انه الخزرجى نسبا
المالكى مذهيا
المحمدى سلوكا و أخلاقا رضى الله عنه
هو الشيخ الحافظ العارف بالله الإمام العلامة المحدث البارع الزاهــد القدوة الرباني بهاء الدين أبو محمد، عبد الله بن سعد بن أحمد بن أبو جمرة الأنصاري الأزدي الأندلسي, المالكى.
و أبو جمرة هو اسم مكان وليس كنية له فبهاء الدين كنيته
ولد رضى الله عنه فى بلاد الاندلس ونشأ نشأة دينية وقد تربى على فهم علوم الشريعة والحقيقة حفظ القرأن الكريم وتعلم علومه وتعلم علم الحديث وعلم السنة حتى اشتهر بهما فلما كان الحديث وحفظه من اقرب الوسائل الى الله عز وجل بمقتضى الاثار فى ذلك منها قوله صلى الله عليه وسلم من ادى الى امتى حديثا واحدا يقيم به سنة او يرد به بدعة فله الجنة ومنها قوله صلى الله علية وسلم من حفظ على امتى حديثا واحدا كان له اجر وسبعين نبيا صديقا
كان كثير التنقل بين البلاد حتى انه كتب مؤرخا حتى استقر بمصر المحروسة وكان رحمة الله ذا تمسك بأثار النبى وحالة وجمعه على العبادة حتى اجتمع الناس حوله يعلمهم من علم الحديث وعلوم السنة، سلك مسلك الزهد والتواضع وشهرة كبيرة من الاخلاص والاستعداد للموت كان رحمة الله مجاب الدعوة وكان يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقظة ويشافهه وكان يراه مناما ، كان رحمة الله قوالا بالمعروف وناهيا عن المنكر
قالواعنه
أن القطب الغوث تاج الدين بن عطاء الله السكندرى. رأى سيد المرسلين صلى الله عليه و سلام فى النوم يقول له ما زرت سلطان المشرق والمغرب فقال له يا سيدى و من سلطان المشرق و المغرب فقال له عبد الله ابن جمرة ما قع نظرة على أحد إلا وجبر
وقد اخبر النبي صلي الله عليه وسلم انه لا يقف علي قبره عاقا لوالديه
ومن كراماته رضى الله عنه انه لايقف على بابه الشريف ولايزروه شقى فلايزوره الا رجل كتبه الله تعالى من اهل الجنة وقد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم انت سلطان المشارق والمغارب وهكذا سمى رضى الله تعالى عنه
وقال عنه سيدى الامام الشعرانى
فى الطبقات الكبرى انه امام القدرة الريانى وكان ذا تمسك باثار النبى صلى الله عليه وسلم وحاله وجمعه على السيادة وشهرة كبيرة بالإخلاص والاستعداد للموت والفرار من الناس وانجماع عنهم الا فى الجمع وابتلى بانكار عليه حين قال (انه يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم " يقظه ويشافهه" وقام عليه بعض الناس فانقطع فى بيته الى ان مات سنة خمس وسبعين وستمائة(رضى الله عنه وارضاه)
وقال عنه صاحب الديباج:
"الولى القدوة, العارف بالله, الزاهد الصالح ,الإمام العلامة المقرئ المشهور, مؤلف مختصر البخارى وشرحة:"بهجة النفوس " فى سفرين , وله كرامات عديدة رأيتها مجموعة فى كراريس ,مع أخباره عن أكابر أرباب القلوب, وناهيك عن حالة وكراماته ما ذكر" أنه لم يعص الله قط
من تصانيفه :
1. "جمع النهاية في بدء الخير وغاية الغاية" اختصر به صحيح البخاري، ويعرف أيضا بمختصر ابن أبي جمرة ل 286 حديثا
2. "بهجة النفوس في شرح جمع النهاية" شرحه بنفسه لكتابه جمع النهاية في بدء الخير وغاية الغاية وقد رام بركات الحديث النبوي ولم يثقله بعلوم العربية والبيان كغيره من الشروح ونال المرائي الحسان بسببه.
3. المرائي الحسان
وهى مجموعة الرؤى التى رآها المصنف حين شرح مختصره لصحيح البخارى المسمى "بهجة النفوس في شرح جمع النهاية" ومعظمه رضى الله ورسوله عنه فيما فعل فى الشرح
4. كتاب في طبقات الحكماء
5. شرح حديث عبادة بن الصامت
6. تفسير
و من تلاميذة
الإمام القدوة أبو عبدالله محمد بن محمد بن محمد بن الحاج الفاسي المغربي العبدري الفقيه المالكي عرف بابن الحاج الذى تتلمذ وصاحب الشيخ فعادت عليه بركاته وصار ملحوظاً بالمشيخة والجلالة بمصر ومات في جمادى الأولى سنة 737 (ابن حجر)
و من تلاميذه محمد بن عيسى بن عثمان بن علي الحميري الصنهاجي الفاسي الذى اشتهر بالخير والصلاح والقيام في الحق وانقطع أخيراً بالإسكندرية ومات بها في المحرم سنة 726 بعده بل خلفه أبيه في قراءة منتقى ابن أبي جمرة من البخاري عند ضريحه استهلال كل سنة
(ابن حجر)
وفـاتـه:
توفى رحمه الله فى ذى القعدة سنة 675هـ بمصر و له مقـام يزار بجوار مقـام الشيخ تاج الـدين بن عطاء الله رضى الله عنهما