المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 34108 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 75 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: فاتحة الكتاب ( 2 ) الثلاثاء مايو 13, 2014 4:39 pm | |
| مع كتاب الله نعيش هذه الدقائق المعدودة مع الفاتحة الشافية الكافية التى هى فى الصدارة من كتاب الله وهى أول ما نجده عندما نفتح المصحف الشريف وهى التى تعد ركن من أركان الصلاة فلابد عليك أن تقرأ الفاتحة عند الإمام الشافعي ولابد عليك أن تقرأ الفاتحة وإلا بطلت صلاتك ولذلك تجد جميع المسلمين يحفظون الفاتحة ، ولأنها هى مدخل القرآن وجدنا أيضاً أنها مدخل الدعاء، ومدخل الدعاء نجده فى حديث الرقية عن أبي سعيد : أن رهطا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم انطلقوا في سفرة سافروها حتى نز...لوا بحي من أحياء العرب فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم فلدغ سيد ذلك الحي فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء فقال بعضهم لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين قد نزلوا بكم لعله أن يكون عند بعضهم شيء فأتوهم فقالوا يا أيها الرهط إن سيدنا لدغ فسعينا له بكل شيء لا ينفعه شيء فهل عند أحد منكم شيء ؟ فقال بعضهم نعم والله إني لراق ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا فصالحوهم على قطيع من الغنم فانطلق فجعل يتفل ويقرأ {الحمد لله رب العالمين} . حتى لكأنما نشط من عقال فانطلق يمشي ما به قلبة قال فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه فقال بعضهم اقسموا فقال الذي رقى لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله صلى الله عليه و سلم فنذكر له الذي كان فننظر ما يأمرنا فقدموا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكروا له فقال ( وما يدريك أنها رقية ؟ أصبتم اقسموا واضربوا لي معكم بسهم ) [صحيح البخاري] فأخذ العلماء وأخذ المسلمون من ذلك أن الفاتحة كما هى مدخل لكتاب الله وكما هى مدخل للصلاة ومدخل الدعاء والرقية فى حقيقتها دعاء، ولذلك قالوا العبرة فيها بالقارئ لا بالمقروء، فالمقروء عظيم (كتاب الله) ولكن هناك دعاء والدعاء يستجاب أو لا يستجاب، ولذلك عندما يكون لدينا مريض ونقرأ عليه الفاتحة هو دعاء فعندما يكون يقينك قوى وعندما تذكرها مخلصاً من قلبك وعندما تقولها وأنت ملتجأ إلى الله تجد الأثر ظهر وشفي المريض فالرقية إنما هى دعاء، والرقية لا تغنى عن الذهاب إلى الطبيب، فأذهب إلى الطبيب وقل يا رب فأنت تذهب للطبيب وتأخذ الدواء وتقول اللهم اشفني، وتعمل العملية وتقول اللهم اشفني، فيستجيب الله - سبحانه وتعالى - للدعاء أو يدخر لك أو يؤخر فإنه حكيم - سبحانه وتعالى - وبعض الناس يخلط ما بين هذا وذاك ويرى أن الرقية فى حد ذاتها كأنها طب، لا فالرقية دعاء والفاتحة مدخل للدعاء، ولما رأوا المسلمون ذلك شاع فى أقطار المسلمين قراءة الفاتحة مدخل للعقود حيث أنهم يقولون نحن قرأنا الفاتحة، وهناك رجل يريد أن يخطب ابنته ولم يستعدوا للخطبة فيقرءوا الفاتحة أى منع الناس عن أنها تأتى لهذه البنت أى نوع من أنواع الإعلان الذين يقولون فيه نحن بدأنا الخطبة وفى الجزائر يقرءوا الفاتحة على عقد الزواج فجعلوا الفاتحة بداية عقد الزواج وليس بداية الخطبة، كذلك جعلوها توثيقاً لعقود البيع والشراء فتجد الناس وهم مجتمعون ويريدون عمل عقد بيع يقرءوا الفاتحة توثيقاً وبداية بسم الله، وهذا لا بأس به مادام قد أستعمل فى شئ دل الشرع عليه أى النبى - صلى الله عليه وسلم - وصحابته كانوا لا يفعلوا هذا بالضرورة ولكن جميعنا نحفظ الفاتحة ونريد أن نتبرك بشئ من القرآن فنتبرك بما نحفظه جميعنا وهى الفاتحة من أحدث فى أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد أما ما كان منه فهو سنة حسنة ولذلك يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من أتبعها إلى يوم الدين ومن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من أتبعها إلى يوم الدين" ومعنى سنة حسنة أى أن يكون تنفيذاً لمنهج الدين أى لا نقف عند زمن من الأزمان ولكننا دائماً مع كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نلتمس فيها منهج التفكير الشرعي، ولذلك سيدنا بلال مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الجنة قال سمعت خشخشة نعليك فى الجنة فعلام وصلت إلى هذا يا بلال قال لا أدرى يا رسول الله إلا أنى كلما توضأت صليت ركعتين لله فصارت سنة الوضوء لم يذكرها النبى - صلى الله عليه وسلم - ولكن بلال هو من قام بها لأنه فهم من الدين أننا نتبع منهجه. الفاتحة شأنها عظيم جداً وعندما تفتح المصحف تجد قوله تعالى {بسم الله الرحمن الرحيم} وهذه بداية الرسالة فتعرف أنها من عند الرحمن الرحيم، أسماء الله الحسنى فى القرآن أكثر من مائة وخمسين اسم وفى السنة مائة وأربعة وستون اسم وتحذف المكرر تجدهم مائتان وعشرون اسم بعضها صفات كمال وبعضها صفات الجمال وبعضها صفات الجلال، "الله" من صفات الكمال، "الله" لا وجود لمثله فى أى لغة على وجه الأرض ويدل بكله عليه - سبحانه وتعالى - فإذا حذفت الألف تصبح (لله)، وأحذف اللام فتصبح (له)، وأحذف اللام الأخرى يبقى الضمير (هو) لا إله إلا هو يدل بكله عليه أى على الله مقصود الكل فهل هذا موجود فى أى لغة مثل GOD مثلا عندما نحذف ال G أو ال O فليس على وجه الأرض لغة تدل على "الله" بهذا الشكل بالرغم من وجود ثلاثة آلاف وستمائة لغة شائع منهم حوالي ثمانية وعشرون لغة لذلك أنزل الله القرآن بالعربية . "بسم الله" كلمة جامعة عجيبة غريبة. .............. | |
|