المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 34100 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 75 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: منـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاجاة لسيدى احمد الرفاعى الأحد نوفمبر 29, 2015 10:14 am | |
| . بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ما اجمل ان يصفوا قلبك في مناجاة خالقه
يقول السيد الرفاعي رضي الله عنه في مناجاته :
كذا يا أخواني يقول من يحبّ : يا خير مؤنس وأنيس , يا خير صاحب وجليس , طوبى لمن إكتفى منك بك ؛ اللهم لبّيك , لبّيك يا حبيب القلوب , لبّيك يا سرور القلوب ؛ لبّيك , لبّيك يا مُنى القلوب لبّيك اللّهم آليتُ بك عليك , أن لا تصرفني بك عنك , ولا تحجبني بك عنك . إلهي لو دعوتني إلى النار لأجبتُك وافتخرتُ بك , فكيف وقد دعوتني إلى نفسك؟ إلهي إن قربتني منك, فمن الذي يبعدني ؟ وإن أعززتني بك , فمن الذي يُذلني ؟ وإن رفعتني إليك , فمن الذي يضعني ؟ إلهي من أرهب وأنت مولاي ؟ ولمن أرجو وأنت مُناي ؟ وبمن أستأنس وأنت جليسي ؟ فبك عليك أن تتفضل بإتمام فضلك يا نعم المولى ونعم النصير ( (ياإلهي سرّي عندك مكشوف , وأنا إليك ملهوف , وأنت بالجود معروف ، وبالكرم موصوف... إلهي : أنت أنيس المستأنسين من أحبائك , ومأوى المرهوبين من أصفيائك , وجليس الملهوفين من أوليائك ... إلهي : ما أطيب معرفتك في قلوب العارفين , وما أحلى ذكرك في أفواه الذاكرين , وما أحلى مودّتك في أسرار المحبّين .. إلهي أنت الذي لا تبطل أمل الآملين , ولا يخفى عليك أحوال المريدين , ولا يخيب لديك رجاء المنيبين ... إلهي : أنت سروري إذا نظرت منك إليك , وأنت حسبي إذا استكفيت بك منك , وأنت أنيسي إذا نزلت منك بك .. اللهم ارحم انقطاعي اليك , وانفرادي بك , ووحشتي عمّن سواك ؛ فيا خير مؤنس وأنيس , ويا خير صاحب وجليس : كن دليلي منك وإليك .. إلهي : إجعل أجلّ العطايا في قلبي حياءك , وأعذب الكلام على لساني ثنائك , وأحبّ الساعات إليّ ساعة يكون فيها لقاؤك )) يا إلهي : ما أوحش قلبا ليس فيه ذكرك , وما أخرب قلبا ليس فيه خوفك , وما أقل سرورا ليس فيه حبك . إلهي , أشكو إليك غربتي في بلادك , ووحشتي بين عبادك . إلهي , ما لمرادنا غيرك , ولا لبُغيتنا دونك , وما لحاجتنا سواك . إلهي , هذه لذائذ المناجاة , فكيف لذائذ الملاقاة ؟.. إلهي , هذا شُكري , وشُكر شكري , إلهي هذا سُروري , وسرور سُروري , إلهي هذا وُدّي , ووُد وُدي .. إلهي أنسي بك أوحشني من خلقك , ومعرفتي بك تمنعني عن مناجاة سواك . إلهي , كيف أشغل لساني بذكر غيرك ؟.. أم كيف أشغل بصري برؤية غيرك ؟.. أم كيف أشغل قلبي بحب سواك ؟.. وأنا لا أعرف غيرك ... إلهي , على من أثني وأنت وليي , ومن أرجوا وأنت مُناي , يا خير معروف ومذكور , أعززتني بولاية معرفتك , فلا تُذلني يا سيدي بعدها بمن سواك . إلهي عجبتُ ممّن يعرفك , كيف لا يستغني عمّن سواك ؟.. إلهي , عجبتُ ممّن أنِسَ بك , كيف لا يستوحشُ عن غيرك ؟.. إلهي عجِبتُ لمن أرادك , كيف يُريدُ سواك ؟.. إلهي هذا سُروري بك في دار الفناء , فكيف سروري بك في دار البقاء ؟.. إلهي , هذه لذائذُ المحبة , فكيف لذائذ الرؤية ؟... إلهي , هذه لذائذ المؤانسة , فكيف لذائذ الزيارة ؟.. إلهي , من لم يكن مسرورا بك , فمِن أي شيء يكون له سرور ؟... يا إلهي : سقيتني بكأس الحب حتى أسكرتني , فالحب يقتلني والشوق يحرقني . إلهي , أريتني حبك , فأرني وصلك . إلهي , طال بك حسن ظني , على أن لا تردني خائبا , فلا تخيّب ظني بك , يا معروفا بالمعروف . إلهي , ليس لي عنك صبر , ولا فيك حيلة , ولا منك بُدّ , ولا عنك مهرب , ولا مع سواك أنس . إلهي ,أحييتني بمعرفتك , فلا تُمتني بنكرتك . إلهي , أريتني وصالك , فلا تُريني فراقك . إلهي , إن لم تفعل ما نريد , فصبرنا على ما تريد . إلهي , فرّغ قلبي لذكر عظمتك , وأطلق لساني بوصف منّتك , وقوني على شكر نعمتك . إلهي , ارحمني فأنا عاجز عند النصب , جاهل بالسبب , حيران في الطلب . إلهي , جعلت سبب ما تعطي رجاءك , وسبب ما يجمع بين أوليائك تأليفك بين قلوبهم , إلهي , فأعطني المرجوا , كما وهبت الرجاء , واجمع بيني وبين أوليائك , كما ألفت بين القلوب . إلهي , كيف يفتقر من أنت حظه ؟ أم كيف يستوحش من أنت أنيسه ؟ أم كيف يذل من أنت حبيبه ؟ أم كيف يحزن من أنت نصيبه ؟ إلهي , همك أبطل عني الهموم , وحبك حال بيني وبين الرقاد , وشوقي إليك منعني اللذات , وأنس بك أوحشني عمن سواك . إلهي , أنت توالي من يعاديك , فكيف تعادي من يواليك . إلهي , معرفتي بك دليلي عليك , وحبي لك وسيلتي إليك . إلهي , عرف المحبون كمال ربوبيتك , والمذنبون صنيعك , وكمال قدرتك , فاستسلموا وانقادوا لك . إلهي اجعلني ممن لا يتخذ دونك خليلا , ولا يلتمس الى سواك سبيلا , ولا يرجو من غيرك فتيلا . إلهي , لا تجعلني ممن صرفت عنه وجهك , وحجبت عنه عفوك , وأغلقت عليه بابك , وقطعت عنه أسباب عصمتك , ووكلته الى نفسه , إنك على كل شيء قدير اللهم صلي وسلم وبارك وعظم ومجِّد عهلى سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه
-------------------------------------- | |
|