المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 34102 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 75 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: رسول الله فى عين الإمام المحقق عبد الكريم الجيلي الشافعى الأحد ديسمبر 06, 2015 11:36 am | |
| . الإمام المحقق الشيخ عبد الكريم الجيلي الشافعي
· ملحوظة: طبعا كلام الشيخ عبد الكريم الجيلى صعب، صعب الفهم وصعب الإعتقاد ولذلك قام الشيخ الجليل العالم يوسف النبهانى تعليقا على بعض ألفاظه: ذكر الشيخ عبد الكريم الجيلى رضى الله عنه هنا كلاما لا يجوز اعتقاد ظاهره... ولكننا سنأخذ من كلامه ما نفهمه وبالله التوفيق.
· يذكر الشيخ الجيلى من اتصاف النبى صلي الله عليه وسلم بأوصاف
1- "الرحمن" فإنه صلي الله عليه وسلم كان متحققا بالرحمانيه لسريان وجوده فى جميع الموجودات لأنه هيولى العالم.. والدليل على ذلك أن الله تعالى خلق العالم من نوره فهو صلي الله عليه وسلم سار فى جميع الموجودات سريان الحياة فى كل حى، فهو حياة العالم وهو الرحمة العظمى التى عمت الموجودات ولذلك قال الله تعالى:" وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ".
2- "الرحيم" وقد سماه الله به فقال فى حقه " بالمؤمنين رؤف رحيم ".
3- "الملك" فقد كان صلي الله عليه وسلم متحققا بذلك وهو صفة الملكية فنزل بها إلى مقام العبودية كمالا وتمكينا وقد أخذ الله له العهد على الأنبياء كما يؤخذ العهد للملك على رعيته.
4- " القدوس " وقد ذكر القاضى عياض فى كتاب الشفا أن من أسماء النبى صلي الله عليه وسلم اسمه القدوس سماه الله تعالى به فى الإنجيل.
5- " السلام " فإنه صلي الله عليه وسلم كان متحققا به متحليا به، والدليل على ذلك ارتفاع المسخ والخسف ببعثته فهو صلي الله عليه وسلم كان سلامة العالم من ذلك وقد قال تعالى " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ´فهو صلي الله عليه وسلم سلامة محضة وهو السلام المطلق.
6-، 7- " المؤمن " و " المهيمن " قال تعالى:" آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون " والمهيمن مصغر من الأمن وقلبت الهمزه هاء ورسول الله آمين ومهيمن ومؤمن... وسمى المؤمن لأنه أمان العالم وذو الإيمان المطلق.
8- "الجبار" قال القاضى عياض فى الشفا: وسمى الله النبى صلي الله عليه وسلم فى كتاب داود بالجبار فقال: تقلد أيها الجبار سيفك ناموسك وشريعتك.
والجبار هنا من الجبر لإصلاحه بالهداية والتعليم من جبر الكسر أو القهر لأعدائه ولكن قد نفى الله عنه جبرية الكبر التى لا تليق به فقال " وما أنت عليهم بجبار ".
9- " الخالق " فقد كان صلي الله عليه وسلم متصفا بصفة الخالقية، والدليل على ذلك نبع الماء من بين أصابعه فإنها صفة خالقية.
10- " البارىء " فكان رسول الله متصفا به والدليل على ذلك تكثير الطعام فقد أطعم نيفا وألف رجل يوم الخندق من صاع شعير.
11- " القهار " وقد اتصف به صلي الله عليه وسلم والدليل على ذلك أنه قهر بنوره جميع أنوار الأنبياء أى سترها كما تقهر الشمس أنورا النجوم فنسخت شريعته شرائع الأنبياء فهو القهار الحقيقى، ومن قهر نصره بالرعب مسيرة شهر.
12- " الوهاب " وقد كان متصفا به صلي الله عليه وسلم فما سئل رسول الله شيئا فقال لا.
13- " الرزاق " وقد اتصف به صلي الله عليه وسلم والدليل على ذلك: إنزال الغيث الذى هو سبب لإرزاق جميع الحيوانات.
14- " الفتاح " قال تعالى:" إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح " الفتح يعنى رسول الله محمد فتح الله به أعينا عميا وقلوبا غلفا وفتح أبواب السموات.
15- " العليم " قال تعالى " وعلمك ما لم تكن تعلم " " ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون " وكان صلي الله عليه وسلم متصفا بصفة العلم الإحاطى والدليل على ذلك قوله صلي الله عليه وسلم " فعلمت على الأولين والآخرين "
وعلم الأولين والآخرين علم الكون بأسره فهذا دليل معرفته صلي الله عليه وسلم بالمخلوقات كلها أولها وآخرها دنياها وأخراها وأما دليل علمه بالله تعالى فالحديث:" أنا أعرفكم بالله وأشدكم خوفا له ".
16-،17- " القابض " و" الباسط " وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم متصفا بهاتين الصفتين والدليل على ذلك حديث أسماء بنت عميس أنه قبض الشمس فوقفت حتى صلى الإمام على العصر، وفى روايه صحيحه الإسناد عنها أنه صلي الله عليه وسلم كان يوحى إليه ورأسه فى حجر على فلم يصل العصر حتى غربت الشمس فلما علم رسول الله دعا فردت عليه الشمس فطلعت بعدما غربت ووقعت على الجبال والأرض.. فهذا دليل على اتصافه بالقبض والبسط فإنه قبض على الشمس أن تغيب وبسط فى النهار حتى زاد، وفى بسطه لعبد الرحمن بن عوف فى ماله وولده ولأنس وغيره.
18-،19- " الخافض " الرافع" وقد كان صلي الله عليه وسلم متصفا بالصفتين لأنه خفض أعلام الشرك ورفع رايات الهدى، وقد مدحه العباس بن مرداس بهاتين الصفتين فأقره ولم ينكر عليه حين قاله فى قصيدته:" ومن تضع اليوم لا يرفع ".
20- " السميع " وقد كان متصفا به والدليل على ذلك أنه سمع صريف الأقلام وقد علمت أنها جفت فى الأزل بما هو كائن إلى الأبد، فسماعه لصريفها إنما هو بالصفة السمعية المحيطة بما كان وبما هو كائن.
21- " البصير " وقد كان متصفا بهذه الصفة صلي الله عليه وسلم والدليل على ما جاء فى الأحاديث الصححاح أنه صلي الله عليه وسلم كان يعاين عجائب القدرة المتعلقة بأمر الدنيا وبأمر الآخرة معاينة مشاهدة، كرؤيته للجنة والنار ورؤيته لعجائب الملكوت الأعلى وقوله تعالى" لقد رأى من آيات ربه الكبرى " " ما زاغ البصر وما طغى ".
22-، 23- " الحكم العدل " وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم متصفا بالصفتين والدليل على ذلك قوله تعالى " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما " لأنه حكم عدل.. وقوله تعالى " وأن احكم بينهم بما أنزل الله ".. وقوله " فاحكم بينهم بما أراك الله ".
24- " اللطيف " والدليل على اتصافه بذلك عروجه إلى السماء بجسده حتى بلغ العرش وهذا غاية اللطف.
25- " الخبير " وقد سمى الله نبيه بذلك حيث قال " الرحمن فإسأل به خبيرا ".
26- " الحليم " كان رسول الله صلي الله عليه وسلم متصفا به وقد شهد له بذلك العالم بأسره.
27- "الغفور" وكان منصفا بذلك والدليل على ذلك الأحاديث المشهورة التى لا تحصى.
28- "الشكور" كفى قول الله تعالى" إنه كان عبدا شكورا ".
29- "العلى" ويكفيه أنه رقى العرش بجسمه وهو صاحب الوسيلة والوسيلة أعلى درجة فى الجنة ولا تكون إلا لرجل واحد ورجاء رسول الله أمر حقيقى وأن الله وعده بها فهذا علو مكان.
أما علو المكانة فهو كذلك والدليل هو ظهور ذاته بالكمالات والصفات القدسية وتحققه بها صورة ومعنى حتى تمكن فى جميعها إلى أن شهد الله له بتمكينه فيها حيث قال فيه " ذى قوة عند ذى العرش مكين. مطاع ثم أمين " فالعندية هى المكانة فقد جمع رسول الله علو المكان والمكانة.
30- "الحسيب" فقد كان متصفا به صلي الله عليه وسلم، إذا لا حسب أرفع من حسبه، وأى حسب أعلى من الأتصاف بالأسماء والصفات الإلهية تحققا وتخلقا ظاهرا وباطنا، قال صلي الله عليه وسلم " أنا اتقى ولد آدم وأكرمهم على الله ولا فخر " فكان صلي الله عليه وسلم قرشيا ووليا ونبيا ورسولا مطلقا إلى كافة خلق الله ولم يكن ذلك لغيره.
وعدد باقى الأسماء التى كان رسول الله صلي الله عليه وسلم متحققا بها. ............ | |
|