اللهم صل وسلم وزد وبارك على سيدنا ومولانا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
يجد المريد نفسه محتارا في اشياء تختلجه أثناء أذكاره ولانقول خلواته لأن شيخه يشرف عليه ولانه لاخلوة دون شيخ
أحيانا يجد خواطر تجول في صدره ويحتار لغرابتها عليه
وأحيانا يرى المريد بعض الامور فتكون الحيرة والشك أساس تخمينه ولو علم بعض المعاني وبسؤال شيخه
سيفهم الفرق بين الامور وكيف يميزها
فالفرق بين المكاشفة والمشاهدة والتجلي عند الصوفية
" النفس يحجبها عن إدراك الجلال الإلهي حجب المخلوقات ،
لأن كل مخلوق هو بمثابة حجاب يحول بين النفس وبين النفوذ إلى سر الحقائق الإلهية ،
ولا تستطيع النفس المحجوبة هذه أن تصل إلى الله إلا بالمجاهدة والتجرد ،
فذلك قد يؤدي إلى تبديد هذه الحجب والكشف عن الأسرار الروحية الإلهية ،
وتلك هي المكاشفة التي بها ندرك المعاني الممثلة للحقائق الإلهية لا ماهية تلك الحقائق ،
لأن إدراك الماهية الموضوعية للحقائق الإلهية هو ما نعنيه بالمشاهدة .
فالكشف : عملية إستدلالية نستدل فيها بشيء ما على إحدى الحقائق الإلهية ،
وأما المشاهدة : فرؤية مباشرة لتلك الحقائق ولا استدلال فيها .
وبين المكاشفة والمشاهدة يكون
التجلي الذي هو ظهور نوراني للذات
الإلهية وصفاتها ، لا يلبث أن يزول ... المكاشفة تستخدم لها رموز الحجب ،
والتجلي تستخدم له رموز النور الذي يظهر ويختفي ،
والمشاهدة تستخدم لها رموز النور الثابت ، والمرآة التي ينعكس عليها ذلك النور "
وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد النبي الامي وعلى اله وصحبه وسلم