المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 34102 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 75 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: مسيرة عالم ( فضيلة الشيخ محمد زكي الدين أبو القاسم ) الأربعاء سبتمبر 22, 2010 3:17 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على سيد المرسلين المبعوث رحمة للعالمين وصلى وسلم على اله الطيبين الطاهرين
وصحبه الغر الميامين وسلم تسليما كثيرا
هو العالم الجليل الفقيه المسند الشيخ محمد زكي الدين أبو القاسم إبن الشيخ محمد أبو القاسم الذي أشتهر في صعيد مصر كأحد الأولياء الصالحين والعلماء المحدثين , وهو أحد الرجال الذين وهبوا حياتهم لله منذ نعومة أظفارهم، ولقد عمل في سلك الدعوة إلى الله وتقلب بين جنباتها دهرًا طويلاً، وخبر العقبات التي تقف في طريقها، وعرف الأدواء التي تصيب أبناءها. وقد قدر الله تعالى أن يولد الشيخ محمد زكي الدين في أحد بيوتات التربية والعلم في صعيد مصر،(فى محافظة قنا وفى قرية حجازة قبلى) في عام 1933م، وهيأ له بفضله تعالى من أسباب التحصيل ونماذج الاقتداء في حياته ما أهَّله لما أقامه فيه، وبرأه من التعصب لقول أو رأي أو فعل لا ينصره الدليل، بما يسَّره له من تعرف جملة مذاهب أهل السنة في الفقه والنظر والسلوك، مع الاحتكاك المباشر بها في مراحل الدراسة والعمل؛ فقد نشأ في حضن أسرة شافعية، وتلقى المذهب الحنفي في دراسته بالأزهر، وعاش بين الليبيين المالكية سنوات إعارته الأولى، وتعرف على المذهب الحنبلي في فترة إعارته الثانية إلى الكويت وزياراته المتكررة إلى أرض الحجاز؛ ولهذا كتب الشيخ معبرًا عن تعلقه بالأئمة الأربعة في مذاهبهم الفقهية كتابه "رجال ومناهج في الفقه الإسلامي". ولقد تخرج الشيخ وحصل على شهادة العالية في كلية أصول الدين عام 1958م، ثم حصل على شهادة العالمية مع تخصص إجازة التدريس من كلية اللغة العربية عام 1959م، وبدأ حياته العملية خطيبًا وإمام مسجد، ثم رقي في مناصب العمل بوزارة الأوقاف حتى انتهى إلى سدة إدارة الأوقاف بمحافظة البحر الأحمر، وأسند إليه مع ذلك الإشراف على المعاهد الأزهرية بالبحر الأحمر بقرار خاص من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور عبد الرحمن بيصار والدكتور عبد المنعم النمر وزير الأوقاف آنذاك. وباشر العمل الدعوي في وسائله المتاحة عبر منابر المساجد وحلقات دروسها. وكان له مقال أسبوعي في جريدة الأنباء الكويتية، وإسهام ظاهر في الكثير من الصحف والمجلات؛ مثل: الوعي الإسلامي، والوطن، والقبس، والرأي العام، والسياسة (الكويتية). ومن خلال برامج الإذاعة المسموعة والمرئية المنتظمة في ليبيا، حيث أسند إليه مسئولية الإشراف على قسم البحوث والدراسات الإسلامية بإذاعة القرآن الكريم، بالإضافة إلى عمله بالهيئة العامة للأوقاف، ثم بالإرشاد الديني والاجتماعي بالحرس الجمهوري (من عام 1973 إلى 1977م). وقد تحول بعض هذه البرامج إلى كتب منشورة، مثل كتابه الكبير "هذا القرآن، فأين منه المسلمون" الذي ترجمه إلى اللغة الأردية الشيخ عبد الجبار بن عبد الغني السلفي. وذهب الشيخ إلى الكويت (من عام 1982 إلى 1990م) خطيبًا وإمامًا لمسجد الحمضان، وهناك شارك في أعمال الموسوعة الفقهية بوزارة الأوقاف، وقاموس القرآن الكريم بمؤسسة التقدم العلمي، واختير عضوًا بهيئة الإفتاء، وعدد من لجان وزارة الأوقاف، مثل: لجنة تطوير المساجد، ولجنة مراقبة المطبوعات، ولجنة تعديل النظام الأساسي للعاملين بالأوقاف، واختيار المرشدين لحملات الحج، واختيار الأئمة والخطباء والمؤذنين والمدرسين. وشارك أيضًا في إعداد وتقديم البرامج الوثائقية في الإذاعتين المرئية والمسموعة، خاصة في إذاعة القرآن الكريم التي عرض أكثرها في اتحاد الإذاعات الإسلامية بالسعودية، وغيرها من بلاد الخليج العربي. وقد طوّف الشيخ في قوافل الدعوة، فزار السودان عام 1969م، ثم زار بلادًا في شرق العالم وغربه المتطور، فعايش أحوال المسلمين في بلادهم، ورأى عن كثب أحوالهم بعيدًا عن أرض الإسلام في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1982م، وفي ألمانيا عام 1984م، ولعل هذا ما يميز فتاواه التي ضمنها كتاب "مسائل وقضايا". وللشيخ بعد ذلك مؤلفات دعوية جادة، مثل: كتاب "الإسلام والفطرة"، وكتاب "المسئولية في الإسلام"، وكتاب "مسئولية الجماعة في الإسلام"، وكتاب "في عالم القيم مع الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم". وتتبع ظاهر لما يقوم به خصوم الدعوة عبَّر عنه في كتاب "الإسلام والمؤامرات اليهودية"، وكتاب "الماسونية بين الحقيقة والشعارات". وله مشاركة في التحقيق العلمي الرصين، تجلت في تحقيق "صحيح البخاري" وترقيمه وفهرسته. ومن أهم أعماله إخراجه لفكرة صباه في خدمة القرآن الكريم "مصحف التهجد"، والعمل الموسوعي الكبير في خدمة السنة النبوية "جامع البيان لما اتفق عليه الشيخان".
منقول
المحبة للمصطفى | |
|