصوف يستغرب في بعض اقوال الصالحين لذا اود ان تتكرمو و تشرحو لي البيت و يا ريت شرح القصيدة بكاملها لو امكن ذلك و اكون شاكرة لكما جزيل الشكر وممتنة لذلك و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته |
|
| |
رابعه المصرية مشرف عام
عدد المساهمات : 2051 نقاط : 18970 التفاعل مع الاعضاء : 45 تاريخ التسجيل : 06/11/2010
| موضوع: رد: على الأولياء ألقيت سري ( سيدي عبد القادر الجيلاني). الأربعاء أبريل 20, 2011 2:01 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدتي المحبة للمصطفي ..سيدي الهدهد السليماني
من بعد اذنكم اتقدم بشرح القصيدة للاخت هالي
وهو للامانه شرح منقول من احد الكرام وكان شرحه بسيط وعميق في نفس الوقت
والحقيقه استفدت منه كثيرا فجازي شارحه وكاتبه عنا خير الجزاء
من بعد اذنكم | |
|
| |
رابعه المصرية مشرف عام
عدد المساهمات : 2051 نقاط : 18970 التفاعل مع الاعضاء : 45 تاريخ التسجيل : 06/11/2010
| موضوع: رد: على الأولياء ألقيت سري ( سيدي عبد القادر الجيلاني). الأربعاء أبريل 20, 2011 2:05 pm | |
| يقول الشيخ عبد القادر الجيلاني قدس الله سره (أي اللهم طيب قلبه بأنوار التوحيد) متكلماً بلغة الحب التي لا يمكن أن يفهم قصده بها إلا من ذاق لوعة الحب الصادق وتحرق قلبه بأنوار الجمال وحنت روحه وتعلقت بالكمال : ((سَقَانِي الحُبُّ كاساتِ الوِصَال فقُلتُ لخمرَتِي نَحوِي تَعَالي)) ((سَعَت ومَشَت لِنحوِي فِي كؤوسٍ فهِمتُ بِسَكرَتِي بينَ المَوالِي)) ((وقلتُ لسَائرِ الأقطابِ لُمُّوا بِحَالِي وَادخُلوا أنتُم رِجالي)) ((وهِيمُوا واشرَبُوا أنتُم جُنودِي فسَاقِي القَومِ بِالوَافِي مَلا لِي)) ((شربتُم فضلَتِي مِن بَعدِ سُكرِي وَلا نِلتُم عُلُوِّي واتِّصَالِي)) ((مقامُكُم العُلا جمعاً ولَكن مقامِي فَوقَكم مَازَالَ عَالِي)) (( أنا فِي حَضرةِ التقرِيبِ وَحدِي يُصرِّفُنِي وحَسبي ذُو الجَلالِ)) (( أنا البازِيُّ أشهبُ كلِّ شيخٍ ومَن ذَا فِي الرِّجالِ أُعطِي مِثَالِي)) (( دَرَستُ العِلمَ حَتَّى صِرتُ قُطبَاً وَنِلتُ السَّعدَ مِن مَولَى المَوَالِي )) (( كَسَانِي خِلعَةً بِطِرازِ عِزمٍ وتَوَّجَنِي بِتِيجَانِ الكَمَالِ )) (( وأطلَعَنِي عَلى سِرٍّ قَدِيمٍ وقَلَّدَنِي وَأعطَانِي سُؤَالِي )) (( طبولي فِي السَّمَا والأرضِ دُقَّت وشَاؤوسُ السَّعَادةِ قَد بَدَا لِي )) (( أنَا الحَسَنِيُّ والمخدَع مَقَامِي وأقدَامِي عَلى عُنُقِ الرِّجَالِ)) ((وَوَلَّانِي عَلَى الأقطَابِ جَمعَاً فَحُكمِي نَافِذٌ فِي كُلِّ حَالٍ)) (( نظرتُ إلى بِلادِ اللهِ جمعاً كَخَردَلَةٍ عَلى حُكمِ اتِّصَالِ )) (( فلَو أَلقَيتُ سِرِّي فوقَ نارٍ لَخَمِدَت وانطَفَت مِن سِرِّ حَالِي )) (( وَلو ألقيتُ سِرِّي فَوقَ ميْتٍ لقَامَ بِقُدرَةِ المَولَى مَشَا لِي )) ((ولَو ألقيتُ سِرِّي فِي جبِالٍ لدُكَّت واختَفَت بينَ الرِّمَالِ)) ((ولَو ألقيتُ سِرِّي فِي بِحَارٍ لصارَ الكلُّ غَورَاً فِي الزَّوَالِ)) (( وما مِنهَا شُهورٌ أو دُهُورٌ تَمرُّ وتَنقَضِي إلا أَتَى لِي )) ((وتُخبِرُنِي بِمَا يَأتِي ويَجرِي وتُعلِمُنِي فَأقصُر عَن جِدَالِي )) (( بلادُ الله مُلكِي تَحتَ حُكمِي وَوَقتِي قَبلَ قَلبِي قَد صَفَا لِي )) (( مريدي لا تَخَف وَاشٍ فإنِّي عزومٌ قَاتلٌ عِندَ القِتَالِ )) (( مُريدِي لا تَخَف اللهُ ربِّي عَطَانِي رِفعَةً نِلتُ المَعَالِي )) (( مُريدي هِم وطِبْ واشطَحْ وغَنِّي وَافعَـل مَا تَشَـا فَالاســُم عَالِــي)) (( وكُلُّ وليٍّ لهُ قَدَمٌ وإنِّي عَلى قَدَمِ النَّبِي بَدرِ الكَمَالِ )) (( أنا الجِيليُّ مُحيي الدِّينِ اسمِي وأعلامِي عَلَى رَأسِ الجِبَالِ )) )) وَعبدُ القَادِرِ المَشهورُ اسمِي وجَدِّي صَاحِبُ العَينِ الكَمَالِ ))
هذه القصيدة في الشعر الرمزي وهو من أجمل أساليب العرب في التعبير عن مكنونات الضمائر مع وضع رمز لكل شيء متعارف عليه عند أهل الذوق والشأن والاختصاص فيُرجع إليهم في فهمه وتفسيره وإذا عرف السبب بطل العجب ولا مشاحة في الاصطلاح .
يتكلم الإمام الشاعر في هذه القصيدة في مقام الحب الصادق الذي ببركته تحيا القلوب والأرواح فيقول مخاطباً الحب وخمرته الطاهرة وكؤوسه الزاهرة ((سَقانِي الحُبُّ كاساتِ الوصال فقلتُ لخمرتِي نحوي تعَالي)) بأنه شرِبَ من مَعينِ حبِّ الله ونعمته والشوق إلى لقائه كؤوساً صافيةً نقيةً زكية كانت سبباً للوصل والقرب والتعلق برضا الله ويشبه هذه الكؤوس (بالخمرة الطاهرة) التي هي استعارة ورمزٌ لأنها تأخذ بالعقل من حب الدنيا وشهواتها الرخيصة إلى حب الله والشوق إلى لقاه ويقول عن شراب المحبة وكؤوسها التي سارت قِبلهُ بأنها : (( سعت ومشت لنحوي في كؤوس فهمت بسكرتي بين الموالي )) و بسبب شربي من تلك الكؤوس اشتعل في سرِّ قلبي الهيام الذي سلب عقلي وزج بي في حضرة الذاكرين الموالي لله رب العالمين . ثم من عظيم سعادتي وسروري وتلذذي بنعمة الذكر والشوق ناديت سائر الأقطاب (والمقصود كبار تلامذته العارفين والصالحين) قائلاً لهم اجتمعوا معي بمجلس الشراب الطاهر فأنتم الرجال الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وأنتم الذين أمرت بدلالتهم على الله ((وقلتُ لسائرِ الأقطابِ لمُّوا * بِحانِي وادخُلوا أنتُم رِجَالِي )) ((وهِيمُوا واشربُوا أنتُم جُنُودِي * فَسَاقِي القَومِ بالوَافِي مَلا لِي )) وأشربوا من شراب الحب ما شئتم وأجعلوا عيونكم تقرُّ بالتلذذ بنعيم الوصال ولست بمانعٍ لكم لأن قاضي الحب قد منَّ ، فشراب المحبة عندي كثير وكؤوسي ملآنةٌ ولأنكم أنتم الذين أمرت بهديهم وإكرامهم بما أكرمني الله ، والله بنعمته وفضله أحياني بحبه والشوق إليه . ((شربتُم فضلَتِي مِن بَعدِ سُكرِي*وَلا نِلتُم عُلُوِّي واتِّصَالِي)) هو خطاب المعلم لتلامذته بأن ما علمهم ابتداءً من علوم الحب وما ذاقوه ما هو إلا شيء يسير مما أكرمه الله ولم ينالوا إلا الشيء اليسير بعد من علو المقام وحلاوة الوصال الذي أشكر ربي فهو الذي منَّ عليَّ به بفضله ونعَّمني بحلاوة الاتصال والقرب | |
|
| |
رابعه المصرية مشرف عام
عدد المساهمات : 2051 نقاط : 18970 التفاعل مع الاعضاء : 45 تاريخ التسجيل : 06/11/2010
| موضوع: رد: على الأولياء ألقيت سري ( سيدي عبد القادر الجيلاني). الأربعاء أبريل 20, 2011 2:07 pm | |
| ثم قال ((مقامُكُم العُلا جمعاً ولَكن*مقامِي فَوقَكم مَازَالَ عَالِي)) لكنني أشهد أن ما غرفتموه معي من معين حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم هو منزلة ومقامٌ عالٍ لكنكم مازلتم في منتصف الطريق وما زال هنا من العلوم السامية العالية التي أكرمني الله إياها لم تسبروا غورها ولم تدركوا ذروتها فلا تغترّوا ولا تكلوا ولا تملوا من الثبات على طلب العلم والمعرفة بالله رب العالمين ، وهذا أسلوب من أساليب تشجيع السَّالكين وحثهم . ثم يقول (( أنا فِي حَضرةِ التقرِيبِ وَحدِي * يُصرفنِي وحَسبي ذُو الجَلالِ)) حتى أنه من عظيم عطاء الله ورحمته لي أنه يتجلى على عباده وكل عبدٍ يختصه وحده بنعم التقريب ويصرِّفه بعجائب تجلياته الجمالية دون ترجمان وكذلك قدّر الله لي وصرَّفني بين القبض والبسط والعطاء والمنع و غيرها وهو وحده حسبي وعوني وكفاني بحبيبي ذو الجلال والجمال والكمال (( أنا البازِيُّ أشهبُ كلِّ شيخٍ * ومَن ذَا فِي الرِّجالِ أُعطِي مِثَالِي)) ثم يتحدث بفضل الله قائلاً أنا البازي أشهب وهو من ألقابه الشهيرة التي لقبه إياها العلماء ويخاطب تلامذته الرجال الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله قائلاً من ذا الذي منكم أعطي وعنده مِثَالُ ما ذكرتُ وأكرمني الله به من فضله وحبه ووراثة نبيِّه صلى الله عليه وسلم وفهم علوم قرآنه وإدراك حديث نبيه صلى الله عليه سلم . فقال أُعطي مثالي ليُعلِم أنه لم يؤت شيئاً من عند نفسه وأن ما هذا إلا فضل الله وعطاؤه ونعمه التي يعددها ويذكرها ويتحدث بها زيادة في الشكر لمعطيها ورازقها ربنا تبارك وتعالى . ومن هذه النعم التي تفضل بها المولى إكرام الله للشيخ بطلب العلم حتى غدا بفضله من أقطاب علماء المسلمين أي (كبارهم) وشيخ الخلافة لعباسية الأكبر وكان يقرأ كل يوم 13 عشر درساً ويحضر مجلسه كبار العلماء والقراء وزهاء 70 ألفاً منهم وأحيى فِقه الإمام أحمد بن حنبل بعدما كاد أن يندرسَ لقلةِ سالكيهِ . ثم قال أيضاً عن فضائل الله عليه (( كَسَانِي خِلعَةً بِطِرازِ عِزٍّ*وتَوَّجَنِي بِتِيجَانِ الكَمَالِ )) أي أنَّ اللهَ ألبَسَنِي ثَوبَ العِزِّ والرُّتبَةِ والمنزِلَةِ الحَسَنَةِ بَينَ النَّاسِ وتوَّج كل ذلك بتاج توفيقه لي لاتباع النبي صلى الله عليه وسلم وهذا هو عين الكمال (( وأطلَعَنِي عَلى سِرٍّ قَدِيمٍ*وقَلَّدَنِي وَأعطَانِي سُؤَالِي )) وأفهمني الأمانة التي حمَّلها للإنسان منذ زمن بعيد وعلمني ويسر لي فهم كتابه وهديه وإدراكه على معانٍ وفهم عظيمٍ لأسرار القرآن العظيمة القديمة ، وهي سرٌّ على الناس ولأنه لا يعقلها إلا المقرَّبون والعارفون والراسخون في العلم . والتي لو أنزلت على جبل لرأيته خاشعاً ولو بدا كشف سرِّها لصمِّ الجبال الراسيات لدكَّتِ وتصدَّعت ولكن أكثرَ الناس لا يعلمونها حتى غدت سراً محجوباً عن قلوبهم وإن ربّي تفضل عليَّ وأعطاني سؤالي حتى أني لو أقسمت عليه لأبرّني
(( طبولٌ فِي السَّمَا والأرضِ دُقَّت*وشَاؤوسُ السَّعَادةِ قَد بَدَا لِي )) أي بشائر الكرم والعطاء والثناء دقت حولي وبراهين السعادة وحقائها قد تجلت لي ظاهرةً للعَيَان فأنا بفضل الله من أبناء الحسن رضي الله عنه والمخدع هو منزلتي ومقامي ووراثتي وقدمي على أثر قدم النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم وهذه الرتبة والاتباع الصادق للنبي صلى الله عليه وسلم هي التي حملها الرجال الصالحون على أعناقهم على مدار الزمان وبذلوا لها النفس والروح أنَا الحَسَنِيُّ والمخدَع مَقَامِي*وأقدَامِي عَلى عُنُقِ الرِّجَالِ ومن فضل الله علي أن جعلني مسلماً وارثاً لعلوم النبي صلى الله علي وسلم وخليفة وولياً على أمور المسلمين وكبار علمائهم الربانيين (وولاني على الأقطاب جمعاً) ولاية العلم والحال والأدب والفتوى التي تعتمد وتصدق ويرجع إليها في القضاء والأحكام (فحكمي نافذ في كل حال) وإن كل نعيم الدنيا وما فيها لا يساوي عندي قدر خردلة ولا ذرَّةٍ أمام عظيم فضل الله ووصله لي بالحب والقرب والشوق إلى لقائه والتعلق برضاه لأن ذلك هو خيرٌ من الدنيا وما فيها وببركته يستجاب الدعاء وتخرق العادات ويحيط الله عبده بالكرامات الباهرات (( نظرتُ إلى بِلادِ اللهِ جمعاً * كَخَردَلَةٍ عَلى حُكمِ اتِّصَالِ )) وقد تواترت كرامات الشيخ عبد القادر الجيلاني حتى أن كثير من علماء التراجم ومنهم الإمام الذهبي ذكر قريب أربعين صفحةً عن ترجمة الشيخ وكراماته وقال ما تواتر عن أحد من العلماء كما تواترت كرامات الشيخ عبد القادر الجيلاني اللهم ارض عنه . فيتكلم الشيخ عن فضل الله عليه ببركة سر حبه لله الذي ملأ عقله وقلبه وروحه وسر فهمه وعلمه وتذوُّقه لعظمة معاني أحدية الله وعظيم قوة قيوميته ومدده وجملاله وإجابته لأحبابه لو أقسموا عليه فهذا السر تطفئ ببركته نار الحجاب المحرقة وتكون بإذن الله وإجابته برداً وسلاماً ووصلاً وحتى لو قُصد بها النار الحقيقية فكرامات الولي بدار دنيا لها كونٌ فهم أهل النوالِ (( فلَو أَلقَيتُ سِرِّي فوقَ نارٍ * لَخَمِدَت وانطَفَت مِن سِرِّ حَالِي )) وكذلِكَ مِن هذهِ المكرمات أن هذا النور لو ألقي فوق ميْتٍ للقلب أو مريض الجسد لقام وأتاني سعياً بإذن الله معافى مِن دائِهِ (( وَلو ألقيتُ سِرِّي فَوقَ ميْتٍ * لقَامَ بِقُدرَةِ المَولَى مَشَا لِي )) وكذلك لو ألقي على الجبال كما شرحنا لاحقاً أن هذا النور (نور الحب الإلهي وأنور الأحدية وفهم أنوار القرآن وحقائقه التي لا يعقلها إلا المتفكرون المستبصرون ) لو نزل على جبل لخشع وتصدع ودكَّ واختفى بين الرمال ولو نزل على بحر لتبخر وتبدد في كل جانبٍ ((ولَو ألقيتُ سِرِّي فِي جبِالٍ * لدُكَّت واختَفَت بينَ الرِّمَالِ)) ((ولَو ألقيتُ سِرِّي فِي بِحَارٍ * لصارَ الكلُّ غَورَاً فِي الزَّوَالِ)) ثم يخبرنا الشيخ عن إحدى أشهر الكرامات التي يكرم بها الكثير من عباد الله الصالحين لكن بتفاوت في درجتها فيما بينهم وهو تنبيه الله الدئم لأحبابه المُحدَّثِينَ المُلهَمينَ وعنايتهِ بهم وكشفه لأعدائهم فلا يكادُ يحدثُ معهم أمرٌ ذو بالٍ إلا وأتتهم إشارة عنه ولو في منامهم قبل حدوثه وهي جزء من ستةٍ وأربعين جزءاً من النبوة وكثير من طلاب العلم يحدث معهم ذلك دائماً بلا انقطاع لكن الدرجات تتفاوت وإن تحقيقها يعتمد على صدق صاحبها ودرجته عند الله (( وما مِنهَا شُهورٌ أو دُهُورٌ * تَمرُّ وتَنقَضِي إلا أَتَى لِي )) ((وتُخبِرُنِي بِمَا يَأتِي ويَجرِي * وتُعلِمُنِي فَأقصُر عَن جِدَالِي )) وهذا حقيقةُ العلم العطائي الإضافي الذي يكرم الله به جميع من أحبَّ من العلماء العاملين سواءٌ كان من كرامة الكشف الصحيح الموافق للقرآن والحديث أو نور الفراسة ونور الهداية والحفظ والتوفيق لحسن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم أو كان الرؤية الصالحة وغيرها وبما أن الأرض حقيقة هي ملكٌ عطائيٌّ لعباد الله المسلمين الصالحين وهم الخلفاء والنُّواب الموكلون بحكمها وسياستها وإعمارها فالأرض ليست ملكاً للكافرين والغافلين وإن كانت تحت حكم بعضهم حقيقةً لأنهم محجوبون بها عن الله أم الصالحون فهم مُلاكها حقيقة وهم الخلفاءُ الراشدون صدقاً وحكمهم فيها هو الحكم الصحيح المقبول عند الله رب العالمين لأنه يطابق هديه وحكمه على عباده فلا حاكم في الحقيقة إلا الله وإلا وفق أمر الله والأرض تحت حكم كل من يحكم بأمر الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والصالحون هم الذين ينتفعون ويستفيدون من كل شيء فيها (( بلادُ الله مُلكِي تَحتَ حُكمِي * وَوَقتِي قَبلَ قَلبِي قَد صَفَا لِي )) والله قضى وقدر بفضله وكرمه ومنته عليَّ بصفاء القلب بالإيمان والقالب باتباع شرعه ظاهراً قبل أن أخلق وقبل أن يصدر عنِّي أي شيء لكي لا ينسى أحد من هو صاحب الفضل حقيقةً فالفضل لله وحده . ثم يخاطب الشيخ تلاميذه النجباء الصادقين قائلاً (( مريدي لا تَخَف وَاشٍ فإنِّي * عزومٌ قَاتلٌ عِندَ القِتَالِ )) أيها المريد المخلص لله لا يهمك الحسدة والمرجفون والمفسدون المستهزؤون ولا تلتفت إليهم وأنت عندي بمنزلة الابن الغالي فلا يترك الوالد ابنه بل يحميه بقوة لا إله إلا الله ويدعو له أن يتجلى عليه الله بالجمال وأن يقصم أعداءه ويقتل ويمحوَ باطلهم بقوة أنوار وعزة الجلال (( مُريدِي لا تَخَف اللهُ ربِّي * عَطَانِي رِفعَةً نِلتُ المَعَالِي )) فلا تخف أيها المريد الصادق والتلميذ النجيب المسلِّم لأستاذه ما دام لا يأمره إلا برضا الله ولا تخف ولا تتحير من المحن والحجاب والخطوب والفتن فالله هو وحده حسبنا وطريقه حقٌّ وعطاؤه لنا باتباع حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم هو عين الرفعة والرتب العوالي (( مُريدي هِم وطِبْ واشطَحْ وغَنِّي * وَافعَـل مَا تَشَـا فَالاســُم عَالِــي)) أي يا تلميذي النجيب هِم بحب الله وطب نفساً به وبذكره واتباعِ نبيِّه صلى الله عليه وسلم وآنس روحك بالتغنِّي بذكر جماله وكماله والفرح بفضله ونعمته (واشطح) شطح الأولياء بالتعبير عن حبك لله بصادق الألفاظ (وليس شطح الزنادقة الكاذبين) وافعل ما تشاءُ بما يوافق شرع الله ولا تخف من شيء ما دمت متبعاً بفعلك لما عَلَّمتهُ لك من هديِ النبيِّ المصطفى صلى الله عليهِ وسلَّم الذي هو ذو قوة عند ذي العرش مكين و مرفوعٌ ذكرهُ عالٍ مقامه ومقام من تبعهُ وورَّاثه من العلماء فوق رؤوس الأشهاد في الدنيا والآخرة . ثم يختم الشيخ أن كل العلماءِ لهم قدم صدق عند ربهم وقدم وراثةٍ واتباعٍ وأنا كذلك دأبي وهمِّي ودعوتي هي اتباع النبيِّ بدر الكمالِ صلَّى الله عليه وسلّم (( وكُلُّ وليٍّ لهُ قَدَمٌ وإنِّي* عَلى قَدَمِ النَّبِي بَدرِ الكَمَالِ )) ثم يعرِّف الشيخ عن نفسه ويوقع توقيع الختام بقولهِ أنا الجيليُّ مولداً واسمي محيي الدين وعلمي ورايتي هي لا إله إلا الله أرفعها عاليةً فوق قمم الجبال (( أنا الجِيليُّ مُحيي الدِّينِ اسمِي * وأعلامِي عَلَى رَأسِ الجِبَالِ )) واسمي المشهور هو عبد القادر وجدي هو رسول الله صلى الله عليه وسلم نبي الجمال والكمال )) وَعبدُ القَادِرِ المَشهورُ اسمِي * وجَدِّي صَاحِبُ العَينِ الكَمَالِ )) اللهم أطعمنا من طعام قربك واسقنا من شراب أنسك واجعل غذاءنا ذكرك وغنانا قربك وصلى الله على سيدنا محمد و( أي اللهم صلِّ على سيدنا محمد) وعلى آله وصحبه وسلم | |
|
| |
رابعه المصرية مشرف عام
عدد المساهمات : 2051 نقاط : 18970 التفاعل مع الاعضاء : 45 تاريخ التسجيل : 06/11/2010
| موضوع: رد: على الأولياء ألقيت سري ( سيدي عبد القادر الجيلاني). الأربعاء أبريل 20, 2011 2:12 pm | |
| للامانه ..يقول شارح القصيدة جزاه الله خيرا
ملاحظة : كتبت شرحاً تقريبياً لبعض المقاصد لكي نذب عن أهل الله فهوم الجاهلين العاطلين في آخر الزمان ولكي لا يتعجل السادة طلاب العلم بالحكم على أبسط العبارات بأنها مدسوسة وخصوصاً أني أعلم لها عدة روايات بعدة مخطوطات
لكن ربما يكون هناك تغيير يسير في بعض الألفاظ وأوزان الشعر ونقلتها على عجالة
اللهم جازيه عنا خيرا
وجازي سيدتي المحبة وسيدي الهدهد عنا خير الجزاء يارب العالمين
خالص ودي واحترامي | |
|
| |
| على الأولياء ألقيت سري ( سيدي عبد القادر الجيلاني). | |
|