الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضومعنا
او التسجيل معنا ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا لك
ادارة المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الصوفى للنور المحمدى

الملتقي الصوفي للنور المحمدي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رسالة سبب الأسباب و الكنز لمن أيقن و استجاب ـ سيدي عبد الكريم الجيلي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المحبة للمصطفى
المدير العام
المدير العام
المحبة للمصطفى


عدد المساهمات : 5852
نقاط : 34104
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 75
الموقع : النور المحمدى

رسالة سبب الأسباب و الكنز لمن أيقن و استجاب ـ سيدي عبد الكريم الجيلي  Empty
مُساهمةموضوع: رسالة سبب الأسباب و الكنز لمن أيقن و استجاب ـ سيدي عبد الكريم الجيلي    رسالة سبب الأسباب و الكنز لمن أيقن و استجاب ـ سيدي عبد الكريم الجيلي  Emptyالأحد ديسمبر 06, 2015 11:20 am

.

رسالة سبب الأسباب
والكنز لمن أيقن و استجاب
لمولانا
عبد الكريم الجيلي
منقول عن مخطوطة







بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله لصفاته توحيده لذاته فهو الواحد لا عن توحيد والمحمود قبل الحمد والتحميد

أحمده حمد صفاته لذاته وأوحده توحيده ذاته فى صفاته

وأشهد أنه الشاهد بأنه الفرد الواحد الأحد بالعين

المقدس عن الحلول فى تجليه بكل أين

وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم

قطب راح الموحدين ونقطة دائرة المحققين ومحيط مركز المقربين

المتكلم بلسان الجمعية الكبرى صاحب مقام قوسين أو أدنى

قلب الوجود (وروح) وعين كل موجود

سر الله المدعم وطراز الثوب المعلم خلاصة الصورة والمعنى

صاحب الإحصاء الحقيقى للأسماء الحسنى

صلى الله عليه صلاته الأسنى وسلم سلامه الأكمل الأهنى

وعلى أله وصحبه وأهل الفخار صورة ومعنى.


أما بعد: فإن أمر التوحيد عظيم شأنه عالى مكانه، لا يحظى بحقيقته إلا أهل الكمال

ولا يبلغ إلى شأنه إلا أفراد لا البعيد من الرجال،

قد أقر الكل بالعجز عن مداه واعترف الملأ الأعلى بالقصور عن ذروته سنامه الأعالى

المجيد المحققون حول حماه يحومون والعارفون فى لجةٍ من لجج بحاره غارقون

وبالجملة فقد قال الله تعالى :

(وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ)

قل من أن يسلم من الغرق فى تياره السابح وبَعُدَ أن ينجوا فى مُفَاوزة السابح قفاره مزروعة بالموانع،

وبحاره متموجة بالقواطع لا يسع الجاهل أن يستخبر منه ولا يصح جواب العالم فيه أن يجيب عنه،
الفصيح فيه الكن خافت والناطق عنه أخرس صامت ليس مع الجميع منه سوى أسمه ولا يصل الواصلون إلا إلى القشر من رسمه
اللهم إلا عبد أفناه التوحيد عن توحيده وجرده الوجود عن تجريده فانطمست كثرته فى تفريده وأشرقت شمس واحديته (واحدنيته) فى تعديده، قد وحد الحق ذاته عنه،
وأوصل بصفة البقاء إليه بعد فناء لطيفة منه فصيح فيه قول القائل:
(توحيده أياه توحيده فهو الواحد الموحد لنفسه تعالت واحديته سبحانه عن التوحيد فى قدسه
).
ما أفرد الواحد ذو تفريد إلا وقد أشرك فى التوحيد
فالواحد المفرد فمستغنى عن التوحيد والتفريد والتجريد
توحيده منك أو بالثنوية فتعالى الفرد عن التفريد
إن وحد الواحد ذاته فما ذاك بكافٍ لى ولا مفيد ذاك بالمفيد
وإن أقل يوماً بتوحيد أشركت فى توحيده بوجود
فإنى مكلف توحيده فكيف قولى بلغة المقصود
ما ذاك إلا أنه عينى بلا شرك وعين سائر الموجود
فالواحد الفرد أنا وهو كذا وحدتنا لا وحدة التعديد
بل وحدة فى وحدة أحدية قد نزهت عن كثرة ومزيد
لا عن وجود سابق أو حادث كلا ولا عن منظر وشهود
بل حالة أزلية كانت لنا شأناً بلا علل ولا تقييد


يتبع ان شاء الله

.............
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبة للمصطفى
المدير العام
المدير العام
المحبة للمصطفى


عدد المساهمات : 5852
نقاط : 34104
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 75
الموقع : النور المحمدى

رسالة سبب الأسباب و الكنز لمن أيقن و استجاب ـ سيدي عبد الكريم الجيلي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة سبب الأسباب و الكنز لمن أيقن و استجاب ـ سيدي عبد الكريم الجيلي    رسالة سبب الأسباب و الكنز لمن أيقن و استجاب ـ سيدي عبد الكريم الجيلي  Emptyالأحد ديسمبر 06, 2015 11:23 am

.


الجوهر الأول وعليه المعول


أعلم وفقنا الله وإياك أن الموحد من كان توحيده لا عن علة ولا سبب ولا واسطة

بل الموحد فى التوحيد لمن التوحيد شأنه فعلاً وحالاً وعلماً ومقاماً غير مقيد بمشهد دون مشهد

ولا مخصص بمنظر أو أسم أو صفة أو نعت بل توحيده وحدة الشىء (لشيئيته)

لسببيته التى يستحيل فيها التعدد فافهم.

العرض المفارق كالسهاد الأرق


سألت فى البداية وارد الوقت عن حالة ولى من الأولياء فى التوحيد فلم أسمع جواباً غير أنه ليس حالة وَجَدَتها شأنى للتخصيص بذاتى فوجدت نسبة الموجودات إلى ذاتى كنسبة شعاع الشمس إلى الشمس فنادانى الوارد من قبل أن ليس ذلك المشهد منى، هذا هو التوحيد فلا نجيب سألاً عنه بالمقال فإنما يصح الجواب عنه بالحال
.
فعلمت أن الرجل كان من أهل حقيقة التوحيد رضى الله عنه.

بطل كريم وسر عظيم


لابد من الفناء عن الوجود أولاً ثم عنك ثانياً فبفائك عن الموجودات تحصل فى مقام الشهود وبفنائك عنك ترتقى إلى مقام الموجود فإذا فنيت عن فنائك أبقاك به على أنك عينه فتراك فيراك معدوماً من حيث حقيقته (خليقتك) موجوداً من حيث حقيقتك (تتجلى) تتحلى (متجلى) بالأسماء والصفات كما هى لذاتك بحكم الأصالة والملك لا بالتبعية ولا بالظن ولا بالنظر إلى الحقيقة بل نسبة الكمالات كلها إليك كنسبة الصفات إلى الذات ولم تزل تساير هذه المعنى حتى تفقده فلا تجد سواك) (ولا سواك) وحينئذ ينكشف لك فى باطنك عن مواقع نجوم الأزل من سماء علة العلل بلا واسطة أسم ولا صفة ولا نسبة بل وجودك لمعانيك الباطنة عن كل موجود سواك فإذا وجدت ذلك منك لك فيك فأنت الموحد الواحد.

درة يتيمة فى لجة عظيمة


للتحقق بالحقائق الإلهية حكمة لا يعرفها إلا المحققون فمن وجد الكمالات فيه ولم يظفر بتلك الحكمة لم يقدر على أظهار شىء من أثار تلك الكمالات فإذا عثرت على كيفية التجلى من الحق بصفاته انفتح لك باب إلى تلك الحكمة من حيث الذوق فحينئذ تعرف معنى قول الشيخ عبد القادر الجيلانى رضى الله عنه حيث يقول: (كل الأولياء وصلوا إلى القدر فوجوده مصمتاً فوقفوا إلا أنا فتحت لى فيه روزنة فى المحق فولجت فيها فدافعت القدر بالقدر
.




الكنز الخفى والعهد الوفى

يا هذا أما علمت أن الحق تعالى له كمالات لا يعرفها غيره وأن تجليه الذاتى لا يسعه الوجود بأسره فلا يظهر بكماله إلا لذاته وفى علمه فلا يطيق الوجود كمال ظهوره بالكنه والذات بل ولا بكمال الأسماء والصفات، فلم أنت تحب (منه) ظهور كلما تجده فيك وذلك محال لضيق الكون عن ذلك فإياك ثم إياك أن تطلب ما لا (يمكن) فإنه غير لائق بك وتحت هذا الكلام سر جليل لو وقفت عليه لعرفت الأمر الذى لا تسعه العبارة ولا تحمله الإشارة ولكنى أنجلى عليك باطنك بكل معنى من معانى الكمالات الإلهية التى تظهر فى الكون والتى تختص بالحق فافهم
.

وأعلم أن الكمالات المتعينة لك فيك منها ما يختص بك بكل معنى دون كل أحد فكمال تجليها فى علمك لك ومنها ما يمكن ظهورها فى العالم بضرب من الحكمة فأت البيوت من أبوابها.

الكبريت الأحمر والسر الأكبر


أعلم أن ذاتك هى المشار إليها بجميع الكمالات وعينك المسمى بجميع تلك الأسماء والصفات فلا تتصنع ولا تتعمل فالاستجلاب حجاب (والا لة) (اللهو) شغل بغير، والرجوع إلى الأصل إهمال للفرع، كل هذا زور وتصنع والطريق فيه أن تتجلى بما لك أذ كان (والطريق ميزان فتحلى بما لك) كل الكمال كمالك كما قال تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه (فأستقم كما أمرت) وكان أبو سعيد الخراز رضى الله عنه يتمثل بهذا البيت
:
فأثبت فى مستنقع الموت رجله وقال لها من دون أخمصك الحشر

فهم ذلك من فهمه وعلم ذلك من علمه وما يلقاها إلا الذين صبروا أو ما يلقاها إلا ذو حظ عظيم
.




سر

فيه أشارة إلى ما لا تحتمله العبارة


هات عرفنى أين تجد المعانى الكمالية التى عبرت عنها بالأسماء والصفات نسبتها ثم إليه (تعالى فإنه لابد من تعلقها أولاً ثم نسبتها) ثانياً فإن قلت لى وجدتها فى علمى أو قلت فى عقلى أو قلت فى قلبى أو قلت فى خيالى كل ذلك جواب صحيح سائغ لكنى أقول أن علمك لذاتك وفى ذاتك لم يحل فيه شىء غيرك بل تتعين فيه أنت بجميع معلوماتك لأن المعلوم لا يحل فى العالم هذا أصل لا خلاف فيه وإلا كان يلزم من ذلك بأن الله تعالى تحل فيه معلوماته وذلك محال فإذا علمت أنه علمك فإن شئت قلت عقلك وإن شئت قلت قلبك وإن شئت قلت خيالك كل واحد من ذلك عبارة عن وجه من الوجوه ذلك التى لذلك وجوه ذلك وجميع ما فيه عينك وقد وجدت فيه ما وجدت من ذلك الكمال والجمال والجلال والأسماء والصفات والعين والذات علمت أنك عين المطلوب والحبيب والمحبوب فتأمل هذه الكمالات فإنها يتيمة الدهر لم يضعها أحد قبلى فى كتاب وهى من المعارف المسمى بلب اللباب.

ضرب تقريب مثل على وجه الجدل


لما عرج ونزل قال بعض الفقراء جذبت من عالم ألاين إلى حضرة العين فوجدت المطلوب قريباً والمحب حبيباً فقلت له أيها الأمر العالى والشأن الغالى أستأذنك فى السؤال عن الفرق بين حالك وحالى؟
فقال: سل لتجاب وأعلم أنه لا فرق بيننا إلا فى الألقاب
.
فقلت: لما أنت ذو (القهر) القدرة والعز وأنا ذو الزل والعجز؟
فقال: لأنك مظهرى فى عالم الأين وإنا مظهرك فى حضرة العين
.
فقلت: لما كان مظهرى هو العالى اللطيف ومظهرك هو الدون الكثيف؟
قال: لأنى حقيقتك وأنت حقيقتى (فحقيقتك هى الباقية الوجودية وحقيقتى هى الفانية الحكمية وعن قليل أزول) وحقيقتك هى الثابتة الوجودية وحقيقتى هى الفانية الحكمية وعن قليل أزول وتبقى فيزهق الباطل حين أن تحيا حقاً أما علمت أنك مرآتى وأنا مرآتك والمؤمن مرآة المؤمن فالموجود فى صفاتك والموجود فيك صفاتى وصفاتك هى الموجودة الكاملة وصفاتى هى المفقودة الزايلة فلهذا إذا رأيتنى وجدتنى بحر الكمال ومعدن الجمال والجلال وإذا رأيت نفسك وجدتها محل التغيير والحدثان ومعدن النقص والزوال يا إنسان ولو وقفت لأسقاطى رأساً ما كان عليك جناحاً ولا بأساً وكنت حينئذ ترى فى ذاتك من الكمالات ما كنت تحسبه فى ذاتى ويسقط عنك من النقائص ما كنت تظنه من صفاتك وهى صفاتى فبزوالى (تزول الأثينية والإشراك ويفلت صير الأحدية من)- ربط الإشراك وهذا لعمرى سم قاتل إلا لمن كان له قلب قابل.

شعر


دع الوقوف مع الألات والعلل وأحذر من القيد يالأعلام والكلل
وانزل سياحتك ما فى الحى من أحد سواك وأعمد إلى ما شئت من عمل.

حكاية عن حال واتصال من غير انفصال


غيبنى وارد الوقت مرة عن الأكوان وأخرجنى بالكلية عن عالم الحدثان فأشهدنى صفاتى ثم وأوجدنى ذاتى ثم نقلنى منى إلى فى أطوار كثيرة هى لى وعندى ولدى فلما قمت على الصراط المستقيم وحفظت الشروط فى ذلك العهد القديم وضعت أحد القدمين فى حضرة العين والأخرى فى عالم ألاين فخاطبت السفلى عاليها تستفهمها عن أولاها وأخرها
.
فقالت لها: يا من هى ذاتى والموصوفة بصفاتى بل يا من أنا ذاتها وأسمها وصفاتها مالنا متحدان بالعين متعددن فى مقام البين؟
قالت العليا: بظهور ما لنا من المراتب وبروزها وبروز ما فينا من المنافر والمناسب لنجمع مقام الأشفاع والأوتار ونستوعب كمال الوحدة والاستكثار وما ذاك إلا عن عبارة عن شؤنى الذاتية تظهر فى مقتضى أحكامى الصفاتية فهى كالأمواج وأنا كالبحر العجاج
.
فقالت السفلى: فما الحكمة فى الفرق فيما بينى وبينك؟
قالت العليا: ليمتاز حكم عينى من حكم عينك
.
فقالت السفلى: إما العينين عين؟ فمن أين ذى الفرق فى البين؟
قالت العليا: نعم نحن عين واحدة بالذات متعددة بالأسماء والصفات
.
فقالت السفلى: فلم لا يكن لى فى وحدة العين مالك وكيف تمتازين بالقدرة دونى فى أفعالك؟
قالت العليا: لأنك تكونين بالوحدة بما يقتضيه حكم الكثرة فلو كنت فى وحدتنا بحكم مشهدنا من غير علة ولا تمييز لقمت بالقدرة من غير تكليف ولا تعجيز
.
قالت السفلى: أنا أشهد أنك (إلى) ومع ذلك لا يبلغ منك منا
.
قالت العليا: ذلك الشهود هو الذى أقصاك ومنعك عن بلوغ قصواك لأن شهود الاثنين واحد يقتضى بالأثينية وحجاب لمن هو شاهداً
.
قالت السفلى: فما العمل؟
قالت العليا: ترك الخطاء والخطل فى وفاء شروط أحكام أمر علة العلل؟
قالت السفلى: قد فهمت بعض ما أشرت إليه فزدينى إيضاحاً لعلى أتمكن لديه
.
قالت العليا: هذا ميزانى فيه جميع ذلك المعانى فزنى نور شملك واسقطى غيرك بإثبات نفسك يظهر لك السر المصون ويتكشف لك عالم الكاف والنون
.
فقالت السفلى: كيف؟
قالت العليا: بلا زيف
.
فقالت السفلى: ثبتنا
.
قالت العليا: سقطنا
.
فلما تخاطبتا قدمى بهذا الخطاب فتح لى فى الأفق الأعلى ذلك الباب فولجت فى عالمى وعقدت حواء بأدمى.

يتبع ان شاء الله

..........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبة للمصطفى
المدير العام
المدير العام
المحبة للمصطفى


عدد المساهمات : 5852
نقاط : 34104
التفاعل مع الاعضاء : 15
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
العمر : 75
الموقع : النور المحمدى

رسالة سبب الأسباب و الكنز لمن أيقن و استجاب ـ سيدي عبد الكريم الجيلي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة سبب الأسباب و الكنز لمن أيقن و استجاب ـ سيدي عبد الكريم الجيلي    رسالة سبب الأسباب و الكنز لمن أيقن و استجاب ـ سيدي عبد الكريم الجيلي  Emptyالأحد ديسمبر 06, 2015 11:25 am

.

برق لاح ونسيم فاح


يا هذا ما لم تذق لذت السلطنة لا يأتى منك سلطان لأن هذا الأمر لا يكفى فيه المعرفة بدون الوجدان فلا يكفى الوجدان فيه بدون فقدانه كل فقدان انظر الملك أولاً فى سكرته ثم ذق حالته فى مملكته ثم سر سيره فى موكبه ثم أعلم بعد ذلك على مركبه وهذا طلسم من حله أحل محله فلا تشتغل بهذا ولا بذاك فما ثم شىء سواك.

خمراً رايق ونشء عايق


استوى العالم كلهم فى الوجودية واعترفوا فى معرفة وجودهم واستوت طائفة منهم فى معرفة أنهم موجودون وافترقوا فى معرفة وجود موجدهم، واستوت طائفة منهم فى معرفة موجدهم وافترقوا فى معرفة الإيمان به وبرسله، واستوت طائفة منهم فى معرفة الإيمان به وبرسله وافترقت فى العمل بما جاءت به الرسل، واستوت طائفة منهم فى معرفة الإيمان به وبرسله وافترقت فى العمل بما جاءت به الرسل، واستوت طائفة منهم فى العمل بذلك المقتضى وافترقوا فى معرفة ما خوطبوا به من عبقة التوحيد على السنة الرسل، واستوت طائفة منهم فى تلك المعرفة وافترقوا فى تميزها، واستوت طائفة منهم فى التمييز وافترقوا فى قبولها ذوقاً، واستوت طائفة منهم فى القبول وافترقوا فى شهودها عيناً، وأستوت طائفة منهم فى الشهود وافترقوا فى وجودها حالاً، واستوت طائفة منهم فى الوجود وافترقوا فى اللذة الحاصلة بحكم ذلك الحال، واستوت طائفة منهم فى اللذة وافترقوا فى القوة لظهور الآثار فى هياكلهم، واستوت طائفة منهم فى ظهور الآثار وافترقوا فى الاتساع وفوق كل ذى علم عليم.

]](خاطر) خامر سبح فيما جاءت به المنح


أوقات الفقر فى الفقر الحقيقى أعز وأعلى من الكدر فى الصفاء أو الشأن الإلهى خارج عن حكم الأطوار البشرية، ومن غيرته الحوادث بالصفاء والكدر فليس من الفقر بشىء لا أعنى بهذا التغير تغير الجثمان بالذبول والطراوة ولا التقلب بتغاير الأكوان بل أريد بذلك التغير القلبى نسخة العلى المنزلة للروح من أفقه الأعلى الى الحضيض إلا وهو الأدنى والله الموفق لا عارف به غيره.

نور لمع وفجر سطع فقلب به جزع


لابد للعارف من العبور من منزلى الرجاء والخوف فإنهما قيدان يمنعانك عن التحقق بالحقائق الإلهية التى هى محققة لك أسم مفعول فإن كنت ممن يطرأ عليه الخوف والرجاء وقتاً ما أو لفعل ما أو لشهود أمر ما فلست من الفقر بشىء وكذلك إن كنت ترجوا أمراً مما يتعلق بالفتح عليك من أمر الله فى الحقيقة أو من أمر الدنيا والآخرة أو مما يخص بك بما وعدت به بواسطة أو بغير واسطة فأنت مشرك فبعد ليس لك فى الحقيقة قدم والعارف عندنا من لا يتغير بوجه من الوجوه حتى إن قدر عليه ذبح ألف ولى لله لما حزن ولو أعطى القطبية لما فرح ولو وعد بالغوثية لما رجا إذ كل متغير ليس من الفقير على شىء أفهم.

شمس ظهرت فى أفلاك بهرت


أعلم أن الوجود كله بمجموعه شىء واحد وذلك هى واحدية الحق فالحق هو الوجود المطلق ومن هاهنا يتجلى عليك سبحانه فى كل موجود لأن الوجود من حيث هو وجود لازم لكل موجود بل هو عينه إذ لا فرق بين الوجود والموجود إلا فى الفهوانية وعلى الحقيقة هو عينه فالحق عين كل شىء وهو أحد على تعدد الأشياء وما أحسن قول من قال: (وما الوجه إلا واحد غير أنه إذا أنت أعددت المرآى تعدداً
)
فمتى لم تعرف الوجود بهذا المعرفة لم يتجلى عليك الحق فيها وبقيت وراء حجب الأكوان ومتى لم يعرف الحق وتشهده فى الوجود كله بل فى سائر الموجودات بل فى كل معنى وصورة وحكم وروح وجسم إلى غير ذلك مما يعلم ويشهد لم تعرف نفسك ومتى لم تعرف نفسك لم تعرف ربك فبمعرفتك للوجود أنه الحق كالصورة للمعنى أو كالجسم للروح شهدت المراد فإنك إذا شهدت أن الوجود مظهر والحق ظاهر فيه ترتقى إلى شهود الحق نفسه بنفسه فى مظاهره وبهذا الشهود ترتقى إلى وجوده فيك لك بك عنك وبهذا الوجود تعرف نفسك أى بالإلوهية الكبرى فتتجلى صفاتك من باطنك إلى ظاهرك وبهذا التجلى تعرف ربك الذى هو عين نفسك فتكن من عرف نفسه بأنه ربه فعرف ربه بأنه نفسه وبهذه المعرفة تعطى كل صفة من صفاتك فى إلوهيتك حقها حال كونك متحققاً بسائر الأسماء والصفات الجمالية والجلالية والمراتب الحقية والخلقية وبهذا التحقق تنفرد فى وجودك بك فتتجلى بذاتك فى ذاتك بالتجلى الذاتى ثم تخاطب نفسك بنفسك لمن الملك اليوم فتجيب وحدانيتك لله الواحد القهار.

بحر متلاطم ووابل متراكم

العالم محدث باعتبار ظهوره وإما باعتبار وجوده فى العلم الإلهى فقديم فإن حكمه حكم الأسماء والصفات الإلهية فإن حكمت بقدمها ووجوبها فالحكم بقدم العالم ووجوبه ولم يتحقق للعقلاء علمه إلا بعد معرفة مسائل تكشف عنه ذلك كله
.

المسألة الأولى: هى أن الله تعالى واجب بذاته لأنه يستحيل أن يكون وجوبه بغيره إذ ذلك الغير لا يخلو أن يكون واجباً بنفسه أو يكون واجباً بغيره فمتا ما كان واجباً بغيره لزم الدور والتسلسل والأنانية إلى وجوده بالذات فالدور والتسلسل باطلان والواجب بالذات هو الوجود المطلق وهو البارى عز أسمه
.

المسألة الثانية: هو أنه صفاته لاحقة بالوجود بذاته لأن الحدوث فى الصفات لازم الحدوث فى الذات وذاته ليست محل للحوادث فصفاته قديمة واجبة بوجوب ذاته والدليل على ذلك أنه لا يخلو أن يحتاج فى وجود صفاته إلى غيره وكان غير تام الوجود لأن الكامل بغيره يتعلق كماله بوجود ذلك الغير وذلك الغير لا يخلو أما أن يكون واجباً بنفسه وذلك محال وأما أن يكون متعلق الوجود بوجود من تعلق كمال وجوده بوجوده فلزم الكلام فى أن لو احتاج فى وجود صفاته إلى نفسه وإيجاد الصفات صفة. أيضاً : فهى إما تكون قديمة وأما أن تكون محدثة أوجدها محدث وإيجاد ذلك المحدث أيضاً صفة أما أن يتسلسل الأمر ويدور وكلاهما محال فثبت أن صفاته واجبة بوجوده قديمة بقدمه
.

المسألة الثالثة: هى أن صفاته كانت كاملة أيضاً مما قلنا أن الحدوث فيها لازم للحدث فى الذات ولا كمال لوجودها إلا بوجود مقتضياتها لا يستحيل وجود الرزاق بدون المرزوق إلى غير ذلك من معانى صح من جميع الأسماء والصفات النسبية فبالضرورة لا يوجد أحدهما إلا بوجود الأخر لا خلاف فى أن الموجودات الخلقية كانت فى علم الله تعالى موجودة له لعدم جهله وكانت صفاته وأسمائه كاملة كما هى الآن لأن أثارها موجودة فى العلم الإلهى كما إن الأسماء والصفات بل ذاته سبحانه إنما كانت موجودة فى علمه إذ لا وجود لغيره فلما ظهرت ظهر العالم فقل فى العالم ما تقوله فى الصفات إن شئت قلت أن الذات عينها صدقت وإن قلت غيرها صدقت فالعالم حق وليس العالم بالحق أو الحق عالم وليس الحق بالعالم وإن شئت قل أن العالم قديم بهذا الاعتبار وإن شئت قل أن العالم محدث باعتبار حكمه الذى يقتضيه العالم لذاته وهذا أخر ما أوردناه فى الحقائق الإلهية والله يقول الحق ويهدى السبيل وقد جرى بذلك القلم الأعلى الجريان أملاينا فى هذه الرسالة المباركة والحمد لله وحده تمت الرسالة


منقول للامانه والاستفادة

............
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رسالة سبب الأسباب و الكنز لمن أيقن و استجاب ـ سيدي عبد الكريم الجيلي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الصوفى للنور المحمدى :: ๑۩۩۩۩ ملتقى العرفان الصافى المصفى ۩۩۩۩๑ :: ๑۩ حقائق ومعارف الطريق ۩๑-
انتقل الى: