المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 33742 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 74 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: النور والروح الإثنين سبتمبر 26, 2011 7:07 pm | |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحان من له المجد والثناء والبقاء الذي أحاط ووسع كل شيء رحمة وعلما ذا الجلال والاكرام والذي بعث رسوله نبي الهدى بدين الحق ليظهره على الدين كله ورحمة للعالمين
عندما نذكر النور فأول ما يرسم في أذهاننا وفكرنا سبل الهداية الحقة ومعالم الفوز والفلاح ، هذا النور الذي يحمل في دلالاته معان رحبة واسعة وسامية كلها طهر وقدسية وكمال وجلال ، ولقد ورد ذكره في محكم آيات الكتاب الذي هو نور منزل بنور وعلم الله العليم الحكيم ، بمرادفات لا حصر لها كالرحمة والهداية والطريق المستقيم والحق والحقيقة والكتاب والايمان والطهر والعلم والمعرفة والبصائر والكمال والجمال والجلال والحكمة وغير ذلك من المعاني السامية المطلقة التي تدل على الحق والحقيقة ، والنور هو حقيقة الانسان وقيمته الحقيقية في الحياة والوجود ، لذا نجد الاشارات المتضمنة في الآيات التي تصف النور نبضها أقوى كل علم أو وصف أو ادراك وما نعلمه بالضرورة من أخبار الغيب الذي نؤمن به وما تضمنته آيات جليلة ومحكمة المراد منها تقريب الفهم والمعنى للمتلقي تهذيبا وهداية لبصائره . والعقل الدماغ عاجز عن الادراك والاحاطة بحقائق أسمى من ماديته بكثير لكن الله تعالى يلهمه نورا في بصيرته ، وبنور العقل نبصر الحقيقة ، ونور العقل هو الذي يجعلنا نهتدي الى الله ، ومن رحمة الله أن أودع فينا ما يقربنا اليه وهو مالك قلوبنا وواهبها الرحمة والشوق لما يحيينا بهذا النور . ونور العقل لا يمكن انكاره الا من جاهل ، لأنه يتملك أعماق الانسان وملكاته ويتفاعل تفاعلا قويا حقيقيا نلمسه في الخشية والوجل والتوجه الى المولى ونحن ندعوه في خشوع بوجه خاشع بعين تفيض من الدمع وبقلب خافق وجسم مقشعر وسمع مرهف ولسان رطب بذكره سبحانه ، فكل ذرة فينا هيأها المولى عز وجل لهذا التفاعل مع الحق ومع هذا النور الذي به نبصر الحقيقة مبددا كل الحجب المستترة ، وهذا النور هو الذي يجعلنا نسمو عن غرائزنا ويبين لنا مكانتنا الحقيقية في الوجود ، اذ هذا النور لا يهدمه الموت وله استمرارية في الحياة البرزخية بعد الموت لأنه بهذا النور نستوعب الحقائق كاملة وهذا النور لا يكتمل الا بالايمان والتصديق ، والمؤمن قلبه حي بالايمان يفكر بنور وبصيرة ويسلك نهجا قويما في حياته متوجها الى الله في كل أحواله موحدا متآلفا رحيما خيرا مع عباد الله وخلقه . يقول الله عز وجل في محكم كتابه العزيز : يا أيها الذين آمنوا توبوا الى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا انك على كل شيء قدير . الآية 8 من سورة التحريم . واذا تأملنا من حولنا نرى هذا النور المخلوق بصفاته المادية ونرى عجائب خصائصه وصفاته ومجالاته التي تفسر بالعلم ومن بين هذه الخصائص أن النور يملأ المكان ويعمه والنور يبدد الظلام واذا رأيت ثم رأيت في اطلالة على فضاءات واسعة مشرقة يعمها النور فستحس بسعادة غامرة تسري في أوصالك لأن القلوب بمعدنها تنشرح لهذا النور الغامر الذي ينقلك بالمشاهدة الى ما وراء حدودك المعرفية الدنيوية بمقاييسها العقلية وخلجاتها النفسية الى فضاءات أرحب وأوسع تسمو عن كل تقدير يحسمه العقل ، وهذه الحقائق هي عبارة عن نور وما أبدعت يد الا بهذا النور وما سطع نور الا بظهوره سبحانه ، والعلم نور سبيله الايمان وهذا النور المشع في العقل كلما أبصر وتعرف الى الحقائق المحيطة به علم يقينا عظمة الله وقدرة الله ووجود الله ، وأزيلت الحجب المستترة فما بلغنا عن الله هو الحق المبين والنور الذي يبدد ظلمات الجهل فما أعظم هذه النعم التي نورت العقل والقلب فاستقامت على الحق والنور والروح أمرها عظيم عند الله تعالى ، فالآية التي ذكرتها ( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) الآية لم تنص على القول قل الروح من علم ربي بل نصت من أمر ربي والفارق بينهما عظيم وشاسع ويتبين من خلال الآية الجازمة أن أمرها أكبر من أن يفهمه البشر أكبر من علمهم وعقولهم شأن الغيب الذي نؤمن به ونحن من المصدقين والساجدين لله عز وجل ، ولا علم لنا الا ما علمتنا ، سبحانك
.......
| |
|
الهدهد السليماني الاداره
عدد المساهمات : 1979 نقاط : 16681 التفاعل مع الاعضاء : 35 تاريخ التسجيل : 05/11/2010
| موضوع: رد: النور والروح الجمعة مارس 09, 2012 11:45 am | |
| اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي ، الحبيب العالي القدر العظيم الجاه ، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .
بارك الله فيك سيدتي
| |
|