الامام محمد بن علي بن السنوس
ي رحمه الله
هو الامام المعروف المتصوف المجاهد المشهور فهو حفيد السنوسي التوحيدي الشهير محمد بن يوسف العلامة المتصوف دفين وهران و صاحب المدونة السنوسية في
التوحيد و التصوف و هو من ابناء وهران غني عن التعريف محمد بن علي بن السنوسي من احفاده و هو من القرن الثامن عاشر ميلادي و جده السنوسي ادرك القرن
السادس عاشر ميلادي و جد جده عبد القادر ادرك القرن الخامس عشر ميلادي و جد عبد القادر يوسف هو ابو محمد السنوسي الوهراني و مدفون بوهران حيث تفرق
اهله في القطاع الوهراني بمستغانم و تلمسان و منهم من سافر الى فاس المغرب و لا نريد الدخول في تفاصيل الزاوية المجاهدة ضد الاحتلال بمختلف اجناسه و هكذا
نختصر ما جاء عن الزاوية السنوسية الذي لا يزال مركزها الاول بنواحي مستغانم قبل زاوية الجعبوب بليبيا.
و كانت الزاوية من اكثر المقاومين للاستعمار الفرنسي الذي هدمها و انظم اهلها الى جيش الامير عبد القادر و لا زالت هذه الزاوية تتابع نشاطها الصوفي الى اليوم.
ما جاء عن السنوسي في ذكر كل من ترجم للإمام السنوسي ابتداء من حفيده ملك ليبيا السابق محمد ادريس الاول في ترجمة جده التي كتبها في اول مجموعة الامام
السنوسي و كذا الاستاذ محمد الطيب الاشهب في كتابه السنوسي الكبير و الاستاذ محمد عبد الرزاق مناع في كتابه *انساب العرب في ليبيا*
.
هو الامام المجتهد الولي الصالح الداعية الاستاذ سيدي محمد بن عل بن السنوسي بن العربي بن محمد بن عبد القادر بن شهيدة بن حم بن القطب الشهير السيد يوسف
بن القطب السيد عبد الله بن خطاب بن علي بن يحي بن راشد بن احمد المرابط بن منداس بن عبد القوي بن عبد الرحمان بن يوسف بن زيان بن زين العابدين بن
يوسف بن حسن بن ادريس ببن سعيد بن يعقوب بن داود بن حمزة بن علي بن عمران بن ادريس الاصغر بن ادريس الاكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن
الحسن السبط بن سيدنا علي بن ابي طالب و سيدتنا فاطمة الزهراء بنت امام المرسلين مولانا و سيدنا رسول الله صلى الله عليه و على اله و سلم.
2 ...مولده و ووفاته
....
لم تختلف المصادر التي تحدثت عن الحركة السنوسية في يوم مولد الامام السنوسي ذلك انه كان من الموافقات الربانية ان يولد الامام السنوسي في يوم ذكرى مولد
النبي الاعظم صلى الله عليه و سلم و على اله و سلم سنة 1202 ه الموافق ل 22/12/1798م في بلدة تسمى مستغانم من بلاد الجزائر و لذلك تبرك اهله بهذا اليوم
وسموه محمدا و تشير المصادر انه قد نش يتيما فقد توفي والده و هو صغير فنشأ في حجر عمته و كانت من الصالحات فاشغلته بعلم العقائد و التوحيد صغرا بعد ان
جمع القران الكريم و في قراءته على شيوخ بلده لاحظ عليه شيوخه اتقان ما درس عليهم حتى قال له احدهم...*ان هذا القدر الذي معك من اصول علم الدين على
صغر سنك لا يوجد عند اكابر علماء بلدك.
و تجمع المصادر على ان الامام السنوسي توفي في التاسع من صفر الخير سنة ست و سبعين و مائتين و الف 1276 ه بمدينة الجغبوب بليبيا طيب الله ثراه و اعلى
منزلته.
و هذا يعني انه عاش 74 سنة تكللها العمل الدؤوب و الحركة المستمرة لم يتوان خلالها و لم يتوقف.
3....شيوخه
و رحلاته...
و في تاريخ الامام السنوسي نجد انه قد سار في طلب العلم و رحل و ذلك شان علماء هذه الامة. فقد رحل اول طالب العلم الى فاس التي كانت تمثل كعبة العلم في بلاد
المغرب و ذلك لوجود جامع القرويين بها الذي كان منارة المغرب كما كان الجامع الازهر في مصر.
و يلاحظ على هذا الامام انه شغف بالعلم منذ صغره و لذا كان الى و فاته معطاء لما حصله و غير متكبر على كل من يستفيد منه. و لا شك ان بركة شيوخه و
احترامه لهم و تقديره لجهودهم تنتقل الى اللطالب كما هو معلوم في اداب العلم و العلماء .
تشير المصادر اى انه مكث مدة تقارب الثمان سنوات درس فيها كثيرا من العلوم و لم يتوقف طلبه على العلوم الدينية الشرعية بل نراه قد قرأ العلوم العصرية على
علماء فاس فقرا الهندسة و الحساب و الهيئة و الطبيعة و غيرها.
ثم بعد اقامته بفاس سافر الى الحجاز و مصر و في هذه الفترة من حياته حدث في الامة او ظهر فيها الضعف فاحتلت الجزائر و بدا الفرنسيون الهجوم على تلك البقعة
من العالم الاسلامي مما لا نشك انها قد اخذت حيزا من تفكيره في كيفية اعادة مجد هذه الامة الذي بدا يبهت.
و من اهم بعض شيوخه من علماء عصره الذي تتلمذ عل
ى ايديهم ...
1/السيد محمد السنوسي و هو اول من قرأ عليه في بلدة مستغانم فقرا عليه القران الكريم و اتقنه و قرأ عليه ما تيسر من العربية و الفقه و التفسير و الحديث و التصوف.
2/ العلامة الاوحد ابو عبد الله سيدي محمد بن الكندور الذي قتله حاكم الجزائر حسي بك سنة 1244 هجري و كان هذا الشهيد من اعاظم علماء عصره و اجلهم مكانة وورعا.
3/الامام العارف بالله سيدي احمد بن محمد بن عجيبة الامام الصوفي المحقق صاحب التفسير العجيب و شرح الحكم العطائية و المباحث الاصلية.
4/العلامة الامام الاصولي السيد الطيب بن كيران الفاسي شارح عقيدة ميارة و هو من اكابر علماء التوحيد و اصول الدين و تخرج على يديه جمع من اكابر العلماء.
الامام الولي الصوفي الشيخ العربي بن احمد الدرقاوي الشريف الحسني من اهل استقامة صاحب الطريقة الدرقاوية احد فروع الطريقة الشاذلية.
قرأ ايضا في مصر على الشيخ الصاوي المالكي و العلامة العطار و القويسني شارح السلم و غيرهم.
و اسجل هنا كلمة لأحد مشايخ الازهر قالها عند مجيء السيد السنوسي اليهم فقام قائلا ...*انصتوا ايها العلماء لقد حل بين اظهركم امام الامة المحمدية و نبراس
الشريعة المطهرة و شمس سماء المعارف الالهية ألا و هو الشيخ الكامل محمد بن علي السنوسي*.
مؤ
لفات الامام
1/...المسائل العشر المسماة..بغية المقاصد في خلاصة الراصد .موضوعة عشر مسائل فقهية.
2/السلسبيل العين في الطرائق الاربعين....تكلم فيها عن السلسلة الطرق الصوفية الموجودة في وقته و بين طرق اتصالها بأصحابها.
3/...ايقاظ الوسنان في العمل بالحديث و القران...و هو في اصول الفقه بين فيه وجهة نضره في الاجتهاد.
4/...المنهل الروي الرائق فى اسانيد العلم و اصول الطرائق...بين فيها اسانيد روايته للكتب الحديثة و الفقهية .
5-...الدرر السنية في اخبار السلالة الادريسي.
6/..المسلسلات العشرة في الأحاديث النبوية.
7/...رسالة مقدمة موطأ الامام مالك رضي الله عنه مقدمة رائعة في بيان بعض تاريخ هذا الكتاب العظيم و ذكر بعض شروحه و منزلته في كتب السنة.
8/شفاء الصدر باري المسائل العشر و هو مختصر بغية المراصد السابق ذكره.
.