المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 33974 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 75 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: قلادة بنت رسول الله صل الله عليه وسلم الأربعاء ديسمبر 14, 2011 4:33 am | |
|
ما روع الكلمات فى الحب انه الميثاق الغليظ الذي يغني عن الحلفان وسنة الله ورسوله التي تغني عن التجريب والإتبات والمودة الكافلة للاحتضان والرحمة الكافلة للإحتواء والسُكنى فيذوب كل في أخره قلب واحد وعقلان يتشاوران قلب واحد وجسمان يتعاونان وفن انصات يمنع تسرب داخلنا الى الخارج وهذه هى البيوت الآمنة وهذا هو طباع الرجل السوي..
فمابالك بأشرف البيوت واقربها لله عزوجل .. وبسيد الرجال وخير الخلق
....لما بعث أهل مكة في فداء أسراهم بعثت زينب بنت رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء أبي العاص بقلادة كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص حين بنى بها فلما رآها رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم رق لها رقة شديدة وقال: «إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا الذي لها»وزينب وهي أكبر بنات النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان مولدها قبل البعثة فتزوجها ابن خالتها هالة بنت خويلد أبو العاص بن الربيع في حياة أمها خديجة رضي الله عنها وأسلمت زينب قبل زوجها حتى إن قريشا كانت تريد من أبي العاص أن يطلقها ليزوجوه بمن شاء من بنات قريش نكاية بأبيها رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم في ولكن أبا العاص أبى ذلك لفرط حبه لهاوكانت خلال ذلك تدعوه للإسلام وتؤمل ذلك منه لأنه لم يؤثر عنه عداء أو أذية لرسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم فبقيت على هذه الحالة عنده في حين أن المسلمين وفي مقدمتهم إمامهم نبينا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم هاجروا إلى المدينة. حتى كانت غزوة بدر إذ خرج لها المشركون وكان معهم أبو العاص ولعله أخرج غير راغب في الخروج فهزمت قريش بأمر الله وعادت تجر أذيال الهزيمة المرة وخلفت من خلفت وراءها من القتلى والأسرى ووصل هذا الخبر العظيم لبنت رسول الله زينب وهي لا تزال بمكة ولم ينغص عليها فرحها وسرورها بالنصر المؤزر للمسلمين إلا علمها بمصير زوجها وأنه أسير من الأسرى وراحت تبذل ما في وسعها لفكاك هذا الأسير الحبيب وتمنت لو خرجت إلى المدينة لتبارك لأبيها النصر ولتفتدي زوجها ولكنها خشيت على نفسها ممن أبغضوها لبغض أبيها ونظرت زينب إلى ما يمكن أن يقوى تأثيره في نفس أبيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان أن أرسلت بقلادة يعرفها رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعرف مهديتها وصاحبتها ويعرف المناسبة التي أهديت فيها تلك القلادة فصاحبة القلادة هي: خديجة زوجه صاحبة المكانة الأثيرة في نفسه. والمناسبة هي: ليلة زواج بنته زينب بأبي العاص حيث أهدت خديجة بنتها زينب تلك القلادة فرحا بتلك المناسبة العزيزة لكل أم وها هي القلادة بين يدي النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي بها عمرو بن الربيع أخو أبي العاص وقد بعثت بها بنته زينب تطلب بها فكاك زوجها وفداءه كما افتدي غيره من الأسرى ولما وقع نظر النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم على تلك القلادة وهو عليه الصلاة والسلام بشر مثلنا يتأثر بما يتأثر به الناس حينذاك انبعثت في نفسه الذكريات لسنين غابرة ذكريات السيدة الجليلة خديجة رضي الله عنها صاحبة المكانة العظيمة والمنزلة الأثيرة في نفسه عادت به الذكريات إلى ليلة كانت فيها خديجة في قمة سرورها بزفاف ابنتها وهي تدخل ابن أختها هالة بنت خويلد على ابنتها فحلتها بأحسن ما عندها من حلي وزينتها بقلادة وأهدتها لها..وهى كانت رضى الله عنهاغنية ولم تزل زينب تحتفظ بتلك القلادة فهي نفيسة عندها لأجل تلك المناسبة ولأجل أن التي أهدتها لها حبيبة إلى نفسها وحق لها ذلك لكنها تتخلى عن تلك القلادة في هذا الظرف العصيب وفاء لحياتها الزوجية مع زوجها أبي العاص هكذا تتابع الذكريات في نفس رسولنا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الذكريات الأسرية..وذكريات الأبوة الحانية فيتأثر لذلك تأثرا شديدا وقد عرف الصحابة هذا التأثر ورأوه باديا على وجهه حيث كانوا يعرفون علامات سروره وحزنه بقسمات وجهه فضاقت عليهم الدنيا لأجل تأثر حبيبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وحق لهم ذلك وحينذاك قال عليه الصلاة والسلام: «إن رأيتم أن تطلقوا أسيرها، وتردوا عليها الذي لها» يعني قلادتها التي أرسلت بها وكأنه علم أن ابنته ما كانت لتفرط في قلادتها تلك لولا اضطرارها يقول ذلك عليه الصلاة والسلام في أسلوب العرض لمكان بنته مع أنه إمام الأمة وقائدها ولن يؤخر المسلمون له أمرا أو طلبا وأمام هذا المشهد المؤثر يبادر صحابة رسول الله وهم السباقون لطاعته ويقولون: نعم يا رسول الله فأطلقوا أبا العاص وردوا إلى زينب قلادتها ولما أطلق العاص أخذ عليه النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم العهد والميثاق أن يخلي سبيل زينب إذا عاد إلى مكة وكانت رضي الله عنها من المستضعفين من النساء واستكتمه النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك وبعث زيد بن حارثة ورجلا من الأنصار، فقال: «كونا ببطن ياجج ..وهو مكان قريب من مكة ... حتى تمر بكما زينب فتصحباها حتى تأتياني بها» وذلك بعد بدر بشهر. فلما قدم أبو العاص مكة أمر زينب أن تلحق بأبيها فتجهزت وخرج معها كنانة بن الربيع أخو أبي العاص ومعه قوسه وسهامه فخرج بها نهارا فاعترضه رجال من قريش ونخسها هَبَّار بن الأسود وعمرو بن ود فنثر كنانة أسهمه وقال: والله لا يدنو مني رجل إلا وضعت فيه سهما وتراجعوا عنه. ثم جاء أبو سفيان وفاوضه وقال: إنك لم تصب خرجت بالمرأة على رؤوس الناس علانية وقد عرفت مصيبتنا ونكبتنا وما دخل علينا من محمد فيظن الناس إذا خرجت بابنته علانية إليه أن ذلك على ذل أصابنا وأن ذلك منا وَهَنٌ وضعف ولعمري ما بنا بحبسها عن أبيها من حاجة ولكن ارجع بالمرأة حتى إذا هدأت الأصوات وتحدث الناس أنا رددناها فسلها سرا وألحقها بأبيها ففعل ثم خرج بها ليلا بعد ليال وسلمها إلى زيد وصاحبه فقدما بها على النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقامت عنده. ولما كان قبل الفتح خرج أبو العاص تاجرا إلى الشام بماله وبمال كثير لقريش فلما رجع لقيته سرية فأصابوا ما معه وهرب ولم يلحقوا به فقدموا بما أصابوا وأقبل أبو العاص نحو المدينة في الليل حتى دخل على زينب فاستجار بها فأجارته وجاء في طلب ماله فلما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصبح وصلى بالناس نادت زينب من صفة النساء: إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما علمت بهذا وإنه يجير على المسلمين أدناهم». وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السرية الذين أصابوا ماله فقال: «إن هذا الرجل منا حيث قد علمتم، وقد أصبتم له مالا، فإن تحسنوا وتردوا عليه الذي له فإنا نحب ذلك وإن أبيتم فهو فيء الله الذي أفاء عليكم فأنتم أحق به». قالوا: بل نرده فردوه كله ثم ذهب إلى مكة فأدى إلى كل ذي مال ماله ثم قال: يا معشر قريش هل بقي لأحد عندي منكم مال.. قالوا: لا فجزاك الله خيرا فقد وجدناك وفيا كريما قال: فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله والله ما منعني من الإسلام عنده إلا تخوف أن تظنوا أني إنما أردت أكل أموالكم ثم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورد عليه زينب بنكاحها الأول ولم يحدث صداقا وكان قد أمره ألا يقربها مادام مشركا وكم هو عظيم هذا الحب الذي نجده وهذا الشعور الراقي وكم تزداد اعجابا حين تعلم ان راوي هذا الحديث هى السيدة عائشة رضى الله عنها زوجة تتحدث عن امرأة اخرى هكذا كانوا سلام عليهما في العالمين وصل الله على نبينا الكريم سيدنا محمد الصادق الوعد الامين وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه اجمعين الى يوم الدين ....
| |
|
أحمد بشير احباب النور المحمدى
عدد المساهمات : 28 نقاط : 9376 التفاعل مع الاعضاء : 1 تاريخ التسجيل : 13/12/2011
| موضوع: رد: قلادة بنت رسول الله صل الله عليه وسلم الجمعة ديسمبر 16, 2011 11:56 am | |
| فتح الله عليكى .. وزادكى من علمه وفضله .. وأسعد أيامك .. | |
|
المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 33974 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 75 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: رد: قلادة بنت رسول الله صل الله عليه وسلم الجمعة ديسمبر 16, 2011 4:22 pm | |
| - أحمد بشير كتب:
- فتح الله عليكى .. وزادكى من علمه وفضله .. وأسعد أيامك ..
| |
|
فراج يعقوب احباب النور المحمدى
عدد المساهمات : 165 نقاط : 9822 التفاعل مع الاعضاء : 7 تاريخ التسجيل : 16/09/2011
| موضوع: رد: قلادة بنت رسول الله صل الله عليه وسلم الجمعة ديسمبر 16, 2011 5:37 pm | |
| جزاك الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم | |
|
عبدالرحمان عضو ذهبى
عدد المساهمات : 420 نقاط : 11354 التفاعل مع الاعضاء : 1 تاريخ التسجيل : 21/11/2011 العمر : 46
| موضوع: رد: قلادة بنت رسول الله صل الله عليه وسلم السبت ديسمبر 17, 2011 12:06 am | |
| اللهم تقبل منا اعمالنا وجعلها خالصة لوجهك الكريم جزاكي الله خيرا
| |
|