شرط ُ العبادة عند يقبلها = حب وخوف واخلاص لمولاهُ
اين الثلاثة عند الناس هل وُجِدَتْ = الا القليلَ بفضل الله أنجاهُ
حُبُّ النساء ِ واهواءٌ محرمة ٌ = تلقى الكثير من الاغرار أغواهُ
في كل يوم مع الشيطان سَهْرَتُهُ = يبقى يهاتف طول الليل ليلاهُ
الليل يَقْضي وما أنْهى مُغازلة ٌ = لا الفجر صلى ولا الرحمن أرضاهُ
كيد النساء عظيم ان بُليتَ بهِ = هيهات يعصمك التدبير إياهُ
العين ان نظرت وفكرة خطرتْ = وخطوةٌ أوْصَلَتْ ابليس أطغاهُ
النفس تضعف ُوالشيطانُ يخذلها = اذا خلوت َ فكلُّ الشرِّ تلقاهُ
القلب يعشق والاعضاء تتبعه = أي الجوارح ان مست فَأوّاهُ
هل أنت يوسف في الاعراض إنْ رغبت = من يتق الله إنّ الله يرعاهُ
َهمَّتْ به شََغـَفا ً وَهَمَّ يَرْدَعُها = ثمّ استعاذ َ بربِّ العرش نجّاهُ
من قال إني أخاف الله فابتعدي = ظـِلُّ الاله وفي الفردوس مَأواهُ
من يتق الله من أنثى ومن ذكر = أجرٌ عظيم بيوم الفصل عُقباهُ
إن كان حبك للرحمن مكتملا ً = فاهجرْ حبيبا على الرحمن تهواهُ
حب المساكن والدنيا بزينتها = حب العشيرة والابناء تُبْلاهُ
حب المناصب والقانونُ شِرْعتهُ = هذي العبادة لا يرضى بها اللهُ
فكيف تزعم حب الله مفتريا ً = وحين تُدْعى لشرع الله تأباهُ
لا يملأ القلبَ إلا حُبُّ خالقه ِ = ما دام صاحبه لله مغزاهُ
كل الاحبة في يومٍ مُفارِقـَة ٌ = الحب لله أسمى ثم أبقاهُ
كل الاحبة يوم الجمع نادمة = من كان لله لم يندمْ وَأدْناهُ
من كان يحيا لمخلوق ويعبده = يوم القيامة هذا الحب أشقاهُ
يعصي ويأمُلُ أنَّ الله يقبلهُ = النفس تخدع والشيطان مَنّاهُ
كيف القبول ولم تعزم لتوبته = الجود بالجود عند الله تُجْزاهُ
الله باعك في القران جنته = بالنفس والمال بيع الله تؤتاهُ
من قدم النفس وجه الله مبتغيا ً = هذا هو الحب في الدنيا وأعلاهُ
قم بالعبادة واخش الله ملتزماً = نِعْمَ العبادة ُ من صَحَّتْ نواياهُ
ترجو الجنانَ ولم تدفعْ لها ثمناً = المهرُ يُدْفـَعُ للحسناء اغلاهُ