اللهم صل على محمد وعلى آله بحر أنوارك ومعدن أسرارك ولسان حجتك وعروس مملكتك وإمام حضرتك ، وطراز مُلكِك ، وخزائن رحمتك ، وطريق شريعتك ، المتلذذ بمشاهدتك ، إنسان عين الوجود والسبب في كل موجود ، عين أعيان خلقك المتقدم من نور ضيائك ، وخاتم أنبيائك صلاة تدوم بدوامك وتبقى ببقائك صلاة تحل بها عقدتي ، وتفرج بها كربتي ، صلاة ترضيك وترضه وترضى بها عنا يا أرحم الراحمين ، عدد ما أحاط بع علمك وأحصاه كتابك وجرى به قلمك وعدد الأمطار والأشجار وملائكة البحار ، وجميع ماخلق مولانا من أول الزمان إلى آخره والحمد لله وحده ..
حافظوا علي القرين هبة الله لعباده الصالحين المطيعين الصادقين المصدقين.
قال تعالي: وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ –(36 الزحرف)
ومن يتغافل ويتصنع الغفله رغم وضوح ذكر الرب لعبده بالرحمة والنعم الظاهره الجليه عليه وإنكاره لها بعدم
شكر المنعم وتغافله عن ذلك- نقيض له شيطانا نبدل له قرينه الرحمن بقرينا شيطانا من شياطين الأنس والجن-
والقرين هو المثيل في الفعل فهو يغميه ويعميه عن رؤية الحق وآياته بفعله يهديه.
وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ(37)/
وأنهم نس العبد وهواه والقرين ويصدونهم أي يمنعونهم عن السبيل وهو طريق الخير وسبل الصلاح والتقوي
بغوايتهم وتكبرهم بما عملوا فمنوا به وراؤا الناس ولم يروا توفيق ربهم بغواية القرين لهم فحبط عملهم
ويحسبون أنهم مهتدون ويحسنون صنعا بتضليل القرين لهم.
حَتَّى إِذَا جَاءنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ( الزخرف38)
حتي إذا جاءنا ليوم الحساب ندم علي تصديقه ذلك الناصح الغير أمين وقال ياليت بيني وبين ذلك القرين بعد
المشرقين فبئس ذلك القرين المخادع الغرور.
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى سيدنا محمد عدد ما أحاط به علمك وجرى به قلمك وسبقت به مشيئتك وصلت عليه ملائكتك صلاة دائمة بدوامك باقية بفضلك وإحسانك إلى أبدِ الأبدِ أبداً لا نهاية لأبديته ولا فناء لديموميته ..