الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الصوفى للنور المحمدى

الملتقي الصوفي للنور المحمدي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 انوار الفلاح....

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الهدهد السليماني
الاداره
الاداره
الهدهد السليماني


عدد المساهمات : 1979
نقاط : 16659
التفاعل مع الاعضاء : 35
تاريخ التسجيل : 05/11/2010

انوار الفلاح.... Empty
مُساهمةموضوع: انوار الفلاح....   انوار الفلاح.... Emptyالثلاثاء فبراير 21, 2012 7:09 am



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



من شغله عيبه عن عيوب الناس ، فإن هذا من علامة السعادة .
نعم ، إن من أعظم علامات التوفيق والسعادة ، أن ينشغل الإنسان بعيبه عن عيوب الناس .

لماذا كان هذا من علامات التوفيق ؟

أولاً : لأن من انشغل بعيب نفسه وبإصلاح نفسه ، فإنه سوف يصلح نفسه ويعالج عيبه ، والمسلم مطالب بأن يسعى في تزكية نفسه ، وأن يترقي ويتقدم في عبادة الله تبارك وتعالى .

كما قال تعالى ( قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ) .

ثانياً : لأن من انشغل بعيب نفسه وعرف نفسه ناقصة وفيها عيوب ، فإنه لا يمكن أن يتجرأ ويتكلم في عيوب الناس ، كيف يتكلم في عيوب الناس وكله عيوب .

لايمكن أن يجلس الجلسات الطويلة أو القصيرة ويتكلم في فلان وفلان ، فلان صالح ، فلان غير صالح ، فلان فيه كذا وفلان فيه كذا ، لايمكن أن يفعل ذلك لأنه مشغول بعيب نفسه وبإصلاح نفسه .

قيل للربيع بن خثيم : ما نراك تعيب أحداً ؟ فقال : لست عن نفسي راضياً ، فأتفرغ لذم الناس .

وقال أبو بكر بن عبدالرحمن : لا يُلهينك الناس عن ذات نفسك ، فإن الأمر يخلص إليك دونهم ، ولا تقطع نهارك بكيت وكيت ، فإنه محفوظ عليك ما قلت .

وقال الإمام مالك : أدركت بهذه البلدة – يعني المدينة – أقواماً ليس لهم عيوب ، فعابوا الناس فصارت لهم عيوب ، وأدركت بهذه البلدة أقواماً كانت لهم عيوب ، فسكتوا عن عيوب الناس فنُسِيتْ عيوبهم .

وما انشغل أحد بالناس وفي عيوبهم إلا خذل وحرم التوفيق .

ثالثاً : أن من انشغل بعيب نفسه ، فإن هذا دليل على محاسبته لنفسه ، ومن المعلوم أن من حاسب نفسه ربح .

وقد أمر الله بمحاسبة النفس كما قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد ) .

وقال عمر : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا .

وقال الحسن البصري : المؤمن في الدنيا كالأسير يسعى في فكاك نفسه من النار .

وقال مالك بن دينار : رحم الله عبداً قال لنفسه : ألست صاحبة كذا ؟ ألست صاحبة كذا ؟ ثم زمها ، ثم خطمها ، ثم ألزمها كتاب الله عز وجل ، فكان لها قائد .

رابعاً : لأن من انشغل بعيب نفسه وبإصلاحها ، فإن هذا انشغال بالله تبارك وتعالى ، والمسلم ينبغي أن ينشغل بربه ، أن ينشغل بخالقه ، كيف يعبده ، كيف يخلص له ، كيف يترقي في مدارج العبودية ، كيف يقيم دينه ، كيف يصلح الناس ، إلى غير ذلك .

ولذلك قال أبو سليمان الداراني : من اشتغل بنفسه شغل عن الناس ، ومن اشتغل بربه شغل عن نفسه وعن الناس .

ينشغل بحفظ القرآن الكريم ، يكون همه حفظ القرآن الكريم ، يكون همه المحافظة على الصلوات الخمس بأوقاتها ، يكون همه وشغله كيف يستطيع أن يقوم الليل ، يكون همه وشغله كيف يحقق عبادة البكاء من خشية الله ، يكون همه وشغله كيف يحقق رضا الله ، يكون همه وشغله العلم الشرعي والتزود منه ليعبد ربه على بصيرة وعلم ، وهكذا .

ولذلك نجد أهل العلم والعلماء الربانيون : نجدهم همهم طاعة الله وكيف يقوي الإنسان إيمانه بالله عز وجل ، لا نجد عندهم كلام في فلان وفلان ، أو تصنيف فلان وفلان ، أو الحكم على الناس ، لأن الله تبارك وتعالى ، هو الذي يعلم السر وأخفى ، ويعلم الصادق والكاذب .

خامساً : أن من انشغل بعيبه ، لا يمكن أن يتكبر أو يستعظم أي عمل يقوم به ، ولا يمكن أن يمنّ به ، بل يرى أن أي عمل وفقه الله له فمن الله بتوفيقه وفضله . ولولا فضل الله وتوفيقه لما قام بهذا العمل الصالح .

سادساً : أن من انشغل بإصلاح عيبه ، فإن هذا يقوده إلى التواضع والانكسار والخضوع لله تعالى ، وأنه كما قال بعض السلف : إذا رأيت من هو أكبر مني سناً قلت : سبقني للإسلام ، وإن رأيت من هو أصغر مني سناً ، قلت : سبقته بالذنوب والمعاصي ،

وقال بعض السلف : نحن قوم مساكين ، لولا ستر الله لافتضحنا .

فأفضل الأعمال الانكسار والتوبة والخضوع لله تبارك وتعالى .



ثم قال ابن القيم رحمه الله :
إذا أراد الله بعبده خيراً فتح له من أبواب التوبة والندم والانكسار والذل والافتقار والاستعانة به وصدق الملجأ إليه .
إن من أعظم علامات توفيق الله للعبد أن يكون منكسراً خاضعاً لله تبارك وتعالى .

فهذه من أعظم العبادات التي يحبها الله عز وجل .

ولذلك كلما كان الإنسان أعظم عبودية لله كان أعظم منزلة عنده سبحانه .

ولذلك هناك عبادات جليلة ، وطاعات عظيمة ، أصبحت عند كثير من الناس معدومة .

كالبكاء من خشية الله ، التضرع والدعاء ، الانكسار بين يدي الله تعالى والخضوع له .

قال ابن القيم : ومقت النفس في ذات الله من صفات الصديقين ، ويدنو العبد به من الله سبحانه في لحظة واحدة أضعاف أضعاف ما يدنو به من العمل .

ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم الليل حتى تتفطر قدماه .

وكان عمر رضي الله عنه في وجهه خطان أسودان من البكاء .

وهذا معنى قول بعض السلف : إن العبد ليعمل بالذنب يدخل به الجنة ، ويعمل الحسنة يدخل بها النار ، قالوا : كيف ؟ قال : يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه خائفاً منه مشفقاً وَجِلاً باكياً نادماً مستحياً من ربه تعالى ، ناكس الرأس بين يديه ، منكسر القلب له ، فيكون ذلك الذنب سبب سعادة العبد وفلاحه حتى يكون ذلك الذنب أنفع له من طاعات كثيرة بما ترتب عليه من هذه الأمور التي بها سعادة العبد وفلاحه ، حتى يكون ذلك الذنب سبب دخول الجنة ، ويفعل الحسنة فلا يزال يمن بها على ربه ، ويتكبر بها ، ويرى نفسه ويعجب بها ، ويستطيل بها ، فيورثه ذلك من العجب والكبْر والفخر والاستطالة ما يكون سبب هلاكه .

فإذا أراد الله بهذا المسكين خيراً ، ابتلاه بأمر يكسره به ، ويذل به عنقه ، ويصغر به نفسه عنده ، وإذا أراد به غير ذلك ، خلاه وعجبه وكبْره ، وهذا هو الخذلان الموجب لهلاكه .

يحكى عن بعض العارفين أنه قال : دخلت على اللهِ من أبواب الطاعات كلِّها ، فما دخلتُ من بابٍ إلا رأيتُ عليه الزحام ، فلم أتمكن من الدخول ، حتى جئتُ باب الذل والافتقار فإذا هو أقرب بابٍ وأوسعُه ، ولا مُزاحمَ فيه ولا مُعوِّق ، فما هو إلا أن وضعتُ قدمي في عتبته ، فإذا هو سبحانَه قد أخذ بيدي وأدخلني عليه .

كان شيخ الإسلام ابن تيمية يقول : من أراد السعادة الأبدية ، فليلزم عتبة العبودية .

وقال بعض العارفين : لا طريق أقربُ إلى الله من العبودية .

وكان صلى الله عليه وسلم يقول ( والله إني لأستغفر اللهَ وأتوبُ إليه في اليوم أكثرَ من سبعين مرة ) .

وكان يقول ( يا أيها الناس ! توبوا إلى الله واستغفروه ، فإني أتوب في اليوم مائة مرة ) .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : لابد للعبدِ من أوقاتٍ يتفرد فيها بنفسه في دعائه وصلاته وتفكره ومحاسبته لنفسه وإصلاح قلبه .

ثم ابن القيم رحمه الله :
أدعو الله أن يتولاكم في الدنيا والآخرة وأن يجعلكم ممن إذا أنعم الله عليه شكر ، وإذا ابتلي صبر ، وإذا أذنب استغفر ، فإن هذه الثلاثة هي عنوان سعادة العبد وفلاحه في دنياه وأخره .
وصدق رحمه الله ، لماذا هذه هي عنوان السعادة ؟ الجواب ؟

لأن الإنسان لا ينفك عن حال من هذه الحالات الثلاث .

إما أن يُعطَى ، وإما أن يبتلى ، وإما أن يذنب ويقع في الذنب . [ فإن قام بوظيفة كل حالة فهو السعيد لأنه حقق عبودية الله فيها ] .

لأن الإنسان إما أن يكون في نعمة ، فما هي وظيفة هذه النعمة ؟ ما هو واجبه تجاه نعم الله ؟

هو شكرها والقيام بواجبها .

وإما أن يقع بذنب – ولا يسلم أحد من الذنوب – فما هو الواجب على من وقع في ذنب ؟؟ الواجب عليه أن يستغفر ربه وأن يتوب وأن يعود إلى الله .

وإما أن يكون في محنة وبلية ومصيبة ؟ فما هو موقف المسلم إذا أصيب ببلاء أو مصيبة ؟ الصبر والاحتساب

فلذلك صارت هذه الثلاث من أعظم أسباب السعادة .

لأنه حقق العبودية لربه على كل أحواله ، وهكذا المؤمن حقاً ، يسعى في رضا الله وتحقيق عبوديته على أي حالة يمر بها في حياته .

السبب الأول : إذا أعطي شكر :

فمن أسباب السعادة أن يشكر الإنسان ربه على نعمه العظيمة الجليلة .

والشكر له 3 أركان :

يكون بالقلب ، ويكون باللسان ، ويكون بالجوارح .

بالقلب : هو إيمان القلب بأن النعمة من الله تعالى ، وأن له المنة في ذلك .

باللسان : التحدث بنعمة الله اعترافاً – لا افتخاراً .

بالجوارح : وهو القيام بطاعة المنعِم . [ ولذلك في الحديث كان النبي يقوم الليل حتى تتفطر قدماه ].

وفي ذلك يقول الشاعر :

أفادتكم مني النعماءُ ثلاثةً يدي ولساني والضميرَ المحجــبا .

يدي : الجوارح لساني : القول بالثناء على الله بالنعمة الضمير المحجبا : الاعتقاد .

والله عز وجل يذكر عباده بنعمه عليهم ويدعوهم إلى تذكرها كما قال تعالى ( واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة ) .

وقال تعالى ( يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم ... ) .

والشكر له فضائل وثمرات :

أولاً : أن الله أمر به .

فقال تعالى ( كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون ) .

وقال تعالى ( بل الله فاعبد وكن من الشاكرين ) .

وقال تعالى ( أفلا يشكرون ) .

ثانياً : الثناء على الشاكرين وأن الشكر سبيل رسل الله وأنبيائه .

كما قال تعالى ( إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفاً ولم يك من المشركين شاكراً لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم ) .

وقال تعالى ( ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبداً شكوراً ) .

ثالثاً : أن الشكر نفع للشاكر نفسه .

كما قال تعالى ( ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ) .

وقال تعالى ( وسيجزي الله الشاكرين ) .

رابعاً : أن الشكر مانع من العذاب .

قال تعالى ( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم ) .

خامساً : أن الشكر سبب لزيادة النعم وبقائها .

كما قال تعالى ( وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ) .

سادساً : أن الصفوة المختارة وعباد الله الصالحين يسألون الله أن يوزعهم شكر نعمه .

كما قال تعالى عن سليمان عليه السلام ( وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين ) .

سابعاً : أن الشاكرين قليل .

كما قال تعالى ( وقليل من عبادي الشكور ) .

وبما أن الشكر منزلته عظيمة ؟ كيف نحقق الشكر ؟ نحققه بأمور :

أولاً : سؤال الله ذلك ، بأن يوفقنا لشكره والتضرع في ذلك .

كما قال تعالى عن سليمان عليه السلام ( رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي ) .

وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل أن يقول دبر كل صلاة ( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) .

ثانياً : أن ينظر إلى من هو دونه في أمور الدنيا [ ينظر للفقراء ومن هم أقل منه ] فإذا فعل ذلك استعظم ما أعطاه الله .

ولذلك قال صلى الله عليه وسلم ( انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ، فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم ) متفق عليه .

قال عون بن عبد الله :

صحبتُ الأغنياء ، فلم أر أحداً أكبر هماً مني ، أرى دابة خيراً من دابتي ، وثوباً خيراً من ثوبي ، وصحبت الفقراء فاسترحت.



السبب الثاني : وإذا ابتلي صبر .

هذا السبب الثاني من أسباب السعادة .

فإن الإنسان يجب عليه إذا أصيب بمصيبة أو محنة أو غيرها من الابتلاءات كالأمراض والأسقام والديون أو غيرها ، فإن الواجب عليه الصبر .

فإن صبر فقد حقق ما يجب عليه من الأمر بالصبر عند حدوث المصائب .

قال تعالى ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ) .

وقال تعالى ( استعينوا بالصبر والصلاة ) .

وقال صلى الله عليه وسلم ( عجباً لأمر المؤمن ! إن أمره كله له خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن : إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ) رواه مسلم .

وقال صلى الله عليه وسلم ( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله
السخط )
رواه الترمذي .


وقال صلى الله عليه وسلم ( ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه من خطيئة ) رواه الترمذي .



وللبلاء فوائد :

أولاً : لينال أجر وفضل الصابرين على صبره على مصيبته .

فمن فضائل الصبر معية الله .

قال تعالى ( إن الله مع الصابرين ) .

ثانياً : أن الله يحبهم .

كما قال تعالى ( إن الله يحب الصابرين ) .

ثالثاً : لهم الأجر العظيم .

قال تعالى ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) .

رابعاً : دخول الجنة .

كما قال صلى الله عليه وسلم ( ما لعبدي المؤمن إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة ) رواه البخاري

صفيه : حبيبه .

وقالصلى الله عليه وسلم ( إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة ) رواه البخاري . يريد عينيه .

ثانياً : أن المصائب تكفير للسيئات ورفع للدرجات .

كما قال صلى الله عليه وسلم ( ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ) متفق عليه .

وفي رواية ( ما من مسلم يصيبه أذى ، شوكة فما فوقها إلا كفّر الله بها سيئاته ، وحُطّتْ عنه ذنوبه كما تَحُطُّ الشجرةُ ورَقَها ) متفق عليه .

وقال صلى الله عليه وسلم (ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسـه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه من خطيئة ) رواه الترمذي .

ثالثاً : أن البلاء يقطع قلب المؤمن من الالتفات إلى المخلوق .

رابعاً : تذكير العبد بذنوبه فربما تاب ورجع .

خامساً : زوال قسوة القلب وانكساره لله ، فإن ذلك أحب إلى الله من كثير من طاعات الطائعين .

· فمن لم يصبر على البلاء فليس بسعيد ، لأنه لم يحقق عبودية الله في بلائه ، التي هي الصبر والاحتساب .

السبب الثالث : وإذا أذنب استغفر .

من علامات السعادة، ومن علامات التوفيق، أن الإنسان كلما وقع في ذنب استغفر وتاب من ذلك الذنب.

وهذا هو الواجب على المسلم الذي وقع في ذنب أن يتوب ويستغفر ربه من ذلك الذنب .

قال تعالى ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ) .

وقال تعالى ( فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات ) .

وقال تعالى ( ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً ) .

وهذا نبي الله موسى عليه السلام يقول ( قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم ) .

وها هو الخليل عليه السلام يقول ( والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين ) .

وقال تعالى في الحديث القدسي ( يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب فاستغفروني أغفر لكم ) رواه مسلم .

فالإنسان يقع في الذنوب – وكل ابن آدم خطاء – لكن خيرهم من يستغفر ويتوب ويرجع .

· فمن لم يستغفر الله ويتوب من ذنبه فهو خاسر شقي ظالم لنفسه .

قال تعالى ( ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ) .

وللاستغفار فوائد منها :

أولاً : تكفير السيئات ورفع الدرجات .

قال تعالى ( ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً ) .

وتقدم حديث ( فاستغفروني أغفر لكم ) .

ثانياً : سبب لسعة الرزق .

قال نوح لقومه ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً ) .

ثالثاً : سبب لدفع المصائب .

قال تعالى ( وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ) .

رابعاً : سبب لبياض القلب .

قال عليه الصلاة والسلام ( إن المؤمن إذا أذنب ذنباً كانت نكتة سوداء في قلبه ، فإن تاب واستغفر صقل قلبه ) رواه أحمد .

خامساً : سبب لمحبة الله .

قال تعالى ( إن الله يحب التوابين ) .



اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى
وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبة للمصطفى
المدير العام
المدير العام
المحبة للمصطفى


عدد المساهمات : 5852
نقاط : 33720
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 74
الموقع : النور المحمدى

انوار الفلاح.... Empty
مُساهمةموضوع: رد: انوار الفلاح....   انوار الفلاح.... Emptyالإثنين فبراير 27, 2012 4:58 am



وذكرني حلوَ الزمانِ وطيبهُ * مجالسُ قومٍ يملؤون المجالسا
حديثاً وأشعاراً وفْقِهاً وحكمةً * وبراً، ومَعْروفاً وإِلفاً مؤانسا


سيدى الهدهد

سلمت يدك تقبل مرورى وتقديرى لشخصكم وما تخطه يدك الكريمة

خادمتكم

المحبة للمصطفى
..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




انوار الفلاح.... Empty
مُساهمةموضوع: رد: انوار الفلاح....   انوار الفلاح.... Emptyالخميس مارس 01, 2012 1:01 pm

شيخي و سيدي الهدهد السليماني

نتمنى ان تزيدنا من هاته الدرر التي نحن في امس الحاجة اليها كي نتعلم كيف نكسر النفس و هواها الى خالقها عز وجل

كما قال جل شانه

(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ

صدق الله العظيم

جزاكم الله عنا كل الخير استاذي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فراج يعقوب
احباب النور المحمدى
احباب النور المحمدى



عدد المساهمات : 165
نقاط : 9568
التفاعل مع الاعضاء : 7
تاريخ التسجيل : 16/09/2011

انوار الفلاح.... Empty
مُساهمةموضوع: رد: انوار الفلاح....   انوار الفلاح.... Emptyالأربعاء مارس 28, 2012 6:34 am

جزاك الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
انوار الفلاح....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى :: ๑۩۩۩۩ ملتقى العرفان الصافى المصفى ۩۩۩۩๑ :: ๑۩ الصوفية رحلة وجد وشوق ۩๑-
انتقل الى: