المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 34096 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 75 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: الفية السيرة النبوية للحافظ العراقي الثلاثاء أكتوبر 26, 2010 7:02 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
ألفية السيرة النبوية
يقولُ رَاجي مَن إليهِ المَهرَبُ * عبدُ الرحيمِ بنُ الحسينِ المُذنبُ أحمدُ ربّي بأتمّ الحَمدِ * وللصلاةِ وللسلامِ أُهدِي إلى نبيّهِ وأَرجو الله * في نُجْحِ ما سئلتُهُ شِفَاها مِنْ نظمِ سيرةِ النَبيّ الأمْجَدِ * ألفيةً حاويةً للمَقصِدِ وليعلمِ الطالبُ أنَّ السّيَرَا * تَجمَعُ ما صحَّ وما قدْ أُنْكرَا والقصدُ ذكرُ ما أتى أهلُ السّيَرْ * بهِ وإنْ إسنادُهُ لمْ يُعْتَبَرْ فإنْ يكنْ قدْ صحَّ غيرُ ما ذُكِرْ * ذكرتُ ما قد صحَّ منهُ واستُطِرْ محمدٌ معَ المُقفّي أحمَدا * الحاشرُ العَاقِبُ والمَاحي الرَّدا وهْوَ المسمَّى بنبيّ الرَّحمةِ * في مُسلمٍ وبنبيّ التوبةِ وفيهِ أيْضًا بنبيّ المَلْحَمَهْ * وفي رِوايةٍ نبيّ المَرْحَمَهْ طَهَ وَيَس مَعَ الرَّسولِ * كذاكَ عبدُ الله في التَّنْزيلِ والمُتَوَكّلُ النبيُّ الأمّي * والرَّؤُفُ الرَّحيمُ أيُّ رُحْمِ وشاهِدًا مُبَشّرًا نَذيرَا * كذا سِرَاجًا صِلْ بِهِ مُنِيرَا كذا بِهِ المُزّمِّلَ المُدّثرَا * ودَاعيًا لله والمُذَكِّرَا ورَحْمَةً ونِعْمَةً وهادي * وغَيْرَها تَجِلُّ عن تَعدادِ وقدْ وعَى ابنُ العربيّ سَبعهْ * مِنْ بعدِ ستينَ وقيلَ تسعَهْ مِنْ بعدِ تسعينَ ولابنِ دِحْيةِ * الفَحْصَ يُوفِيها ثلاثَمائةِ
.........
باب ذكر نسبه الزكي الطيب الطاهر
وهْو ابنُ عبدِ الله عبدُ المطلبْ * أبوهُ وهْوَ شَيبَةَ الحَمْدِ نُسِبْ أبُوهُ عمرٌو هاشِمٌ والجدُّ * عبدُ مَنافِ بنُ قُصَيّ زَيْدُ ابنُ كِلابٍ أي حكيمٍ يا أُخَيْ * وهْوَ ابنُ مُرَّةَ بنِ كعْبِ بنِ لُؤَيْ وهْوَ ابنُ غالبٍ أي ابنِ فِهْرِ * وهْوَ ابنُ مالكٍ أي ابنِ النضْرِ وأبُهُ كِنانةٌ ما أبْرَكَهْ * والدُهُ خزيمةُ بْنُ مُدْرِكَهْ وهْوَ ابنُ إلْياسَ أيِ ابْنِ مُضَرا * إبنِ نزارِ بْنِ مَعَدٍّ لا مِرا "وهو ابن عبد الله والأب انتسب * لشيبة الحمد اسم عبد المطلب". وهْوَ ابنُ عدنانَ وأهلُ النسبِ * قدْ أجْمعوا إلى هُنا في الكتُبِ وبعدَهُ خُلْفٌ كثيرٌ جَمُّ * أصحُّهُ حَوَاهُ هذا النظمُ عدنانُ في القولِ الصحيح ابنُ أُدَدْ * وبعضُهُمْ يزيدُ أُدًّا في العَدَدْ بَينَهُما وأُدَدٌ والدُهُ * مُقَوَّمٌ ناحورُ بعدُ جَدُّهُ وهْوَ ابنُ تَيْرَحٍ أيِ ابنِ يَعْرُبا * وأنَّ يعربَ هوَ ابنُ يَشجُبَا وهْو ابنُ نابِتٍ وإسماعيلُ * أبٌ لهُ وجدُّهُ الخَليلُ إبرهِمُ بْنُ تارَحٍ أيْ ءازرُ * وهْوُ ابنُ ناحورَ وهذا ءاخَرُ وهْو ابنُ سَاروحَ بنِ أرْغو فالَخْ * أبٌ له ابنُ عَيْبرَ بنِ شالَخْ وهْو ابنُ أرْفَخْشَذْ أبوهُ سامُ * أبوهُ نوحٌ صائمٌ قَوَّامُ وهْو ابنُ لامَكَ بنِ مَتُّوشَلَخا * ابْنِ خَنُوحَ وهْو فيما وُرِّخا إدريسُ فيما زعموا يَرْدٌ أبُهْ * وهو ابنُ مَهْليلَ بنِ قَيْنن يَعْقِبُهْ يانَشُ شيثٌ أبُهُ ابنُ ءادما * صلَّى عليه ربُّنا وسلَّما أمَّا قريشٌ فالأصحُّ فِهْرُ * جماعُهَا والأكثرونَ النَّضرُ وأمُّهُ ءامنَةٌ والدُها * وَهْبٌ يَلي عبدُ منافٍ جَدُّها وهْوَ ابنُ زُهْرةَ يلي كِلابُ * وفيهِ مَعْ أبيهِ الانتسابُ
............
باب ذكر مولده ورضاعه
وما وقع فيها من العجائب والآيات
وَوُلِدَ النبيُّ عامَ الفيلِ * أيْ في ربيعِ الأولِ الفَضيلِ ليومِ الاثنينِ مُباركًا أتى * لليلتينِ مِنْ ربيعٍ خَلتا وقيلَ بل ذاكَ لثنتيْ عَشْرَهْ * وقيلَ بعدَ الفيلِ ذا بفترهْ بأربعينَ أو ثلاثينَ سنهْ * ورُدَّ ذا الخُلْفُ وبعضٌ وهَّنَهْ وقَدْ رَأتْ إذ وَضَعَتْهُ نورا * خرَجَ منْها فَأَضَا القُصورا قصورَ بُصْرَى قَدْ أضاءتْ ووُضِعْ * بَصرُهُ إلى السماءِ مُرْتَفِعْ ماتَ أبوهُ ولهُ عامانِ * وثلُثٌ وقيلَ بالنقصَانِ عنْ قَدرِ ذا بلْ صحَّ كانَ حَمْلا * وأرْضعَتْهُ حينَ كان طِفلا معْ عمّهِ حمزةَ ليثِ القَومِ * ومَعْ أبي سلَمةَ المَخزومِي ثُويبةٌ وهْي التي أبو لهَبْ * أعتَقها وإنهُ حينَ انقَلبْ هُلْكًا رُئي نومًا بشرِّ حِيبهْ * لكنْ سُقِي (أي قبل يوم القيامة) بعتقِهِ ثُويبهْ [تنبيه] وبعدَها حَليمةُ السَّعدِيهْ * فَظفِرتْ بالدُّرةِ السَّنِيَّهْ نَالتْ بهِ خيرًا وأيَّ خَيرِ * مِنْ سَعةٍ ورَغَدٍ وَمَيْرِ أقامَ في سَعدِ بنِ بكرٍ عندَها * أربعةَ الأعوامِ تَجْني سَعْدَها وحينَ شَقَّ صدرَهُ جبريلُ * خَافتْ عليهِ حَدَثًا يَؤولُ ردَّتْهُ سَالمًا إلى ءامنةِ * وخَرَجَتْ بهِ إلى المَدينةِ تَزورُ أخْوَالا له فَمَرِضَتْ * راجعةً فقُبضَتْ ودُفنَتْ هناك بالأبواءِ وهْوَ عمُرُهْ * ستُّ سنينَ معَ شىءٍ يقدُرُهْ ضابطُهُ بمائةٍ أيّاما * وقيلَ بلْ أربعَةٌ أعوَاما وحينَ ماتَتْ حملتْهُ برَكَهْ * لجدِهِ بمكةَ المُبَارَكهْ كَفَلَهُ إلى تَمَامِ عُمْرِهِ * ثمانيًا ثم مَضَى لقبرِهِ
..............
باب ذكر كفالة أبي طالب له ومتعليقات ذلك
أوْصَى بهِ جَدُّهُ عبدُ المُطلِبْ * إلى أبي طالبٍ الحَامي الحَدِبْ يَكفُلُهُ بعدُ فكانَتْ نَشْأتُهْ * طاهرةً مَأمونةً غائِلتُهْ فكانَ يُدعى بالأمينِ ورَحَلْ * معْ عَمهِ للشَّامِ حتى إذْ وصَلْ بُصرى رأى منه بَحِيرا الراهبُ * ما دلَّ أنه النبيُّ العاقِبُ محمدٌ نبيُّ هذي الأمَّهْ * فرَدَّهُ تَخَوفًا مِنْ ثَمَّهْ مِنْ أنْ يَرَى بعضُ اليهودِ أمرَهْ * وعمْرهُ إذ ذاك ثِنتا عشْرهْ ثمَّ مضَى للشَّامِ مَعْ مَيْسرةِ * في مَتجرٍ والمَالُ منْ خَديجةِ مِنْ قَبلِ تزويجٍ بها فَبلَغا * بُصْرَى فباعَ وتَقَاضَا ما بَغَا وقدْ رأى ميسرةُ العَجَائبَا * منهُ وما خُصَّ بهِ مواهِبا وحدَّثَ السيدةَ الجَليلَهْ * خديجةَ الكُبرى فأحصَتْ قِيلَهْ ورغِبَتْ فخطبَتْ محمَّدا * فيَا لها مِنْ خِطبةٍ ما أسْعَدا وكانَ إذْ زُوّجَها ابنَ خمسِ * منْ بعدِ عشرينَ بغيرِ لَبْسِ
.............
باب قصة بناء الكعبة الشريفة
وإذْ بَنَتْ قريشٌ البيتَ اختلَفْ * ملاؤهُمْ تنازعًا حتى وقَفْ أمرُهمُ فيمنْ يكونُ يَضَعُ * ألحجرَ الأسودَ حيثُ يُوضعُ إذْ جاءَ قالوا كلُّهُمْ رَضِينا * لوضعِهِ محمدَ الأمينَا فحُطَّ في ثوبٍ وقال يَرْفعُ * كلُّ قبيلٍ طرَفًا فرفَعُوا ثُمَّتَ أودَعَ الأمينُ الحَجَرا * مكانَهُ وقد رضُوا بما جَرَى
منقوله
المحبة للمصطفى | |
|