المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 34096 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 75 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: رمضان . . وما أدراك ما رمضان الثلاثاء يوليو 26, 2011 4:54 am | |
| الحمد لله حمدا يليق بجلاله وكماله والصلاة والسلام عليك ياحبيبي يارسول الله صلاة تكون لنا نورا وهداية صلاة وسلاما وبركات عليك يارسول الله وعلى الك واصحابك واتباعك الى يوم الدين
إن المخلوقات عند قدوم شهر رمضان تتغير أحوالها فهذه الجنة تفتح أبوابها وتتحلى بأجمل حللها وهذه النار تغلق أبوابها وذاك الشيطان يـُقيد فلا يستطيع الحركة وهذه الشمس ينطفئ شعاعها فى صباح ليلة القدر الكل يتغير السماوات والجنة والنار والشيطان والشمس الكون كله يتغير فما بقى فى الكون إلا المكلفين من الإنس والجن ! فهل انت مستعد للتغير كما تغيير الكون ؟!
فقد أتى رمضان مزرعة العباد **** لتطهـــير القلــوب من الفســـاد شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن وقد جعل الله هذا الشهر منحة ونفحة للمؤمنين ومحنة وفتنة لمن لم يستغله من المسلمين ! فقد قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم " أتاني جبريل فقال رغم أنف عبد أدرك رمضان ولم يغفر له قل آمين فقلت آمين " فأنت فى رمضان بين ثواب وعقاب بين عز وذل فرغم أنف عبد أى وضِعَتْ أنفـُه فى التراب فهو ذليل – وفى روايه "خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفرله " وتأمل فهنا فائدة هامه : وهى أن الله لا يعاقب أحداً على عدم تحصيل شئ وهو لايستطيع الحصول عليه وهذا يدلك على أن المغفره متاحة لكل أحد و ميسرة لكل مسلم . فاغتنم رمضان فقد يكون آخر رمضان وآخر فرصة لمغفرة الذنوب والآثام التى هى كالجبال ! فكم من مُؤمِل وقد خذلَهُ أملُه !! وكم من طويل الأمل وقد دنى إليه أجله ؟! قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفرله ما تقدم من ذنبه من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " متفق عليه فلو تأمل الواحد منا لوجد الأمر قريب ولكن يجب علينا أن نكون حريصين و ينبغى علينا أن نكون للصيام والقيام متقنين · فمن صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه فينبغى علينا أن نصوم نعم ينبغي علينا أن نصوم ليس كصيام الناس ولكن نصوم كما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينبغي علينا أولاً بل هو فرض على كل مسلم أن نتعلم أحكام الصيام لأنه مالم يتم الواجب الا به فهو واجب فنعود لنتعلم فقه الصيام والعلم الآن متاح للجميع عبر الفضائيات الإسلامية او عبر الشبكة العنكبوتية وقبل كل ذلك متاح فى بيوت الله ثم بعد العلم علينا أن نعمل فنصوم بلا غضب ولا تقصير فى الصلاة فى جماعة ولا نظر الى النساء ولا تبرج · ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وهنا فائدة أخرى وهى أنه من قام رمضان كله ولم يترك ليلة إلا وقام لله فيها مصلياً قيام الليل إلا غفر الله له ذنبه وأما من ترك ليلة أو أكثر فلم يُصلِ فيها قيام الليل فلم يُصل التراويح مع الإمام ولا فى بيته منفرداً فإنه لن يتحصل على الأجر المذكور فى الحديث إلا إذا شاء ربي شيئاً وقد قال رسول الله " من صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة " هذا من كرم الله وفضله أنك اذا صليت مع الامام صلاة التراويح كاملة حتى ينُهي الإمام الصلاة كتب الله لك قيام الليلة كاملة من العشاء إلى الفجر فانتبه واحرص على الاجر وفقني الله وإياك لِما يحب . · من قام ليلة القدر إيمانا واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ليلة القدر هى الليلة التى هى خير من ألف شهر أفضل من ثلاث وثمانين عام فاحرص على أن تكون مغتنماً ليالي العشر فقد قالت عائشة رضى الله عنها" كان النبي إذا دخل العشر شد مأزره وأحيا ليلة و وأيقظ أهله " صلى الله عليه وسلم فاحرص أن تكون معتكفاً فى مسجد هادئ تستطيع أن تختلي فيه بربك وتقرأ وتتضرع وتبكي على ذنوبك داعياً الله أن يغفر لك هذه الجبال من الآثام حتى لا تحملها على ظهرك يوم القيامه واجعل دعائك في هذه الليالي " اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني " وأما عن القرآن فحدث ولا حرج فكان السلف يتركون حلقات العلم ويتفرغون للقرآن فاختم القرآن كل ثلاثةِ أيام فإن لم تسطتع فاختم فى خمسة أيام فإن لم تسطتع ففى عشرة أيام ولا أرى فى أقل من ذلك اجتهاداً فينبغى على المسلم أن يجتهد لا أن يفعل كما يفعل الناس يقرؤون القرآن فى المواصلات العامة حتى يتفرغون للمسلسلات ليلاً ولا حول ولا قوة الا بالله وأما عن الصدقات وإطعام الطعام فحدث ولا حرج فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون فى رمضان وقد قال صلى الله عليه وسلم " من فطر صائما كان له مثل اجره . " الحديث
خاتمة قال تعالى { أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ {205} ثُمَّ جَاءهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ {206} مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ{207} }
قال ابن الجوزي قدر – إفترض – أن كل ما تريده من الدنيا قد حصل ! ثم كان ماذا ؟ ماذا بعد ذلك يا مغرور وأنت غداً بين يدي ربك موقوف وسيسئلك عن الصغير والكبير فماذا تقول له يومها ؟ ألم تتعظ بموت الأصحاب والأحباب ؟ فقد تركوا الدنيا و دُفِنوا فى شِقٍ من الأرض غيرَ ممهد ولا موسد , فقد تركوا الأموال وفارقوا الأحباب وأقبلوا على ربهم يحملون أعمالهم فماذا تنتظر ؟!
قل لى بربك متى تعود ؟ قولي بربك متى تتوبي ؟ ها هو رمضان امتحان واختبار فاترك المعاصى وغادر الى ربك الرحيم الغفار ودعك من الدنيا المدبرة عنك كما أدبرت عن آبائك واجدادك وأقبل على الاخرة التى هى مقبلة عليك وفقني الله وإياك الى ما فيه يحبه ويرضاه
ربنـا إن لَم يَكُن بِك غَضَبٌ عَلَى فَلَا أُبَالِي . ولكن عافيتك أوسع لي, أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك. لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلّا بك
رحم الله والدي وكل موتى المسلمين وألحقنا بهم مؤمنين ........ | |
|