المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 34102 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 75 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: : بعض اداب المريد الإثنين سبتمبر 20, 2010 5:58 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في رسالة (الجوهر الثمين في آداب المشايخ والمريدين) لمؤلفها الشيخ محمد شمس الدين الأحمدي رحمه الله تعالى وفي باب تعريف الشيخ وآدابه ما نصه : الشيخ عند القوم(المرشد) من الإرشاد وهو ضد الإضلال، ووصفه أنّه المربّي الدالُّ على الله تعالى بأقواله وأفعاله وأحواله، وهو من إذا نصحك أفهمك وإذا قادك دلّك، وألزمك بالعمل بالكتاب والسنة وأبعدك عن البِدع، ظاهره الشرع وباطنه الشرع، ويجب أن يكون عالماً بما أمر الله به ونهى عنه، فقيهاً في الأمور التعبدية، حسن الأخلاق، طاهر العقيدة، عارفاً بأحكام الطريق، سالكًا مساكاً كاملاً، سخياً، زاهداً، متواضعاً، حَمولاً للأثقال، صاحب وجدٍ وحال وصدق مقال، ذا قراءة، وطلاقة لسان في تعريف أحكام الطريق، مبرءاً من عوائق الشطح، طارحاً ربقة الدَّعوى والغلو، محباً لشيخه، حافظاً شأن حرمته في حياته وبعد مماته، يدور مع الحق أين دار، منصفاً في أفعاله وأقواله، متكلاً على الله في جميع أحواله. ثم قال : وينبغي أن يكون الشيخ متصفاً باثني عشرة صفة : صفتان من حضرة الله تعالى وهما : الحلم والسر، وصفتان من حضرة النبي صلى الله عليه وسلم وهما : الرأفة والرحمة، وصفتان من حضرة الصدِّيق الأكبر رضي الله عنه وهما : الصِّدق والتصديق، وصفتان من حضرة الفاروق الأعظم رضي الله عنه وهما : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وصفتان من حضرة عثمان ذي النورين رضي الله عنه وهما : الحياء والتسليم، وصفتان من حضرة عليٍّ الكرار رضي الله عنه وهما : الزهد الأتم والشجاعة، فمتى اتصف الشيخ بهذه الأوصاف وتمكَّن قدمه وزكت شيمه، صلح أن يكون قدوة في الطريق. أقول : من لم يجد من نفسه هذه الشروط فليعزل نفسه عن المشيخة ولا يتخذ لنفسه مريداً نصيحةً لنفسه وللمسلمين وإلاّ فهو آثم ومؤاخذ على ذلك يوم القيامة وداخل في الذين كذبوا على الله تعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم . وقال الشيخ أحمد زرُّوق رحمه الله تعالى في أصول الطريقة :
_ وشروط الشيخ الذي يلقي إليه المريد نفسه خمسة : علم صحيح، وذوق صريح، وهمَّة عالية، وحالة مرضية، وبصيرة نافذة، وإن وُجد ناقصاً عن شروطه الخمس اعتمد على ما كمُل فيه وعُومِل بالأُخوَّة في الباقي. ومن فيه خمس لا تصحُّ مشيخته : الجهل بالدِّين، وإسقاط حرمة المسلمين، والدعيب فيما لا يعني، واتّباع الهوى في كل شيء، وسوءُ الخُلق من غير مبالاة وكل من ادَّعى مع الله تعالى حالاً ثم ظهرت منه إحدى خمس فهو كذَّاب أو مسلوب : إرسال الجوارح في معاصي الله، والتصنع بطاعة الله، والطمع في خلق الله، والوقيعة في أهل الله، وعدم احترام المسلمين على الوجه الذي أمر الله
من موقع الشيخ عبد الهادي الخرسة حفظه الله وقدس الله سره
منقول بواسطة
المحبة للمصطفى | |
|