من قصائد برهان الدين سيدى إبراهيم الدسوقى

نوافح الجود فى العليا لى انفردت

نوافح الجود فى العـليا لى انفردت
أقول لا فخر أسرارى بدت فعلت
من عـالم الغيب فى سـر إلى أتت
أنا الدسوقى بروقى فى السما لمعت

وصنجكى فى العلا من ذا يضاهيه

تجمعت بى رجال كـنت عاهدهم
لما أتى الوقت حـتما ان أكلمهم
يساءلونى عـن حـالى فاوهمهم
رأيت اسمى مكـتوبا فقـلت لهم

هذا مقامى فمن فيكم يسـاويه
وعندما عاينوا عينى التى كـتبت
رأوا مقامى وما باعى له وصلت
بأحرف من جلال القدرة اتضحت
قالوا جميعا شهدنا بالتى شـهدت

عيناك من منح الله الذى فـيه

شربتها شـربة تشـفى من العلل
فقال لى اشرب لك البشرى من الأزل
وكأسها من يد الساقى تقدم لى
شربتها وأبو العباس يشـهد لى

فى مجلس وأبو العبـاس قاضيه

فى حضرة الغوث و الأقطاب جمعهم
وكلهم من رجـال طاب ذكرهم
فشاهدوا ما راوا طابت نفوسهم
أميت بالغوث و الأقطاب جمعهم

سبعين عـاما لبـيت الله حاميه

نحن الذى سخر الله الوجود لنا
ادخل حمــانا تنال الخير والمننا
ومن لباس التقى والفضل ألبسنا
من جـاء - ثم وافانا محــبتنا

فنحن أوفى لمـن وافى نـوافيه

لى المقـام الذى قــامت أدلته
تخشى جميع جنود الكون سطوته
فى الخافقين وجيش النصر دولته
البـيت بيتى ومحرابى وقبلــته

وصاحب البيت أدرى بالذى فيه

أرح فؤادك تكـفى الهم والحزنا
إذا أردت ملوك الكون فاعرفنا
كم خائف عندما أم الحمى أمنا
نحن الملوك فمن يأتى لخـدمتنا

لن يخشى ريب الليالى فى لياليه

اسلك طريقى تعش فى نعمة وهنا
ولاتنم كـسلا فالزهد فيه غنى
ولازم الذكر سرا كان أو علنا
الزهد راحتـنا والذكر حرفتنا

والعلم صنعـتنا نقرا ونقـريه

فالعلم بالذكر لا ينفـك مقترنا
قل للذى قد غدا بالجهل مفتتنا
والجهل صاحبه فى غـفلة وعنا
يا مدعى العلم والجاه الرفيع بنا

قف عندنا وخذ الماء من مجاريه
تنل مقـامـا وعـزا فى عواقبه
السيف يحتاج عزما ان ضربت به
وقـد يحوز المعالى فى مطـالبه
السيف لا نعطه إلا لضـاربه

والقوس لا نعطه إلا لراميـه

ولا تخـف حقق الآمال والأملا
فجود مولاك لم يكمل وما كمل
واترك النوم دع طول المدىكسلا
طب يامريدى نفسا واصطلح عملا

ولازم الذكر واشطح فى معانيه
نعطى المريد جميع القصد والمننا
اسمـع كلامى فى سر وفى علن
ولا تخف اغتيال الدهـر والزمنا
أنا الدسوقى وكل الكون يعرفنى

كل يقول اما