الشخصية الثالثة
من نساء حول الرسول
بركة بنت ثعلبة
أم أيمن بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن الحبشية رضي الله عنها، حاضنة رسول الله محمد ومربيته من أيام أمه آمنة، ورثها ]الرسول من أمه، ثم أعتقها، فبقيت ملازمة له طيلة حياتها.
أسلمت مبكرا بعد خديجة وعلي وزيد، زوّجها
الرسول عبيداً الخزرجي بمكة، فولدت له أيمن، ولما مات زوجها، زوجها
الرسول زيد بن حارثة، فولدت له أسامة أصغر قائد في الإسلام ،هاجرت إلى المدينة،
وخرجت يوم أحد بالسيف تدافع عن رسول الله عندما رأت الناس تفر من
حوله.
حياتها كانت
أم أيمن مولاة لعبد الله بن عبد المطلب، ولما توفي عبد الله ووضعت آمنة
مولودها، أخذته أم أيمن وظلت محتضنة به حتى بلغ أشده. فلما تزوج السيدة
خديجة بنت خويلد رضي الله عنها أعتقها. وكان الرسول يقول عنها: "أم أيمن، أمي بعد أمي".
إسلامها كان إسلامها منذ بداية الدعوة، وقد حسن إسلامها، وهي صاحبة الهجرتين وبرفقة النساء اللائي هاجرن إلى الحبشة أولا[1]. ولكنها هاجرت بمفردها من مكة إلى المدينة سيرا على الأقدام، وليس معها زاد.
الغزوات التي ساهمت بها اشتركت
في غزوة أحد، وكانت تسقي الماء، وتداوي الجرحى، وكانت تحثو التراب في وجوه
الذين فروا من المعركة، وتقول لبعضهم: ((هاك المغزل وهات سيفك)). وشهدت مع
الرسول غزوتي خيبر وحنين.
وفاتها توفيت في أول خلافة عثمان بن عفان، وبعد مقتل عمر بعشرين يوما. صُلِّيَ عليها ودفنت بالبقيع
.