المحبة للمصطفى المدير العام
عدد المساهمات : 5852 نقاط : 34110 التفاعل مع الاعضاء : 15 تاريخ التسجيل : 18/09/2010 العمر : 75 الموقع : النور المحمدى
| موضوع: بعد ان تقرأه ..هل ستعصى الله..؟؟ دعوة السبت فبراير 20, 2016 10:48 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله ملء السماوات والأرض، ولا إله إلا الله الواحد الأحد خلق الإنسان لأسمى الغايات عبادته عز وجل قال تعالى{وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون}، وسخر له ما في الكون لخدمته، وهداه إلى الحق بعد الزيغ، وأنار له الطريق بأنبيائه ورسله، وعلى رأسهم نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم. أخي الكريم أختي الكريمة هلا توقف كل منا للحظات وأعمل فكره، وحاور نفسه لعله يجد لهذه الأسئلة جوابا. أخي أختي لماذا خلقنا؟ لعل الجواب قد مر آنفا حين إيراد الآية الكريمة،هل أنا في هذه الدنيا دائم أما محكوم بوقت إذا انصرم رحلت؟وإذا كانت الرحلة محققة فماذا بعدها؟أتراني سأعود ترابا كل هذه الأسئلة تحيلني على أخرى، لماذا أعصي الله والموت يلاحقني أينما حللت وارتحلت؟ لماذا أعصي الله والأمر محسوم والرجوع إلى الله لا شك فيه؟ فماذا أعددت؟ أخي أختي هل أعطيت وقت وفاتك أم أن الأمر غائب عنك؟ أخي أختي عندما تقارف المعصية فغلق الأبواب، وأسدل الأستار وأرخ الحجب حتى لا يراك أحد حتى الله .قد يقول كل واحد منا هذا محال،فإنا عن الخلق محجوبون أم عن الخالق فمحال، فالله محيط بكل شيء، وهو معنا يرانا، ويسمعنا، ويدرك كل صغير وكبير،ودقيق وعظيم. أخي أختي إذا كان الأمر كذلك فماذا نحن فاعلين يوم القيامة عندما تعرض الصحف وتتطاير الكتب؟ أترانا ممن حاز كتابه بيمينه فيقول {هاؤم اقرؤا كتابيه إني ظننت أني ملاق حسابيه}الحاقة 17-18أم سنكون ممن أخذ كتابه بشماله فيقول {يا ليتني لم أوت كتابيه ولم أدر ما حسابيه؟ معذرة إخوتي إن كنت أثقلت عليكم فأصابكم الملل وداخلكم الضجر،ولكن أرجو أن تعذرني وفي هذا الأمر تسامحني فما أنا إلا محبة لكم وراغب في نصح نفسي وإياكم، والدين النصيحة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. أخي أختي كلنا ندخل الجنة إلا من رفض، وهل هناك من يرفض ؟ فمن أطاع النبي صلى الله عليه وسلم فالتزم أوامره وأقلع عن نواهيه دخل الجنة ومن خالف دخل النار. "أَلَا كُلُّكُمْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ شَرَدَ عَلَى اللَّهِ شِرَادَ الْبَعِيرِ عَلَى أَهْلِهِ" أخرجه الإمام أحمد أخي أختي هل تعلم أن الله يغفر لكل أمة محمد إلا المجاهرون منهم. الذين يعملون المعاصي بالليل فيعمدون إلى إذاعتها وبثها، ويدخل في هؤلاء من يقترف المعصية فيعمد إلى نشرها والتدليل على فعلها، عرفتم ماذا أقصد تلك المواقع الإباحية أو تلك العناوين التي جعلها أصحابه بريدا للدعارة وإعلانا للزنى. أرجو الله أن يهدينا ويهديهم إلى طريق الحق. أخي أختي أنظر إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم وتأمله " كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ وَإِنَّ مِنْ الْمُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَيَقُولَ يَا فُلَانُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ" أخرجه البخاري أخي أختي هل وضعت نصب عينيك إذا أدركك الموت وأنت بين أحضان المعصية اليست تلك الفضيحة في الدنيا والآخرة؟ بلى هي والله الم تقرأ قول النبي صلى الله عليه وسلم "يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ" أخرج مسلم. وشتان اخواني بين من مات وهو بين يدي ربه راكعا أو ساجدا وبين من مات وهو للخمر معاقرا وبين القنوات الإباحية والمواقع الهدامة متجولا. أخي أختي هل تعلم أن الله يحبنا، إي وربي يحبنا، والدليل على ذلك أن المرء منا إذا كان على المعصية لم يقبض نفسه بل ترك له فسحة لعله إليه يرجع، فإذا عاد وتاب وإليه أناب فرح بتوبته.نعم إن الله يفرح بالعبد التائب ، قال صلى الله عليه وسلم " اللَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ سَقَطَ عَلَى بَعِيرِهِ وَقَدْ أَضَلَّهُ فِي أَرْضِ فَلَاةٍ" أخرجه البخاري. أخي أختي يا من طرق باب المعصية أود أن أسألك سؤالا ماذا يحصل أحدنا وهو في أحضان المعصية؟ هل يحصل السعادة؟ قد يكون ذلك لكن لا تعدو أن تكون سعادة مؤقتة، وكيف لمن ركب الله فيه تعقلا مدركا، أن يرجح سعادة مؤقتة يعقبها ندم وحسرات دائمات!! ألم يكن لصاحب العقل أن ينظر إلى العواقب!! قد يقول القائل أني عندما أكون مع هذه المشاهد أصير منشرح الصدر، فأسأل مثل هذا ولكن عندما تفارقها هل تبقى هذه الحال مصاحبة لك أم أن الأمر يتغير فينقلب الانشراح إلى انقباض والفرح إلى حزن وغم وهم؟فإن لم يكن كذلك فمرد ذلك إلى غياب الإيمان في القلب، ألم تقرأ قول الله تعالى{إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون}الأعراف 201 وأقرأ قول النبي صلى لله عليه وسلم:" أَنَّ رَجُلًا أَذْنَبَ ذَنْبًا فَقَالَ رَبِّ إِنِّي أَذْنَبْتُ ذَنْبًا أَوْ قَالَ عَمِلْتُ عَمَلًا ذَنْبًا فَاغْفِرْهُ فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ عَبْدِي عَمِلَ ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثُمَّ عَمِلَ ذَنْبًا آخَرَ أَوْ أَذْنَبَ ذَنْبًا آخَرَ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي عَمِلْتُ ذَنْبًا فَاغْفِرْهُ فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثُمَّ عَمِلَ ذَنْبًا آخَرَ أَوْ أَذْنَبَ ذَنْبًا آخَرَ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي عَمِلْتُ ذَنْبًا فَاغْفِرْهُ فَقَالَ عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ"أخرجه الإمام أحمد. أخي أختي أرجو أن لا أكون أثقلت عليكم, أسأل الله أن يهدينا إلى الحق إلى طريق الحق في زمن الفتن وأن يرزقنا الثبات في زمن المتغيرات، وأطلب من كل واحد أن يجعل النت نافذة للخير لا نافذة للشر، وان يتخذه سبيل نصح ورشاد لا طريق دعاية للفساد. دعواتكم لي بالمغفرة والهداية ولكل أمة محمد صلى الله عليه وسلم[size=32] [/size] | |
|