امين سيدي طلعت البلتاجي و كل عام وانت وجميع احباب النور المحمدي بالف خير
ورزقنا الله واياك الحج عام بعد عام وان تخلفنا عنه باجسادنا فلا نتخلف عنه بارواحنا
واسمحلي في هذا المقام ان اقول
ان تهنئة الناس بعضهم بعضا بالأعياد، قد تكون سُنّة يُثاب الإنسان عليها إذا قصد بها إدخال السرور على أخيه المسلم، لمشاركته
فرحته بهذه المناسبة أو النعمة التي أنعم الله بها عليه
.
ويحتج لعموم التهنئة لما يحدث من نعمة أو يندفع من نِقمة بما في الصحيحين عن كعب بن مالك في قصة توبته عند تخلفه عن
غزوة تبوك، قال: فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يتلقاني الناس فوجًا فوجًا يهنئونني بالتوبة ويقولون: لِتَهْنِكَ توبة الله
عليك، حتى دخلت المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم حوله الناس، فقام طلحة بن عبيد الله يُهرول حتى صافحني وهنأني،
فكان كعب لا ينساها لطلحة، قال كعب: فلما سلَّمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال وهو يُشرق وجهه من البِشر: "أبشر
بخير يوم مرَّ عليك منذ ولدتك أمك".
والدعاء للمسلم من الأمور العظيمة القدر لا سيما إذا كان المقصود من هذا الدعاء تمني الخير للغير والتودد، وإظهار السرور
والبشر في نفس إخوانك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك
بمثل" رواه مسلم.
لهذا اسال اخواني واخواتي احباب النور المحمدي في هذه الايام المباركات ووقوف بعرفات دعاء لي بخير والفتح في ظهر الغيب
واسمحلي امي المحبة للمصطفى ان اقتبس دعاءك فقد انتشت به روحي
اَللّـهُمَّ ارْزُقْني حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرامِ فِي عامي هذا وَفي كُلِّ عام ما اَبْقَيْتَني في يُسْر مِنْكَ وَعافِيَة، وَسَعَةِ رِزْق، وَلا تُخْلِني مِنْ تِلْكَ الْمواقِفِ الْكَريمَةِ، وَالْمَشاهِدِ الشَّريفَةِ، وَزِيارَةِ قَبْرِ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَفي جَميعِ حَوائِجِ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ فَكُنْ لي، اَللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ فيـما تَقْضي وَتُقَدِّرُ مِنَ الاَمْرِ الْمحْتُومِ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ، مِنَ الْقَضاءِ الَّذي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلُ، اَنْ تَكْتُبَني مِنْ حُجّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ، الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمْ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ، الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئاتُهُمْ، واجْعَلْ فيـما تَقْضي وَتُقَدِّرُ، اَنْ تُطيلَ عُمْري، وَتُوَسِّعَ عَلَيَّ رِزْقي، وَتُؤدِّى عَنّي اَمانَتي وَدَيْني آمينَ رَبَّ الْعالَمين.
امين
امين
امين