.
يقول الإمام ابن عجيبة
خدمة المشايخ و صحبتهم هى سبب الظفر بالسر الأكبر و ما نال أحد مرتبة من مراتب الولاية إلا بالصحبة و الخدمة .. إلا من لقى الأكابر أمثال سيدي ابي الحسن الشاذلي و امثاله فتكفيه الملاقاة و بعض الصحبة - و قليل ما هم - فلا يكمل الرجل كمال الرجال إلا بخدمة الرجال و أخبرني أحد أشياخي ( ترددكم علينا متعطشين انفع لكم من الإقامة معنا ) انتهى
هكذا كان شأن القوم أهل الله .. صحبة و خدمة و سلوك و جهاد ..
لنا الله في زمن عز فيه الشيخ المربي و غاب ب...ين الأقطار .. و انقطعت عنا الأخبار .. و تاه قائد الركب في بيداء الفتن فانحرف عن المسار .. و أصبح حبيس شباك الاغترار .. و تشتتت به السبل و أغرته الأضواء .. يفرح بالعدد و لا يشغله المدد ..
و كما عز المربي عز المريد الصادق و عزت الصحبة و سطت الدنيا على القلوب و أفرخت صغارها .. و لم يبق إلا مساتير يسكنون البيوت ..كلامهم السكوت .. مجهول بين جيرانه .. غريب بين أهله .. و لا يعلم احد قدره و فضله .. يحذر الآخرة و يرجو رحمة ربه ..
مجهول فيهم معروف للرب .. و يكفيه الرب
خدام للقوم و لكن يتمنى خدمته القطب
لا أحد يدري رتبته فمقام الأغواث الغيب
اللهم اجمعنا بهم و لا تحرمنا بركاتهم و خذنا منا إليك و دلنا بك عليك .. ما لنا غيرك .. يا الله .
من المسلمين
..........
تابع معنا ابن عجيبه
......