قصيدة لسيدي ابو الحسين الشاذلي رضي الله عنه يصف بعض حال اهل الله

شربناكاس من نهوى جهارا ::::: وصرنا عند رؤيته حيا را
غمضنا الحال والكيسا ن تجلا ::::: ظننا ان في الكيسان نارا
مشعشة لها نورعظيم ::::: و ليس للقلوب عنها اصطبار
شربنا نقطة منهاففهمنا ::::: فان متنا فلا في الموت عارا
فان متنا فلا عارعلينا ::::: وليس في شرعنا في الموت عارا
ومنا من يموت على وضوء ::::: ومنا من يموت على طهارا
ومنا من يصوم ولا يبالي ::::: ومنامن لايدري كيف سارا
ومنا من يصوم يوم بيوم ::::: فطوره ملح وعشب القفار
ومنا من يكون مجنون فيها ::::: سليب العقل يرمي بالحجارة
ومنا من يكون عريانا فيها ::::: يغيب عن البرودة و الحرارة
ومنا من يكون في راس الجبل ::::: ومنا من يكون في قعر غار
ومنا من يختص بالمحبة ::::: لا بكثرة صوم وسهرا
ومنامن يكون خفيا فيها ::::: فاخفى لايزور ولايزار
ومنا من يهيم على علوم ::::: وقران وذكر وافتكار
ومنا من يهيم على سماع ::::: ببندير وعود ونقر طارا
ومنا من يكون شيخا مربيا ::::: رئيس القوم صاحب الوقار
ومنا من يطير في الهواء ::::: ومنا من له الخطوة اين سارا
ومنامنله الاحوال طرا ::::: فاساله حالا يعطيك الخبرا
فسلم للرجال في كل حالا ::::: ولا تغتب ولا ترمي اشارة
بحر الرجال بحر عميق ::::: كبحر لم تدرك له قرارا
رضي الله عنهم اجمعين ::::: رجال الله كبارا او صغارا
انا ابو الحسن مشهود الاسم ::::: وجدي محمد صاحب الوقار
فاسال الله في كل حين ::::: يغفر لنا ويستر كل عارا