تحكى السيدة نور الهدى تقول:
لى اربعة ابناء سميت احدهم "عبد الباسط عبد الصمد"،دعوت الله فى السر وفى العلن ان يرزقنى ولدا اسميه عبد الباسط تيمنا بالشيخ عبد الباسط عبد الصمد.
تقول:ولى قصة مع هدا القارئ تعود الى زمن الثمانينات،حينما لمع نجمه فى السماء،ولان الظروف التى كنا نعيشها كانت صعبه وتعيسة على كل افراد العائلة،بحكم ان الوالد رحمه الله لايشتغل،وكنا ادا تناولنا الغداء واليل،ينظر بعضنا الى بعض حتى ياخدنا النعاس جميعا.
الحالة هده اثرت فى نفسى كثيرا..فادا وصل الصباح خرجت الى المدرسة بقدمين شبه عاريتين،وقد عضهما البرد بنابه،اتامل زميلاتى وهن فى قمة السعادة والدفء،لاشىء يعكر حياتهن،اما انا فاجل على كرسى المدرسة فابلله،وفرائسى ترتجف واسنانى ترتعد...اتكور على داتى لاشكل علامة استفهام كبيرة:لمادا انا؟وما الفائدة من بقائى حية؟...
راودتنى افكار غريبة،وسيطرت على عقلى،اعتزلت اهلى وانطويت..اتنهد فى كل لحظةنولا اجد متنفسا يخرجنى من ظلمات الافكار الى نور الطمع فى رحمة الله..الا صوت الشيخ عبد الباسط،حيث اننى كلما استمعت اليه نزع منى القلق والهم و وسوسة الافكار.
وجاءت ساعة الامتحان فى الباكالوريا سنة1986 شعبة اداب..اعددت العدة لهادا اليوم..وطلبت من اهلى ان نجحت فى هده الشهادة ان يلبو طلبى،ونسافر الى القاهرة للقاء الشيخ عبد الباسط..
شاء الله ان اوفق بامتيازنوفرحتى لا تكاد تحدها حدود..حتى ان جيرانى شاركونا فى الفرحة،واعانونا لتحقيق الحلم.جهز اخوتى الوثائق واتجهنا الى سفارة مصر بالجزائر،فضحك القنصل لما سالنا عن سبب زيارتنا الى مصر،شهر جويلية 1986،واجاب اخى:ان حلم اختى الجلوس الى الشيخ عبد الباسط ورؤيته عن قرب.
اتمما كل الترتيبات الازمة للسفر مع اخى،وادكر انه حينما صعدنا الى الطائرة،استعجلت الزمان لارى المكان واحقق حلمى..لم نرى الشيخ فى اليوم الدى وصلنا فيه،فتاجل دلك الى الغد..واخدنا سيارة طاكسى الى محافظة قنا بصعيد مصر،وكان اظهر الناس فى المنطقة عندما سالنا عن بيته،والسيارة مركونة عند باب بيته الكبير،فرحب بنا اولاده،ودخلت بيته وانا لا اصدق،ودموعى تتساقط على خدى،فامسحها واخى يقول لى:"اسكتى هدى ..حلمك تحقق..
قدم لنا ابناؤه العصير والفواكه والحلويات،وادكر انه قال لنا:زرت كل البلاد العربية الا الجزائر"..فرت عليه:"جئناك من ارض الشهداء،واعلم اننى كنت افكر فى الانتحار لو لم يتحقق حلمى فى رؤيتك ياشيخ".
فرد على:استغفرى الله يا بنيتى،ان الله عز وجل يقول فى القران الكريم"ولاتقتلو انفسكم ان الله كان بكم رحيما"
فقلت للشيخ:كنت انيسى حينما ضاقت بى الدنيا،واشترطت على اهلى ان نجحت فى الباكالوريا ان يكرمونى برئيتك.
فاهدى لى مجموعة من اشرطة الكاسيط.حفظت صورة النساء كاملة عن طريق السماع،و مازالت راسخة فى دهنى حتى اليوم..
وقد يجعل الله اصواتا من السماء سببا فى هداية الناس،ويهىء مقرئين ينقدون حياة الاخرين من الانتحار..كما هى حالتى مع الشيخ عبد الباسط عبد الصمد..
فرحمت الله عليك يا شيخنا الجليل فصوت مازال شامخا فى السماء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته