فاتح القدس الشريف عمر بن الخطاب

أقدم
إليكم أيها الإخوة في الله هذه القصيدة الجميلة للنابغة الأستاذ الدكتور
تاج الدين نوفل وهى بعنوان فاتح القدس الشريف عمر بن الخطاب وتتمتع هذه
القصيدة بسهولة الكلمات ورصانة الأسلوب ويقول فيها...........

بشر ملاك أم ملاك من بشر 00000 يجتاز بالنور الكواكب والقمر
العدل أنت سطعت في عليائه 0000 فوق الدجى لم تبق منه ولم تذر
ففتحت بالسيف الموحد دولة 0000 كانت تولي وجهها شطر القمر
ونطقت بالآيات قبل نزولها 0000 فبعثت في الأرض ملائكة البشر
وكفاك قول المصطفى لو حل0000 بالدنيا عذاب ما نجا إلا عمر
وكفاك انك ما رأى الشيطان 0000 انك قادم من مفرق إلا وفر
وكفاك أنك فاتح القدس الشريف0000 براحتيك وكنت أول من ظفر
وكفاك انك لم تشأ نزع 0000000 الكنيسة حين ولاك القدر
عفرت وجهك بالتراب مصليا 0000 في ساحة قفر لتطفئ نار شر
وخشيت أن يبنى عليها مسجد00000 في موضع صليت فيه على حذر
وتركت محراب القيامة شاهدا0000 بسماحة الفاروق أسمى من شكر
الصمت ابلغ ما يقال ولا يقال 0000 إذا البلاغة عزها وصف القمر
فإذا ذكرت مع الحديث أميرنا 0000 فاذكره في أدب وحدث في حذر
فهو الإمام المستعين بربه0000 لهموم أهل الأرض حتى من عثر
فيقول لو عثرت بأرض بغلة0000 لسئلت عنه يوم حشرك يا عمر
سبحان من جعل الشدائد0000 بين الورى وأسال ماء من حجر
فإذا بوالد حفصة الجبار 0000 بالأيمان يهمي رحمة مثل المطر
ويسير في الأسواق ليلا باحثا0000 أمر الرعية جابرا من ينكسر
فإذا بأم شفها ألم المخاض 0000 وزوجها ألما عليها ينفطر
فتعود يا عمر الرحيم لزوجك0000 البر المصون تصيح إني في خطر
وتصيح بالإحسان يا زوجي أما0000 لك في ثواب قد حباك به القدر
فتقول زوجك في ابتهاج مرحبا0000 بالخير نفعله سوءا يا عمر
فتروحا إلى مخبأ الأم ترعاها 0000 وللمولود معها تنتظر
فتصيح زوجك فجأة بشرى لنا 0000 قد رزقت صويحبتي بمولود ذكر
فتقول قولتك التي حفظ الزمان0000 حروفها وأضاءت مثل الدرر
يا ليت أمي لم تلدني لو دعا طفل0000 صغير من جفاء أو ضرر
هذا الذي ترك المعالي وانقضى 000 لينال آيات التجلي بالنظر
رجل فقير من رجال محمد 0000 فتح المشارق كلها يدعى عمر

..........