.
العابدة الزاهدة والعاشقة المحبة لذات الله السيدة ﺭﺍﺑﻌﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭﻳة رضي الله عنها ..... ﻭﺗﻜﻨﻰ ﺑـ ﺃﻡ الخير ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍ...ﻟﺘﺼﻮﻑ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺃﺣﺪ ﻣﺬﺍﻫﺐ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﻫﻮ ﻣﺬﻫﺐ الحب و ﺍﻟﻌﺸﻖ ﺍﻹﻟﻬﻲ.
ﺃﺻﻠﻬﺎ ﻭﻧﺸﺄﺗﻬﺎ .....
ﻫﻲ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﺑﻨﺖ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﻌﺪﻭﻱ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻋﺮﺍﻗﻴﺔ، ﻭﻟﺪﺕ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ، ﻭﻳﺮﺟﺢ ﻣﻮﻟﺪﻫﺎ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻋﺎﻡ (100ﻫـ / 717ﻡ )، ﻣﻦ ﺃﺏ
ﻋﺎﺑﺪ ﻓﻘﻴﺮ، ﻭﻫﻲ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻔﺴﺮ ﺳﺒﺐ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﺎ ﺭﺍﺑﻌﺔ
ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺒﻨﺖ " ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ."
ﻭﻗﺪ ﺗﻮﻓﻲ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﻃﻔﻠﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﻭﻟﻢ ﺗﻠﺒﺚ ﺍﻷﻡ ﺃﻥ ﻟﺤﻘﺖ
ﺑﻪ، ﻟﺘﺠﺪ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻬﺎ ﺃﻧﻔﺴﻬﻦ ﺑﻼ ﻋﺎﺋﻞ ﻳُﻌﻴﻨﻬﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻘﺮ
ﻭﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﻬﺰﺍﻝ، ﻓﺬﺍﻗﺖ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻴﺘﻢ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ
ﻭﺍﻟﺪﺍﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻟﻬﻦ ﺳﻮﻯ ﻗﺎﺭﺏ ﻳﻨﻘﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺪﺭﺍﻫﻢ
ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺃﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﺍﻟﺼﻮﻓﻲ ﻓﺮﻳﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻄﺎﺭ ﻓﻲ ( ﺗﺬﻛﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ).
ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﺗﺨﺮﺝ ﻟﺘﻌﻤﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺃﻃﻠﻖ ﺍﻟﺸﻘﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺣﺮﻣﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﻄﻒ
ﺍﻷﺑﻮﻱ، ﻭﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﻣﻊ ﺃﺧﻮﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﺩﺏ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﺟﻔﺎﻑ ﻭﻗﺤﻂ ﺃﻭ ﻭﺑﺎﺀ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﺛﻢ ﻓﺮﻕ
ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﺧﻮﺍﺗﻬﺎ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻣﺸﺮﺩﺓ، ﻭﺃﺩﺕ
ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻠﺼﻮﺹ ﻭﻗُﻄَّﺎﻉ ﺍﻟﻄﺮﻕ، ﻓﺨﻄﻔﺖ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻠﺼﻮﺹ ﻭﺑﺎﻋﻬﺎ ﺑﺴﺘﺔ ﺩﺭﺍﻫﻢ ﻷﺣﺪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﻘﺴﺎﺓ ﻣﻦ ﺁﻝ ﻋﺘﻴﻖ
ﺍﻟﺒﺼﺮﻳﺔ، ﻭﺃﺫﺍﻗﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ، ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻔﻖ ﺁﺭﺍﺀ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻋﻠﻰ
ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻫﻮﻳﺔ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﻓﺎﻟﺒﻌﺾ ﻳﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﺁﻝ ﻋﺘﻴﻖ ﻫﻢ ﺑﻨﻲ ﻋﺪﻭﺓ ﻭﻟﺬﺍ
ﺗﺴﻤﻰ ﺍﻟﻌﺪﻭﻳﺔ.
ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺭﺍﺑﻌﺔ ....
ﻓﻘﺪ ﻧﺸﺄﺕ ﻓﻲ ﺑﻴﺌﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻭﺣﻔﻈﺖ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺗﺪﺑَّﺮﺕ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻭﻗﺮﺃﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺗﺪﺍﺭﺳﺘﻪ ﻭﺣﺎﻓﻈﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ، ﻭﻋﺎﺷﺖ ﻃﻮﺍﻝ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻋﺬﺭﺍﺀ ﺑﺘﻮﻻً ﺑﺮﻏﻢ ﺗﻘﺪﻡ ﺃﻓﺎﺿﻞ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻟﺨﻄﺒﺘﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﺍﻧﺼﺮﻓﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒُّﺪ ﻭﺭﺃﺕ ﻓﻴﻪ ﺑﺪﻳﻼً ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﻭﺝ واﻷوﻻد ﻭﻛﺎﻥ ﺟﻴﺮﺍﻥ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ عليها " ﺍﻟﻌﺎﺑﺪة .
ﺭﺳﺎﻟﺔ السيدة ﺭﺍﺑﻌﺔ ﻟﻜﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻛﺎﻧﺖ: ﺃﻥ ﻧﺤﺐ ﻣﻦ ﺃﺣﺒﻨﺎ ﺃﻭﻻً ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ .
السيدة ﺭﺍﺑﻌﺔ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﻣﺘﻘﺪﻣﻲ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺠﺮﺩ ﺯﻫﺎﺩ ﻭﻧﺴﺎﻙ،
ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻮﻓﻴﺔ ﺑﺤﻖ، ﻳﺪﻓﻌﻬﺎ ﺣﺐ ﻗﻮﻱ ﺩﻓﺎﻕ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻃﻠﻴﻌﺔ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﺍﻟﺨﺎﻟﺺ، ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﻘﻴﺪﻩ ﺭﻏﺒﺔ ﺳﻮﻯ ﺣﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ
ﺷﻌﺮ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭﻳﺔ
ﺗﻤﺘﻌﺖ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﺑﻤﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺗﺄﺟﺠﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﺑﻌﺎﻃﻔﺔ ﻗﻮﻳﺔ
ﻣﻠﻜﺖ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻓﺨﺮﺟﺖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻣﻨﺴﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻤﺎ ﻳﺨﺘﻠﺞ
ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﺟﺪ ﻭﻋﺸﻖ ﻟﻠﻪ ، ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻛﺮﺳﺎﻟﺔ ﻟﻤﻦ ﺣﻮﻟﻬﺎ
ﻟﻴﺤﺒﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ. ﻭﻣﻦ ﺃﺷﻌﺎﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻗﺼﺎﺋﺪﻫﺎ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺼﻒ ﺣﺐ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺗﻘﻮﻝ :
ﻋـﺮﻓﺖ ﺍﻟﻬـﻮﻯ ﻣﺬ ﻋﺮﻓﺖ
ﻫـﻮﺍﻙ
ﻭﺍﻏـﻠـﻘـﺖ ﻗﻠـﺒـﻲ ﻋـﻤـﻦ
ﺳـﻮﺍﻙ
ﻭﻛــﻨﺖ ﺃﻧﺎﺟﻴـــﻚ ﻳـــﺎ
ﻣﻦ ﺗــﺮﻯ
ﺧـﻔـﺎﻳـﺎ ﺍﻟـﻘـﻠـﻮﺏ
ﻭﻟﺴـﻨـﺎ ﻧـﺮﺍﻙ
ﺃﺣﺒـــﻚ ﺣـﺒـﻴــﻦ ﺣـﺐ
ﺍﻟﻬـــــﻮﻯ
ﻭﺣــﺒــــﺎ ﻷﻧـــﻚ
ﺃﻫـــﻞ ﻟـــﺬﺍﻙ
ﻓــﺄﻣﺎ ﺍﻟــﺬﻱ ﻫــﻮ ﺣﺐ
ﺍﻟﻬــــﻮﻯ
ﻓﺸـﻐﻠـﻲ ﺑـﺬﻛـﺮﻙ
ﻋـﻤـﻦ ﺳـﻮﺍﻙ
ﻭﺃﻣـــﺎ ﺍﻟـــﺬﻱ ﺃﻧــﺖ
ﺃﻫــﻞ ﻟــــﻪ
ﻓﻜـﺸـﻔـﻚ ﻟﻠـﺤـﺠـﺐ
ﺣـﺘـﻰ ﺃﺭﺍﻙ
ﻓـﻼ ﺍﻟﺤـﻤﺪ ﻓـﻲ ﺫﺍ ﻭﻻ
ﺫﺍﻙ ﻟـــﻲ
ﻭﻟـﻜـﻦ ﻟﻚ ﺍﻟـﺤـﻤـﺪ ﻓـﻲ
ﺫﺍ ﻭﺫﺍﻙ
ﺃﺣﺒــﻚ ﺣـﺒـﻴـﻦ.. ﺣــﺐ
ﺍﻟﻬـــﻮﻯ
ﻭﺣــﺒــــﺎ ﻷﻧــــﻚ
ﺃﻫـــﻞ ﻟـــﺬﺍﻙ
ﻭﺃﺷﺘـﺎﻕ ﺷﻮﻗﻴـﻦ.. ﺷﻮﻕ
ﺍﻟﻨـﻮﻯ
ﻭﺷـﻮﻕ ﻟﻘﺮﺏ ﺍﻟﺨﻠـﻲ ﻣﻦ
ﺣﻤـﺎﻙ
ﻓﺄﻣـﺎ ﺍﻟــﺬﻱ ﻫــﻮ
ﺷــﻮﻕ ﺍﻟﻨــﻮﻯ
ﻓﻤﺴـﺮﻱ ﺍﻟﺪﻣــﻮﻉ
ﻟﻄــﻮﻝ ﻧـﻮﺍﻙ
ﻭﺃﻣــﺎ ﺍﺷﺘﻴـــﺎﻕ ﻟﻘـــﺮﺏ
ﺍﻟﺤﻤـــﻰ
ﻓﻨــﺎﺭ ﺣﻴـــﺎﺓ ﺧﺒﺖ
ﻓــﻲ ﺿﻴــﺎﻙ
ﻭﻟﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺠﻮ
ﺃﺷﻜﻮ ﺍﻟﻬﻮﻯ
ﺭﺿﻴﺖ ﺑﻤﺎ ﺷﺌﺖ ﻟـﻲ ﻓـﻲ
ﻫﺪﺍﻛـﺎ
ﻭﻣﻦ ﺃﺷﻌﺎﺭﻫﺎ ﻧﻘﺘﺒﺲ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ :
ﻳﺎ ﺳﺮﻭﺭﻱ ﻭﻣﻨﻴﺘﻲ
ﻭﻋﻤـﺎﺩﻱ
ﻭﺃﻧـﻴـﺴـﻲ ﻭﻋـﺪﺗـﻲ
ﻭﻣــﺮﺍﺩﻱ.
ﺃﻧﺖ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﺃﻧﺖ
ﺭﺟﺎﺋـﻲ
ﺃﻧﺖ ﻟﻲ ﻣﺆﻧﺲ ﻭﺷﻮﻗﻚ
ﺯﺍﺩﻱ.
ﺃﻧﺖ ﻟﻮﻻﻙ ﻳﺎ ﺣﻴﺎﺗﻲ
ﻭﺃﻧﺴــﻲ
ﻣـﺎ ﺗـﺸـﺘﺖ ﻓﻲ ﻓـﺴـﻴـﺢ
ﺍﻟﺒـﻼﺩ.
ﻛﻢ ﺑﺪﺕ ﻣﻨﺔٌ، ﻭﻛﻢ ﻟﻚ
ﻋﻨــﺪﻱ
ﻣـﻦ ﻋـﻄـﺎﺀ ﻭﻧـﻌـﻤـﺔ
ﻭﺃﻳـﺎﺩﻱ.
ﺣﺒـﻚ ﺍﻵﻥ ﺑﻐﻴﺘـﻲ
ﻭﻧﻌـﻴـﻤــﻲ
ﻭﺟـﻼﺀ ﻟﻌﻴـﻦ ﻗﻠﺒــﻲ
ﺍﻟﺼـﺎﺩﻱ .
ﺇﻥ ﺗﻜـﻦ ﺭﺍﺿﻴـﺎً ﻋﻨـﻲ
ﻓﺈﻧﻨــﻲ
ﻳﺎ ﻣﻨـﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻗﺪ ﺑـﺪﺍ
ﺇﺳﻌـﺎﺩﻱ .
ﻭﻣﻦ ﺷﻌﺮﻫﺎ : ﻓﻠﻴﺘﻚ ﺗﺤﻠﻮ ﻭﺍﻟﺤﻴـﺎﺓ ﻣﺮﻳﺮﺓ ﻭﻟﻴﺘﻚ ﺗﺮﺿﻰ ﻭﺍﻻﻧـــﺎﻡ
ﻏﻀﺎﺏ ﻭﻟﻴﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻚ ﻋﺎﻣﺮ ﻭﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌـﺎﻟﻤﻴﻦ ﺧﺮﺍﺏ ﺍﺫﺍ
ﺻﺢ ﺍﻟﻮﺩ ﻓﻴﻚ ﻓﺎﻟﻜﻞ ﻫﻴﻦ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻲ ﻓــﻮﻕ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺗﺮﺍﺏ
ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻟﻬﺎ
ﻣﺤﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺴﻜﻦ ﺃﻧﻴﻨﻪ ﻭﺣﻨﻴﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﻜﻦ ﻣﻊ ﻣﺤﺒﻮﺑﻪ.
ﺍﻛﺘﻤﻮﺍ ﺣﺴﻨﺎﺗﻜﻢ ﻛﻤﺎ ﺗﻜﺘﻤﻮﻥ ﺳﻴﺌﺎﺗﻜﻢ.
ﺇﻧﻲ ﻷﺭﻯ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺘﺮﺍﺑﻴﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻜﻢ، ﺇﻧﻜﻢ ﻧﻈﺮﺗﻢ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﺏ
ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻜﻢ ﻓﺘﻜﻠﻤﺘﻢ ﻓﻴﻪ .
ﺳﺌﻠﺖ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﺃﺗﺤﺒﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ؟ ﻗﺎﻟﺖ : " ﻧﻌﻢ ﺃﺣﺒﻪ ﺣﻘﺎ " ،
ﻭﻫﻞ ﺗﻜﺮﻫﻴﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ؟ ﻓﻘﺎﻟﺖ : " ﺇﻥ ﺣﺒﻲ ﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﻣﻨﻌﻨﻲ ﻣﻦ
ﺍﻻﺷﺘﻐﺎﻝ ﺑﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ."
ﻭﻓﺎﺗﻬﺎ
ﺗﻮﻓﻴﺖ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺳﻨﺔ 180 ﻫـ
أستغفرُ اللهَ العظيم الذي لا إلهَ إلاّ هوَ الحيّ القيُّوم ، وأتوبُ إليه إستغفاراً يزيدُ في كل طرفةِ عينٍ وتحريكِ نفس مائة ألفِ ضعفٍ يدومُ مع دوامِ الله ويَبقى معَ بقاء الله الذي لا فناء ولا زوالَ ولا انتقالَ لملكهِ أبَد الآبدين ودهَر الداهرين سَرْمَداً في سرمد استجبْ يا هو يا مَنْ لا هوَ إلاّ هُو.(اللهمَّ )إني أستغفرك بهذا الاستغفار في وقتي هذا لي ولوالِدَيَّ ولجميعِ المؤمنيين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات فأنت لنا أبدَ الآبدين واغفر لنا به ماكان وما هو كائنٌ إلى يومِ الدِّين وآخِرُ دعواهم أن الحمدُ لله رب العالمين.(اللهمَّ )اجعلُه دعاءً وافقَ إجابةً ومسألةً وافقَتْ منك عطيَّةُ إنك على كل شيء قديرُ.(اللهمَّ )صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وسلم تسليماً كثيراً صلاةً دائمةً بدوامِك ، باقيةً ببقائِك لا منتهى لها دون علمك ، صلاةً تُرضيك وتُرضيهِ وترضي بها عني ياربَّ العالمين وسلِّم كذلك والحمد لله على ذلك ، سبحانَ رَبك رب العزّة عما يَصفونَ وسلامٌ على المرسلينَ والحمدُ للهِ ربّ العالمين... الفاتحة ... آمين
............