اللَّهُ وَلِيُّ الَّذينَ آمَنوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلى النّورِ

مادة ( ظ ل م )

الظلام - الظلمة

في اللغة

ظُلْمَةٌ : اختفاء النور .

في القرآن الكريم

وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم (26) مرة بصيغ مختلفة منهاقوله تعالى : اللَّهُ وَلِيُّ الَّذينَ آمَنوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلى النّورِ .

في الاصطلاح الصوفي

الشيخ أبو حفص الحداد

يقول : الظلمة : رؤية الفعل .

الشيخ نجم الدين الكبرى

يقول : الظلمات ... صورة الأعمال التي وقعت على الغفلة بلا حضور القلب ولا خلوص النية .

أقطاب أهل الليل

الشيخ الأكبر ابن عربي

يقول : أقطاب أهل الليل : هم أصحاب المعاني المجردة عن المواد المحسوسة والخيالية فهم واقفون مع الحق بالحق على الحق من غير حد ولا نهاية

ظلام الليل

الشيخ الأكبر ابن عربي

يقول : ظلام الليل : أي حجاب الغيب أرخى حجابه الذي هو وجود الجسم الكثيف فهو ليل في هذه النشأة الحيوانية .

الظلم المعنوية

الشيخ الأكبر ابن عربي

يقول : الظلم المعنوية : هي كظلمة الجهل فإنها مدركة للعالم ما لم تقم بالجاهل فإذا قامت به لم يدركها إذ لو أدركها كان عالماً . وما عدا ظلمة الجهل من الظلم فإنها تدرك كلها ثم لتعلم أنه إن كان الجهل نفي العلم عن المحل بأمر ما فكل ما سوى الله جاهل أي ظلمة الجهل له لازمة لأنه ليس له علم بإحاطة المعلومات .

ظلمة الجهل

الشيخ الأكبر ابن عربي

يقول : ظلمة الجهل : هو نفي العلم من المحل بالكلية وهو قوله : فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فنفى العلم والطرق الموصلة إليه العلم بذلك فهذه أشد ظلمة في العالم

ظلمة الإمكان

الشيخ الأكبر ابن عربي

يقول : ظلمة الإمكان : هي أشد الظلمات فإنها عين الجهل المحض فإذا تولى الله عبده أخرجه من ظلمة هذا الجهل الذي هو الإمكان وليس إلا نظره لنفسه معرى عن نظره للذي تولاه فيخرجه بهذا التولي من ظلمة إمكانه إلى نور وجوب وجوده به وهو المنعوت بالواجب فأخرجه منه لنفسه .

علم الظلمات

الشيخ الأكبر ابن عربي

علم الظلمات : هو من علوم منزل العندية الإلهية والصف الأول عند الله تعالى ومنه يعلم لماذا ترجع حقيقة الظلمة هل لأمر وجودي أو عدمي ؟

مسألة في حقيقة الظلمة

يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :

حقيقة الظلمة : من القبضة التي تُدخل الشيء في الشيء وتجعل الأشياء مجتمعة متراكمة بعضها على بعض .

مسألة في أصل النور والظلمة

يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :

النور يَدرك ويُدرك به والظلمة تُدرك ولا يُدرك بها وقد يعظم النور بحيث أن يدرك ولا يدرك به ويلطف بحيث أن لا يدرك ويدرك به . ولا يكون إدراك إلا بنور في المدرك لا بد من ذلك عقلاً وحساً . سئل : هل رأيت ربك ؟ فقال : نور أنّى أراه فنبه بهذا القول على غاية القرب ء فإنه أقرب إلى الإنسان من حبل

وريده … فالحق : هو النور المحض ء والمحال : هو الظلمة المحضة لا تنقلب نوراً أبداً ء والنور لا ينقلب ظلمة أبداً . والخلق بين النور والظلمة برزخ لا يتصف بالظلمة لذاته ولا بالنور لذاته … ولهذا جعل للإنسان عينين وهداه النجدين لكونه بين طريقتين : فبالعين الواحدة من الطريق الواحدة يقبل النور وينظر إليه بقدر استعداده ء وبالعين الأخرى من الطريق الأخرى ينظر إلى الظلمة ويقبل عليها وهو في نفسه لا نور ولا ظلمة … وهو المانع القوي الذي يمنع النور المحض أن ينفر من الظلمة ويمنع الظلمة المحضة أن تذهب بالنور

المحض … فهذا أصل الأنوار والظلمات الظاهرة في العالم .

الشيخ الأكبر ابن عربي

يقول : الظلمة : هي جهنم وأية ظلمة وأي جهنم أعظم من الجهل

ويقول : الظلمات : هي الجهل بتوحيد الله .

الشيخ كمال الدين القاشاني

يقول : الظلمة : هي عبارة عن عدم النور عما من شأنه أن يتنور ولهذا سمي الكفر ظلمة لعدم نور الإيمان في قلب الإنسان الذي من شأنه أن يتنور به .

ويقول : الظلمة : قد تطلق على العلم بالذات فإنها لا تنكشف لغيرها

وتطلق على كل نقصٍ بالنسبة إلى ما يعلوه مما هو كمال بالنسبة إليه فالظلمة بالحقيقة على هذا إنما هي الكفر .

الموسوعة الكسنزانية

رفع الله عن قلوبنا حجب الاغيار حتي نرتقي لمشاهدة الانوار

رضي الله عنك سيدي أبو حامد وفتح عليك

تقبل مروري واحترامي